سيهزم الجمع ويقولون الدبر / عبداللطيف الرشدان




عبداللطيف الرشدان ( الأردن ) – الجمعة 21/5/2021 م …

نعم، ولى الصهاينة مدبرين بعد كر وفر واضطروا لوقف العدوان الآثم على غزة لفشلهم في تحقيق أهدافهم الممثلة بالقتل والتدمير والتهجير وخلق الرعب والهلع في صفوف الشعب الفلسطيني الأبي الذي أبدى صبرا ومقاومة شرسة وصمودا عزيزا ولم ينجح الصهاينة في هدم الروح المعنوية للمقاتلين بل على العكس من ذلك ازدادوا اصرارا وكبرياء وعزة وانفة وشموخا.

اضطر الصهاينة لوقف عدوانهم الآثم ليس استجابة للنداءات الدولية بضرورة وقف القتال وإنما حفظا لماء وجوهم وضغط شعبهم الذي أمضى أيامه الفائتة في الملاجىء مصابا بالحمى والذعر نتيجة الضربات الصاروخية المؤزرة الموجة لهم. اضطر العدو لوقف هجماته لاصابته بالاحباط والكآبة والفشل في تحقيق أهدافه ومراميه وخضع لعملية وقف إطلاق النار لقناعته انه انه لا جدوى من الاستمرار في هذه المواجهة الخاسرة وان عليه إعادة حساباته واخذ حقوق الشعب الفلسطيني بالاعتبار لان هذا الشعب صامد ولا يقهر.

أوقف المقاومون هجماتهم في كف متوازن وسيحترمون وقف إطلاق النار ما احترمه الصهاينه والا فإن الرد سيكون بالمثل وان قوة المقاومة وصبرها ما زال قائما.

خرجت المقاومة الفلسطينية من هذه المواجهة مرفوعة الرأس وحملت شارات النصر ومعها هذا الشباب الغيور على مصلحة وطنه ليقول للعالم باسره اننا شعب صامد مرابط ندافع عن الأمة باسرها وأننا باقون في اضنا ومتمسكون بمبادئنا وقيمنا واخلاقنا ومواقفنا ولن نتخلى عن هذا الثرى الطهور.

الايام القادمة ستثبت ان موقف فلسطين أقوى من اي زمن مضى وان المواقف السياسية تجاه القضية الفلسطينية ستتغير وان سلاح التفاوض لن يكون في مصلحة إسرائيل وان العالم سيتعاطف مع قضية الشعب الفلسطيني اكثر من وقت مضى.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.