التهدئة والوساطة خيانة..ومن تعب فليستريح / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الجمعة 21/5/2021 م …
لم تحترق مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية بصواريخ المقاومة،ولم نسمع صراخ وإستغاثات مستدمريها وهم يهرعون كالفئران إلى الملاجيء،ولم تنهار هيبة جيش الحفاضات الإسرائيلي بسبب خوفهم وهلعهم من صواريخ المقاومة الإيرانية ،بل من إحترقت قلوبهم وأفئدتهم على ما جرى في مستدمرة الخزر هم حلفاؤها وشركاؤها ومن طبعوا وقفوا معها وهي فكرة على الورق، يحار بها مؤسسها اليهودي العلماني الصحفي النمساوي د.ثيودور هيرتزل،الذين تنازلوا لهم عن فلسطين مقابل تمكين بريطانيا لهم من حكم الجزيرة بمفردهم .
كما أن هؤلاء الذين تحالفوا سرا وعلانية مع مستدمرة الخزر وتآمروا معها على فلسطين والأردن، هم الذين عاشوا أياما سوداء بسبب إنهيار احلامهم وظهور حقيقة مظلتهم، وهي “إسرائيل”التي أحرقتها صواريخ إيران بيد المقاومة،وأشعلت فيها النيران وهي صاحبة رابع أقوى جيش في العالم ،وكانت تشيع إنه لا يقهر،ناهيك عن إمتلاكها القبة الحديدية ،وأمور كثيرة ،لكننا نحكم على الواقع أنها نمر من ورق شفاف يجهز عليه عود كبريت فما بالك بصاروخ مقاومة إيراني.
لقد عانى هؤلاء أكثر من الصهاينة أنفسهم ،لأنهم رأوا وبأم أعينهم كيف تجهز صواريخ المقاومة على إستثماراتهم في تل أبيب مثل البرج الذي يملكه الضب مبزوكلّفه اكثر من مليار دولار،ولا ندري حتى اللحظة حجم الإستثمارات ومواقعها التي تعود لحلفاء المستدمرة ،الذين طبّقوا المثل القائل”العرس عندهم والدبكة عندنا”،بمعنى إن حلقات البكاء الليلية لم تكن عند الصهاينة، الذين بكوا علانية وجهارا نهارا بسبب إنكشاف امرهم وسوء أوضاعهم ،وقيام مفكريهم وكتابهم بتقديم النصح لهم ان غحزموا حقائبكم وإرحلوا إلى اوروبا لاجئين ،فهذه البلاد ليست لنا.
نعم رأينا مستدمرة إسرائيل تحترق ،وإستمتعنا بإنهيار أبراج تل أبيب،وفرحنا لرؤية جيش الحفاضات وهو يهرب كالجرذان متخذا بعضهم حاويات القمامة ملجأ له،وأصبح الإنهيار قاب قوسين أو أدني ،الأمر الذي جعل حلفاء مستدمرة إسرائيل يستنفرون حفاظا عليها وخوفا على مصيرهم المرتبط بمصيرها كونها هي مظلتهم الواقية،وقد صارحهم “كيس النجاسة” حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو بأن إنتصار المقاومة يعني زول المستدمرة وزوال أنظمتهم.
لا ننكر أن الغرب المتصهين أيضا إستنفر بكامل طاقته للتهدئة ليس حبا باليهود ولا كراهية بالفلسطنييين ،بل هلعا وخوفا من إنهيار المستدمرة الخزرية رسميا وعودة اليهود إلى الغرب ،ليمارسوا فيه فسادهم وإفسادهم ،وهذا ما يبرر الإستنفار من جمهورية التشيك إلى أمريكا مرورا بأوروبا طبعا،وقد تم تكليف حلفاء الصهاينة من العربان كي يعينوهم على مهتمهم ،وقد نجح التحالف الصهيو-عربي –إسلامي في تحقيق مراده ويتوقع إنقاذ المستدمرة يوم غد الجمعة ،بحسب ما أفاد به التسي تسي الذي يعرض نصف مليار دولار لإعمار غزة شرط قيام الشركات المصرية بذلك ،حتى تتمكن المخابرات المصرية والإماراتية والسعودية على وجه الخصوص، من التغلغل في غزة لكشف أسرار حماس التي لا يعرفونها ،بحجة إنهم يعيدون إعمارغزة.
رسالتنا لقادة المقاومة بغض النظر عن هوياتهم وأين يقيمون حاليا،أن الموافقة على التهدئة خيانة ،ومن تعب منكم فليستريح لأنها ليست مقاولة ،ونقول للوسطاء: من لم يقدم للمقاومة السلاح والدعم المادي فهو عدو لها ،وسوف لن يقبل الشعب الفلسطيني إستقبال جيش يتسلم القدس من الصهاينة منتدبا جديدا ،وإن قبل مرغما فمؤقت ،كما إن غاز غزة وفلسطين ونفطها لأهلها وسوف لن يكون مشاعا لمن أمطرنا بالصراخ ليل نهار :”قدس قدس”وعندما حاول الصهاينة الإستيلاء على الأقصى ،هرب إلى المجتمع الدولي.
التعليقات مغلقة.