في العيد الـ 31 للوحدة اليمنية .. كلام يجب ان يقال / وحيد الطوالبة




وحيد الطوالبة ( الأردن ) – السبت 22/5/2021 م …

اليوم هي السنة الحادية والثلاثين لاعادة توحيد اليمن التي أعلنت في 22 – 5 – 1990 بعد اعادة توحيد شطري اليمن .

اليمن توحد عبر التاريخ الحضاري 22 مرة ودامت اطول فترة لدولة اليمن الموحد مائة عام واقصر فترة دامت ثلاثة اعوام .

وكانت هناك اسباب متنوعة لاعادة انفصال اليمن عبر التاريخ منها المركزية الشديدة بالحكم او اللامركزية المفرطة او انهيار سد مأرب او عدم وجود شبكة طرق للدعم اللوجستي .

لقد عايشت تجربة الوحدة اليمنية الاخيرة منذ اعلانها وكنت مطلعا ميدانيا عسكريا وسياسيا واجتماعيا واعلاميا على مجريات الاحداث طيلة خمسة اعوام عشتها في اليمن الموحد من بداية عام 1994 وحتى نهاية عام 1999 … وتابعت الملف اليمني منذ ذلك الحين وحتى اليوم وبالذات السنوات الست الاخيرة من حرب التحالف على اليمن وسيطرة الحوثيين على الحكم بالشمال ومقتل علي عبدالله صالح وسيطرة المجلس الانتقالي على الجنوب وتوليه ملف القضية الجنوبية .

ولانني لا اريد الخوض بماسبق من تفاصيل فانني اعتقد ان هذه هي السنة الاخيرة التي ستحدد احد امرين .. أما استمرارية الوحدة بصيغة تفاهمات سياسية ترضي كافة الاطراف اليمنية وتشرك الجميع بحل سياسي شامل بدون إقصاء وفق خيارات اليمنيين أنفسهم وبلا ضغوط خليجية وامريكية او اعلان حل الدولتين وعودة الشمال لحكم الحوثيين وشركائهم وعودة الجنوب لحكم الجنوبيين بوصاية خليجية .

السعودية والإمارات تسيطران سيطرة شاملة كاملة على الجنوب وخاصة بعد اتفاق الرياض وشرعية الرئيس اليمني هادي تبخرت بعد فقدانها للارض والشعب .. والشمال يقترب من سيطرة الحوثيين على محافظة مأرب اخر معاقل الشرعية محافظة النفط والغاز والسيطرة عليها تعني وفاة الشرعية واعلان حكم الحوثيين على الشمال كاملا .

اذا لا احتفالات بمناسبة عيد الوحدة اليمنية سوى خطاب مكتوب سيصدر عن الرئيس هادي وهو خطاب لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يغير بالأحداث ..

سنترقب فالأيام القليلة القادمة ستضع الملف اليمني على أولويات الاحداث الدولية والاقليمية وخاصة بعد ان ضعف الدور السعودي بعد وصول بايدن للبيت الأبيض.

انا شخصيا اتمنى ان يتمكن اليمنيون من صناعة السلام فيما بينهم بدون تدخلات سعودية لان اليمن لا يمكن ان يكون سعيدا وسعوديا في آن واحد .. رحم الله ربع مليون قتيل بصواريخ التحالف العربي واعان الله خمسة عشر مليون يمني طالهم الجوع بسبب الحصار العربي الظالم .. رحم الله شهداء الجنوب والشمال لانهم لم يكونوا سوى وقود في محرقة حرب لم يكن لليمنيين يدا في اشعالها .

اليمن كله من الشمال الى الجنوب يطفوا على بحر من النفط الغير مستخرج وعلى محيط من الغاز الطبيعي يمتد من مأرب الى حضرموت وسلطة عمان والى جزيرة سقطرى .

اليمنيون حرموا من حق الحياة الطبيعية لكنني اثق انهم سيمتلكون ناصية القرار السيادي قريبا ليتمكنوا من بناء اليمن الجديد الذي يتسع لهم جميعا .

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.