معاناة الكرد لا تقل سوءا عن معاناة  مواطني الوسط والجنوب العراقي / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 19/5/2021 م …




حين تصل الامور الى حد محاولة اقدام مواطن كردي على الانتحار بسكب البنزين على ملابسه يدلك هذا المشهد الماساوي ان الشعب الكردي سئم بل مل من سياسة البارزانيين الذين تحولوا الى مافيا تنهب وتسرق وتضطهد على حساب جوع الشعب  وافقاره في شمال العراق شانهم بذلك شان  المافيات الموجودة في بغداد.

وبدلا من ان تعالج السلطة الحاكمة في  الشمال العراقي اوضاع المواطنين المعيشية حيث تفشي البطالة وانتشار الفقر في اوساط المواطنين لجات الى ملاحقة اجهزة الاعلام التي صورت المشهد الكارثي هذا.

 والشيئ  المثير في المشهد الكارثي  هو ان المواطن اقدم على الانتحار امام مقر تابع للامم المتحدة في مدينة اربيل حتى يفضح  العائلة الفاسدة الحاكمة في شمال العراق.

وكان الشاب الذي حاول الانتحار وفق وسال الاعلام  يحمل بيده قارورة مليئة بالبنزين ويتكلم اللغة الكردية ووصلت الحروق في جسده الى نسبة 90 بالمائة بعد ان هم المواطنون  من اجل انقاذه.

مشهد  ماساوي يدلك على ان ان اوضاع المواطنين المعيشية  في اربيل وبقية محافظات الشمال هي الاخرى سيئة بل ومتردية  كما هو الحال في محافظات الوسط والجنوب.

وفي بيان يدلل على مدى تفشي مثل هذه الحالات فقد اصدرت وزارة الثقافة والشباب في “منطقة كردستان” تعليمات  مشددة بملاحقة وسائل الاعلام والمراسلين والفضائيات التي تفضح حالات الاحتجاج هذه وحذرت من اتخاذ  اجراءات صارمة ضدهم.

السلطات الحاكمة في مناطق شمال العراق التي تتباكى دوما على الحصة في الميزانية تسرق النفط وتهيمن على موارد الممرات الحدودية دون السماح لبغداد بالاطلاع على تلك الموارد فضلا عن استحواذها على السلطة حيث يتبادل الادوار البارزانيون من مسعود الى نجيرفان الى بن مسعود وقد حولوا الحكم في المنطقة الى حكم وراثي وجيروا السلطة باسم العائلة.

ولم تكتف هذه العائلة الفاسدة بالاثراء على حساب الشعب الكردي  ونهب ثروات العراقيين بل انها لن تكف عن ممارسة الابتزاز  للحصول على المزيد من الاموال بحجج كاذبة منها دفع رواتب الموظفين وهي التي تحجب عليهم ذلك محاولة ان ترمي تبعة  ما يحصل على المركز في  بغداد في الوقت الذي تضخمت فيه ارصدتهم في الخارج واصبح ازلام السلطة الحاكمة في شمال العراق ينافسون مليونيرية دول العالم الاخرى.

 والشيئ المثير للسخرية انها تطالب بغداد بدفع روتب ” البيشمركة” ولن تسمح لمن يسمونه  وزير الدفاع او اي مسؤول بتحريك بيدق من بيادق ” بيشمركتهم هذه.

اي استخفاف واستهتار يتواصل منذ الغزو والاحتلال ولازال البعض يحلوا له ان يلوك مقولة ” المظلومية”  باعتبار ان ” الكرد” كانوا يعانون في  العهود السابقة  وكان بقية المحافظات كانت تعيش حياة مترفة وان الظلم لحق بمناطق شمال العراق دون سواها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.