11 يوما أرعبت العالم / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الجمعة 21/5/2021 م …




أحد عشر يوما أرعبت العالم ،بدءا من مقاطعة رام الله الخانعة ،وحتى البيت الأبيض مرورا بأوروبا بطبيعة الحال،وهذه الفترة الزمنية التي نتحدث عنها ،هي فترة الإشتباك الصاروخي الذي فرضته مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية على غزة ،بعد صمت مريب إستمر ثلاثة أيام على إقتحام جيش الحفاضات الصهيوني المسجد الأقصى ،ردا على إحتجاج المقدسيين على محاولة الإحتلال مصادرة 24 بيتا في حي الشيخ جراح في بيت المقدس.

لماذا قلنا أن هذه الفترة الزمنية المتفجرة أرعبت العالم ،ولم نقل إقتباسا هزّت العالم ؟الجواب على هذا السؤال  سهل وبسيط ولا يحتاج  إلى تحالف سحرة هندي يهودي مغربي،بل هو أبسط مما تتصورون جميعا ،وهو أن العالم دخل في رعب شديد ،مع إن صواريخ المقاومة الإيرانية لم تصل لا إلى رام الله ولا لواشنطن أو بروكسيل ،لكنها في حقيقتها أرعبت هؤلاء ومن يدور في فلكهم  مثل حلفاء الصهاينة الجدد الممولين لمشروع الشرق الأوسط الجديد والدين الإبراهيمي الجديد.

نركز في هذا المقال على الغرب تحديدا الذي تنفس الصعداء قبل اكثر من ألف عام عندما نجح مع بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب في التخلص من اليهود الفاسدين  المفسدين،بمنحهم فلسطين وطنا قوميا لهم ليس محبة بهم طبعا ولا كراهية بالفلسطينيين ،ولكن رغبة ملحة في التخلص من فسادهم وإفسادهم فهم كالسرطان  الذي ينخر الجسد حتى يقضي عليه،وقد صدق رئيس الوزراء البريطاني المشهور بحكمته وحنكته السير وينستون تشيرشل عند  ما شبه اليهود بالسرطان وقال:”نجحنا في التخلص من السرطان اليهودي وألقينا به في حلوق العرب”.

مصدر الرعب ألأمريكي والأوروبي على وجه الخصوص ،لم يكن بسبب الحرائق والدمار الذي أحدثته الصواريخ الإيرانية في مستدمرة الخزر،بل لتداعيات ذلك على النفسية اليهودية،وأثر هذا التطور الدراماتيكي المرعب على المستدمرين اليهود الذين غادرو الغرب والشرق إلى فلسطين للإستثمار في حياة أفضل ،بعد أن تم التغرير بهم وقيل لهم إنها أرض الميعاد وهي أرض العسل واللبن ،وأرض بلا شعب لشعب بدون أرض.

جاء الرعب العالمي خشية عودة اليهود إلى بلدانهم الأصلية التي تم تهجيرهم منها ،ويعلم صناع القرار العالمي أن اليهود ومنذ سنوات بحثوا عن أصولهم وتوجهوا إلى سفارات الغرب للحصول على جنسياتهم الأصلية ،وتم منحهم جوازات سفر من تلك البلدان ليتمتع غالبيتهم بجوازي سفر إسرائيلي والبلد الأصلي وكذلك جنسيتين ،وبذلك يكون سهلا عليهم في مثل هذه الحالة مغادرة المستدمرة بدون رجعة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.