إنتفاضة الضفة … إرحل إرحل يا عباسّ / أسعد العزّوني

عباس وبيرز

 

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأحد 16/5/2021 م …




رب ضارة نافعة ،وهاهي تشتعل في كل الجبهات الفلسطينية ،رغم جليدية الموقف في الجبهات العربية التي لن تغادر خندقها الداعم للصهاينة،ففي غزة حرب شعواء ولا من يغيث سوى الله ،وفي الداخل حرب مسعورة ولا أحد يتحرك لنجدة الفلسطينيين ،وما يثلج الصدور هو إندلاع الإنتفاضة في الضفة الفلسطينية ،ضد وكلاء الإحتلال أصحاب عار التنسيق الأمني في رام الله تحت إمرة الأصفهاني الأصبهاني محمود ميرزا عباس غلوم الفرعون الجديد ،تطالب برحيل هذه السلطة والإحتلال معا ،كحل وحيد لإعادة الوضاع في مسارها الصحيح،ويواجه المنتفضون بصدورهم العارية ودخان إطارات السيارات المعطوبة قوات الإحتلال الصهيوني ورديفتها قوات التنسيق الأمني الذي أسسها الأمريكي دايتون لحماية مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية الصهيونية التلمودية.

هذه الإنتفاضة المباركة جاءت لغسل عار سلطة دايتون الأوسلوية،ولوضع حد لفضيحة وجريمة التنسيق الأمني المتبعة ضد الشعب الفلسطيني،ومنع أصحاب بطاقات ال “VIP“من الذهاب إلى شواطيء حيفا ويافا للإستجمام وتناول السمك،وإصطحاب نسائهم إلى تل أبيب للتسوق على حساب الشعب الفلسطيني،وهي طاقة أمل للشعب الفلسطيني كي ينظم أموره كما يريد ،وليس كما يراد له،إذ أن هذه السلطة بلغت من الغباء السياسي أنها لا تعي أن مصيرها بات محتوما وأن وجودها مؤقت ريثما يتم تنفيذ مشروع الكونفدرالية.

كنا نختلف مع الزعيم الراحل عرفات في بعض تكتيكاته،ولكن القيادة الحالية لا تعترف بالتكتيك ،وإنما تمارس الإستراتيجيا الخيانية حتى آخر مدى ،ولم يتركوا  درب عار وشنار إلا وسلكوه ،ومسخوا القضية الفلسطينية ،وحولها من قضية مقدسة إلى قضية رغيف خبز،وأصبح أبناؤهم من الأثرياء الذين يشار لهم بالبنان بسبب لهفهم للمساعدات وسيطرتهم على الوكالات التجارية،ولا ننسى أنهم قاموا بتخريب البنى التحتية للشعب الفلسطيني الذي ينظر إليهم كقوة إحتلال بشع.

لم يأت توقيت هذه الإنتفاضة المباركة من فراغ ،حتى لا يقال إنها نبتة شيطانية ،بل جاءت بتوقيت مدروس وهو إحتفال الصهاينة بذكرى التأسيس التي لا فضل لهم فيها سوى أنهم سجلوها بأسمائهم ،فيما كانت خيانة العرب هي الأساس ،إذ لولا الملك عبد العزيز وبعض حكام المنطقة المنضوين تحت الحذاء البريطاني ،لما قامت هذه المستدمرة الخزرية،ناهيك عن كون هذه الإنتفاضة ردا واضحا على دعاة القوات الدولية والكونفدرالية ومن يقولون أنهم جاهزون للتدخل في حال طلبت المقاومة ذلك.

لا يمتلك شباب فلسطين صواريخ ولا طائرات ولا يقودهم  جنرالات بكروش مندلقة أمامهم،ويحملون أرطال الأوسمة والنياشين ذهبا،لكن إرادتهم وصدورهم العارية أقوى من الصواريخ والطائرات ،وأثمن من الرتب العسكرية التي يحملها من لم يخض حربا ويصمد فيها لعشر ثوان،ولذلك فإنه يتطلب دعم هذه الإنتفاضة كي تنجح في تكنيس زمرة التنسيق الأمني ورد الإعتبار للشعب الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.