صباح الفجر الفلسطيني الطالع / عبدالسلام الطراونة




عبدالسلام الطراونة ( الأردن ) – الخميس 20/5/2021 م …

صباح القدس .. صباح فلسطين .. صباح توأم الروح اهل فلسطين .. صباح بوصلة قلوب واحلام واشواق المؤمنين والشرفاء!!

صباح الاقصى .. صباح كنيسة القيامة .. صباح بيت الله قبة الصخرة المشرفة التي هزمت بحول الله وعزيمة أهلها وبالحق قبة الباطل الحديدية ..والتي أضحت “حيادية” بفعل ضربات الصواريخ الفلسطينية!

صباح الصبر في عيون النشميات الفلسطينيات .. صباح التضحية في وجدان خنساوات القرن الحادي والعشرين .. صباح رجال المقاومة الأشاوس الذين يتسلحون بالايمان والعلم والشجاعة والذود عن كرامة وحياض الوطن!

صباح النشامى الذين رفعوا رؤوسنا جميعاً حين قامو بالواجب الوطني والقومي واكثر!!

صباح الفجر الفلسطيني الطالع من اتون المعاناة .. مجللاً بالعندم وشلالات الدم .. ومؤطراً بمخرجات الغضب الساطع .. صباح صيحات (الله أكبر) تشق عنان السماء وهي تطلق بشائر النصر من المسجد الاقصى تماماً كما انطلقت في سالف من الزمن من جامع الزيتونة في تونس وبيوت الله في الجزائر اثناء حقبة التحرير المجيد .. وها قد هلّت طلائع الفجر .. وبانت شمس الحق الفلسطيني!

صباح الثريا .. ودرب التبانة الصاروخية التي رسمت مسارها وامجادها قبضة الحق الفلسطيني .. وعزيمة الاحرار .. وصبر الابطال المعجون بالعلم والايمان والعقل ومدلول سورة (اقرأ).

صباح منظومة الصواريخ الفلسطينية .. صباح (عياش) المهيوب الجانب وهو يزغرد وقلوبنا تزغرد معه في سماء فلسطين .. صباح (سجيل) مرسال الحق الفلسطيني الى سماء الكون .. وهو ” يقصدر” فرحاً في الاجواء الفلسطينية بينما راح زئيره يثير الرعب في اوصال عساكر العدو وحثالات المستوطنين وهمل الصهاينة! صباح القسام وهو يهيمن على الاجواء .. ويكتب بمداد من النور والنار على صفحة الكون (فلسطين عربية)!

صباح الاقصى .. والكرامة .. والقسام .. صباح المنظومة الفلسطينية التي خرمت عين العدو وابالسة الشر وقطعان المستوطنين!

صباح الاشقاء الفلسطينيين البواسل الذين صاغوا بالدم .. والايمان .. والصبر .. والعلم .. والعقل .. مجداً مؤثلاً .. ونسجوا بدمائهم وتضحياتهم صنيعاً وطنياً ومجداً مباركاً ستروا به عورة الامة العربية وهزائمها المتتالية!!

صباح الكرامة .. شرقي النهر الخالد وهي تودع ابناء الاردن في طريقهم لاداء الواجب المقدس والحج الى القدس وفلسطين لنجدة الاشقاء رافعين الأعلام الاردنية والفلسطينية وحناجرهم وقلوبهم تهتف: (يا بنفوت .. يا بنموت ..) وقد فات النشامى بحول الله الى فلسطين للوقوف مع الاشقاء .. ومات العدو الصهيوني بغيظه!!

صباح الكرامة التي يعرف الصهاينة فعالها جيدا .. فعلى ارضها الطهور اذاقهم جيشنا العربي وبمساندة اشقائنا الفدائين طعم الهزيمة .. فولّى الصهاينة الادبار وسراويلهم مدلاّة يبحثون عن مواسير المجاري والعبارات لتحميهم من غضبة وشجاعة جيشنا العربي الباسل فيما راح قادتهم يتوسلون الهدنة من جلالة الحسين العظيم طيب الله ثراه .. لكي يكملوا هروبهم وانهزامهم كالفئران المذعورة!!

صباح الكف الفلسطيني المنيع يصفع الوجه الصهيوني القبيح .. صباح قبضة الحق التي خرمت عين ومخرز الباطل الصهيوني.

صباح اللحن الفلسطيني (انا دمي فلسطيني) الذي اضحى نشيداً وطنياً .. قومياً عربياً اسلامياً واممياً .. فردد العرب كلهم النشيد الفلسطيني .. ولعلها المرة الفريدة في التاريخ التي يتشرف فيها الاصل بالانتماء الى الفرع: نعم الاصل العربي الذي ذبحه القهر يتشرف بالانتساب والانتماء للفرع الفلسطيني الشجاع .. نعم انا دمي فلسطيني .. نعم انا همي فلسطيني!!

صباح الندى الغالي يهطل مدراراً من عيني اختي ذات الاصل الفلسطيني (رشيده طليب) النائب في الكونغرس الامريكي .. صباح الدم الابيض ينساب من محجر العين على الكوفية الفلسطينية التي اعتمرتها وهي ترافع امام الكونغرس الامريكي عن الحق الفلسطيني وضرورة رفع الظلم عن شعب فلسطين .. وبكت رشيدة وابكتنا جميعا حين اخذت تروي على مسامع الدنيا بأسرها رسالة وردتها من السيدة (ايمان) ابنة غزة التي جمعت اطفال الاسرة في غرفة واحدة ليستشهدوا معاً ولكي لا يذوقوا العذاب مرتين!

دمعك غالي يا خيّه .. ولا يذرف الغالي الا للغالية فلسطين ولعلك تعلمين يا ابنة الاكرمين بأن أغلى اللالئ في قاع المحيط هي التي صاغها الباري عز وجل على هيئة دمعه تستقر في محجر العين! صباح المرافعة الموجعة والصادقة والعاطفية والسياسية والانسانية التي اوصت بموجبها المشرّعين في واشنطن بضرورة مراجعة مسار المساعدات الامريكية واموال دافعي الضرائب التي تصب دون حساب في خزائن العدو الصهيوني وتوجيهها لتكون في خدمة السلام بدل ان تكون اداة قتل لشعب فلسطين ودماراً للمنطقة بأسرها!

صباح الدم العربي المسيحي الطاهر .. صباح العندم والمسك ينساب من جبين شقيقنا العربي الفلسطيني المسيحي (نضال عبود) الذي شارك اخوانه المسلمين خلال (جمعة الغضب) وأدى الصلاة في المسجد الاقصى وهو يحمل الانجيل المقدس جنباً الى جنب مع اشقائه المسلمين .. فانهال عساكر العدو الصهيوني عليه بالضرب ومارسو “حضارتهم” النازية اقصد حقارتهم ضد العربي المسيحي المؤمن الصادق الذي وقف الى جانب اخوته ذوداً عن الاقصى والقيامة وفلسطين واهل فلسطين.

صباح الطفل الفلسطيني الشبل ابن الثالثة وهو يدلق لسانه في وجوه عساكر الصهاينة ودباباتهم .. يحمل بيمناه العلم الفلسطيني والحجر بيسراه غير آبه بالاوغاد الصهاينة والداشرين وهمل المستوطنين!!

صباح الشهيد صدام حسين “صاحب الأولية” الذي اطلق منذ سنوات تسعة وثلاثين صاروخاً كفتحة عداد ضد غطرسة العدو الصهيوني .. وها قد اكمل الابطال الفلسطينيون المشوار واطلقو آلاف الصواريخ .. وقامو بالواجب واكثر !

وكأني بالرئيس صدام رحمه الله يفرح في لحده ويطلق ضحكة الفرح المجلجلة ويصفق للابطال الفلسطينيين ولسان حاله يقول: عفية النشامى!! عفية اخواني ابناء فلسطين .. يا ما أحلى النصر بعون الله!!

صباح البطولة .. صباح المجد الفلسطيني .. صباح الفجر الطالع!!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.