رسالة مفتوحة إلى إنعزاليي لبنان المرتدين عن تعاليم النبي الفلسطيني عيسى عليه السلام / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 17/5/2021 م …
بدلا من إنشغالنا في مواجهة العدوان الصهيوني الشامل على الشعب الفلسطيني،والإستمتاع بأوجه النصر الذي يحققها الفلسطينيون الذين تفرّدوا بأن حوّلوا مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية إلى حرائق وإنهيارات،وأسمعوا العالم صراخ المستدمرين الصهاينة ،خرج علينا الصهاينة من بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب ،يتضرعون إلى الله أن ينصر الصهاينة على الفلسطينيين،كما ظهرت صهيونية سورية إعلامية إسمها ماغي خزام تحرض مسيحيي فلسطين على مسلميها وتعايرهم بأن مفاتيح القبر المقدس وكنيسة القيامة مع عائلة مسلمة ،وأخيرا خرج كالكلاب المسعورة إنعزاليو لبنان المحبة والسلام المتصهينون حتى النخاع،ينكرون على الشعب الفلسطيني إنتماءه وينكرون وجود فلسطين أصلا أو القدس بإسمها الحالي بل أورشاليم وإسرائيل ،تماهيا مع خطاب المتصهينين في جزيرة العرب،ولا غرابة في ذلك فإنعزاليوا ولبنان ومن على شاكلتهم عبارة عن مطايا لصهاينة الجزيرة.
بالأمس خرج علينا صهيونيان إنعزاليان هما العسكري المتقاعد من جيش شعاره “منديفع مديفعة” متطرف معتوه حاقد وسافل يدعى “تابت تابت”،على خطى الحاخام الصهيوني المقبور “مائير كاهانا”،والثاني الذي كان يفترض أنه مثقف ومتنور بحكم عمله على الأقل وهو المخرج السينمائي يوسف الخوري، الذي شمت بالفلسطينيين لأنهم يموتون حاليا بالجملة ولم يجدوا من يقف معهم حتى السيد حسن نصر الله ،والأغرب أن هرطقاته جاءت على شكل حوار مع إبنه…وهؤلاء نهقا بعد إعلان كبير الإنعزاليين المرتدين عن تعاليم النبي الفلسطيني عيسى بن مريم عليه السلام ،بأنهم ينأون بأنفسهم عما يجري من مجازر في فلسطين هذه الأيام.
نبدأ بالمعتوه تابت تابت الذي تبين أنه عبارة عن مريض نفسي وجب على الدولة اللبنانة لو كانت موجود، أن تودعه مستشفى الأمراض العقلية أو تخفيه إلى الأبد لأنه يمثل خطرا على الحضارة اللبنانية الحقيقية قبل تلوثها،فهو يخلط الحابل بالنابل ويصدّر نفسه محام عن المسيحيين حتى ما قبل ظهور النبي الفلسطيني السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام!!!!ويهاجم الفلسطينيين ويتمنى على الصهاينة أن يبيدوهم عن بكرة أبيهم،ويتبني الرواية الصهيونية على غرار أولياء نعمته من صهاينة جزيرة العرب،علما أن اليهود الحقيقيين من امثال حاخام لندن “أهرون كوهين”يؤكد أن الصهيونية هي أكبر داء إبتلي به اليهود،ويقيني أن هذا الحاخام هو أشرف من كل صهاينة العرب مسيحيين ومسلمين ويهودا ما يزالون على وهابيتهم.
غريب أمر هذا المجنون تابت الذي لا يعرف معنى الثبات،فهو يعلن تهوده وصهيونيته ،ويحاكم الفلسطينيين على مجازر الأرمن والآشوريين والكلدانيين ،ويفتح ملفات كنيسة أياصوفيا والمسجد الأموي وجامع عمر في بيروت،لكنه ولسخافته الزائدة عن الحد ،لم يتطرق إلى العهدة العمرية وما ورد فيها على لسان إخواننا في المسيحية من أهل القدس يمثلهم التاج العربي البطريارك الدمشقي صفرونيوس ،الذي سلّم الخليفة العادل مفاتيح القدس،كما لم يذكر هذا المجنون المتهود أن الخليفة عمر بن الخطاب وحرصا منه على مشاعر إخوتنا المسيحيين رفض الصلاة داخل الكنيسة ،وصلى بعيدا عنها ،وعندما سئل عن ذلك أجاب أنه فعل ما فعل حتى لا يأتي مسلم ويقول هنا صلى عمر ويحول الكنيسة إلى مسجد،ودليلا عن صهيونية المختل عقليا تابت غير الثابت فإنه لم يأت على ذكر حروب الفرنجة ،ولم يذكر كم ألف مقدسي مسيحي قتلوا،وهذا دليل على انه يحاول إرضاء صهاينة الصحراء وصهاينة الخزر على حد سواء.
إمعانا في تصهينه وتماهيه مع ضب الجزيرة “مبس” قال هذا المعتوه أن اليهود هم أصحاب بيوت الشيخ جراح ،وإنهم قاموا بتأجيرها للفلسطينيين بعقود!!!ولا أدري من أي مجنون إستقى هذا المجنون معلوماته بهذا الإدعاء الغاشم،مع ان كبار مفكري اليهود والصهاينة يتقدمهم فرانكلشتاين يؤكدون عدم شرعية الوجود الصهيوني في فلسطين ،ويعلنون إنه آن الأوان لرحيلهم عنها ،وهناك العديد من الأسماء التي تكتب هذا الكلام وفي صحفهم ويصفون الشعب الفلسطيني بأنهم أصعب شعب في العالم،وأذكّر هذا السخيف غير الثابت بأن مبعوث هيرتزل الذي أرسله إلى فلسطين عام 1936 كي يجس النبض فيها ويقدم له تقريرا عن أوضاعها ،أرسل له برقية قال فيها بعد العديد من الجولات الداخلية:”إن العروس لها زوج”،ويأتي هذا السخيف ليهاجم الفلسطينيين ويدعو الله أن تتم إبادتهم،ويشمت بهم لأن السيد حسن نصر الله لم يتدخل لنصرتهم!!!!!!!مع أنهم تحالفوا معه،وقد ظهرت تربية هذا المسخ على حقيقتها بأن إستخدم ألفظا سوقية وبذيئة ،لم تدل على قلة أدبه فقط بل على جهله بالحقائق،كما إنه لم يذكر أن الفلسطينيين في لبنان هم الذين تعرضوا للسرقة وافهانة علي الميليشيات المتصهينة وقوات الدرك التي كانت تعبث في الخيمات قبل مجيء قوات المقاومة إلى لبنان.
هرطق هذا المعتوه كثيرا ومن ضمن تعليقاته قوله أن اللاجئين الفلسطينيين حلّوا ضيوفا غير مرغوب فيهم في لبنان منذ 75 عاما ،وإمتهنوا اللصوصية وتزوير العملة ولم يترك صفة سيئة متأصلة فيه إلا وألصقها باللاجئين الفلسطينيين ،وأنا جد مستغرب لعدم قيام كبار الشخصيات اللبنانية من أصل فلسطيني بتأديبه حتى اللحظة،وفي حال كانوا خائفين من شيء ما فليتصدقوا عليه بدواء جيد أو التبرع بتكاليف علاجه في الخارج علّ الله يشفيه مما هو فيه،لأنه لا يوجد سوي أو عاقل أو حصيف يتهم الفلسطينيين بسرقة القدس من اليهود ويبريء اليهود من دم المسيح،مع أن “كيس النجاسة” حسب التعبير الحريديمي ،النتن ياهو في رسالة سرية منسوبة إليه إلى السيد حسن نصر الله ذكّره فيها بقيام اليهود بصلب السيد المسيح،ولا أدري كيف يجرؤ “كيس النجاسة” الإنعزالي تابت المهتز بمعارضة الصهيوني الخزري النتن ياهو،وأغلب ظني أن هذا المعتوه قد فقد كل مقومات الإنسانية ويعيش كبهيم يمشي على الأرض دون أن يعرف إلى أين هو ذاهب.
ما يحز في النفس أن المقف الواعي المتنور أو هكذا يجب أن يكون الكتب والمخرج السينمائي المتصهين يوسف الخوري ،قد تماهى مع من سبقه ،وربما زاد عنه قليل لأنه مثقف وكاتب ،وجاء تصهينه على شكل حوار دار بينه وبين إبنه الذي يسبقه بسنوات ضوئية في الوعي،ولا شك أن هذا المتصهين قد عمل على تسميم أفكار إبنه الذي لم يذكر لنا عمره ،عندما شن هجومذ لاذعا ضد الفلسطينيين،بعنوان”لا تشتموا الفلسطينيين”،المغلف بالسخرية والشماتة والحقد على الفلسطينيين الذي تحالفوا مع حزب الله ضد لبنان!!!!،وقد أظهر خوري انه صهيوني حتى قرميته.
تمادى هذا المتصهين كثيرا في التعدي على الشعب الفلسطيني ناسيا هو الآخر أو متناسيا ،أن النبي الذي نجل ونقدر ونحترم السيد المسيح عليه السلام هو فلسطيني وكذلك أمه الطاهرة البتول العذراء عليها وعلى إبنها أفضل الصلاة والتسليم ،ولا ضير فقد أثبت هذا المتصهين إرتداده عن تعاليم النبي الفلسطيني عيسى عليه السلام ،وإتبع صهيون كي يسهل له الإنطلاق نحو هوليود ،ناسيا أو متناسيا هو والمعتوه الذي سبقه أن التلمود الصهيوني يعتبرنا جميعا مسيحيين ومسلمين دوابا عند يهود خلقنا الله من أجلهم ،ويحق لهم سرقتنا وقتلنا والإعتداء علينا،لأننا في نظرهم حشرات وصراصير.
إتهم هذا الجاهل الفلسطينيين بأنهم يريدون إخراج اللبنانيين من بيوتهم وتهجيرهم من وطنهم لبنان،وإنهم مارسوا الظلم بحقهم وقتلوا منهم الكثير ،ويؤكد على نهج المعتوه تابت المهزوز عدم وجود شيء إسمه فلسطين بل إسرائيل ،وهذا بطبيعة الحال يقلد من يمتطونه ليل نهار من صهاينة صحراء الجزيرة ،علما أننا قلناها لهم مرارا ،أن كلمة إسرائيل في القرآن تعني النبي يعقوب وليس مستدمرة إسرائيل الخزرية.
نقول لهؤلاء وأمثالهم أن شرفاء لبنان من كافة الطوائف كثر،ونحن ندين للشعب اللبناني بالكثير لأنه شاركنا في المصير وفي الكرامة لولا خياناتكم ومؤامراتكم ومن ساندكم من الصهاينة ومطاياهم ، ولن ينسى الشعب الفلسطيني هذه الشراكة المقدسة التي أنجزها الشعب اللبناني البريء منكما ومن أمثالكما من المتهودين المتصهينين .
نوضح مضطرين للمعتوه الذي قال أن اللاجئين الفلسطينيين كانوا ضيوفا غير مرغوب فيهم في لبنان ،أن حكومة لبنان في عهد الرئيس كميل شمعون الذي وقع على قائمة طويلة عريضة من اللاجئين الفلسطينيين المسيحيين الأثرياء ، سأل من قدموا له القائمة:هل كل هؤلاء موارنة؟أجابوه:لا يا بيك هولي غوارنة أي فلسطينيين ،وهناك طبعا عدد من المسلمين الأثرياء الذين تم تجنيسهم ،وليسأل هذان المسخان أولي الشأن كم يقدم رجل الأعمال الفلسطيني-الأردني من لاجئي لبنان السيد طلال أبو غزالة ،مساعدات سنوية لجهات أكاديمية وغيرها.
وتاليا بعض أعلام لبنان الفلسطينيين من رجال أعمال وإعلاميين أسهموا برفعة لبنان، وهم الآن ركيزة الاقتصاد اللبناني: يوسف بيدس ( مؤسس بنك انترا وكازينو لبنان وطيران الشرق الاوسط فلسطيني ابن فلسطين ) رفعت نمر ( مؤسس البنك الاتحادي العربي وبنك بيروت للتجارة وفيرست بنك انترناشيونال فلسطيني ابن فلسطين ) زهير العلمي ( مؤسس وصاحب شركة خطيب وعلمي للمقاولات فلسطيني ابن فلسطين ) ريمون عودة ( صاحب ومؤسس بنك عودة اهم بنك في لبنان فلسطيني ابن فلسطين توفيق غرغور ( وكيل شركة مرسيدس في لبنان ) أودين أبيلا ( أول من أسس محلات السوبرماركت في لبنان فلسطيني ابن فلسطين ) فؤاد سابا ( اول مؤسس لشركات تدقيق الحسابات في لبنان فلسطيني ابن فلسطين ) عبد المحسن القطان ( اول من انشأ الشقق المفروشة في لبنان فلسطيني ابن فلسطين ) ومن أساتذة الجامعات الاول في لبنان : نقولا زيادة – برهان الدجاني – يوسف الشبل – ريتا عوض – فكتور سحاب – يسرى جوهرية – رجا طنوس – عصام عاشور -طريف الخالدي -محمود زايد هؤلاء فلسطينيون اولاد فلسطين،وهناك نحو 200 ألف لاجيء فلسطيني حصلوا على الجنسية اللبنانية وغالبيتهم من المسيحيين،ولا يغيبن عن البال أن اللاجئين الفلسطينيين الذين حملتهم شاحنات الجيس اللبناني الذي خدم فيه المهرطق تابت المعتز عام 1948 حملوا معهم نحو150 مليون جنيه إسترليني ،بقيمة 15 مليار دولار حسب تسعيره هذه الأيام ،في الوقت الذي كانت عائلة المهرطق تابت المهتز لا تجد قوت يومها ربما.
لا ننكر دور الأعلام والرموز اللبنانية في كافة المجالات أمثال الشاعر سعيد عقل ،وغيره الكثير ممن كانوا يؤيدون الحق الفلسطيني ،وأبرزهم فخامة الرئيس المقاوم إميل لحود الذي وقف بكل رجولة في وجه الملك عبد الله بن عبد العزيز صاحب مبادرة الإستسلام العربية في قمة ببيروت2002، وتحفظ عليها وقال إنها تلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين،ولكن لا ينسى الشعب الفلسطيني مواقف الرموز المرتدة أمثال البطريارك صفير الذي أنكر العهدة العمرية ،والمزواجة صباح التي هاجمت الفلسطينيين عام 1976 ،وقام بتأديبها نادل خليلي في الفندق الذي نزلت فيه معززة مكرمة ،وكذلك بشير الجميل ،كما لا ننسى مواقف الرئيس أمين الجميل الضبابية الذي كال الشتائم للفلسطيني في لبنان ،إبان لقاء صحفي لي معه ،وعندما أثبت له كذب إدعائه اعتذر وقال :إنني أعلم أن الأردنيين يحبون من يشتم الفلسطينيين ،فقلت له :يا فخامة الرئيس لقد خدعك من قال لك ذلك،ثم هل نسيت إنك كنت ربيب قادة فتح على وجه الخصوص وتنام في بيوتهم إبان الحرب الأهلية؟
عموما هناك ردة عن تعاليم النبي الفلسطيني سيدنا المسيح عليه السلام ،في بلاد الشام ترافقها ردة عن العروبة ودعوة مشبوهة يقوم بها هؤلاء لترويم المنطقة ،علما أن الرومان كانوا محتلين شأنهم شأن الفرس واليونان والبيزنط ،ولهذا لا نستغرب من أصحاب عقد النقص أمثال الخوري والمهتز عندما يخرجون علينا بهذا الخطاب الذي يدل على سوء تربيتهم وعدم فهمهم،ولا يتحدثون بإسم أهلنا الشرفاء في لبنان.
التعليقات مغلقة.