الشعب الفلسطيني يقرر .. لا خطبة على منبر الأقصى دون ذكر غزة وشهدائها وتمجيدهم والإشادة بهم!!

بأمر من الشعب.. لا خطبة على منبر الأقصى دون ذكر غزة وشهدائها

 انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر رفض المصلين في المسجد الاقصى السماح للمفتي محمد حسين بالقاء خطبته، مطالبين اياه بالنزول عن المنبر، بسبب تجاهله أي ذكر للمقاومة في غزة، بعد انتصارها في المعركة الأخيرة مع الكيان الصهيوني، وكذلك تجاهله إنجازات المقاومة وتضحيات أهلها والشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة.

محاولة المفتي محمد حسين تمجيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في خطبته، ومطالبته بـ”عملية سلام شاملة”، إستفزت المصلين، الذي اخذوا باطلاق شعارات منددة بالمفتي وبالسلطة، وطالبوا بإخراجه وعدم رغبتهم ببقائه فوق المنبر.

إنتشار هذا الفيديو القصير، على مواقع التواصل الاجتماعي، كان كإنتشار النار في الهشيم، الامر الذي حمل العديد من الرسائل، ذات المضمون الجديد، عن المشهد الفلسطيني، بعد الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة في غزة على الكيان الاسرائيلي، ومن هذه الرسائل:

-انتصار المقاومة الاسلامية في غزة ، ردم الهوة المصطنعة، بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد، التي حاول الاحتلال الاسرائيلي وبعض اجنحة السلطة في رام لله، تكريسها بشتى السبل.

-انتصار المقاومة في غزة، خلق وعيا جديدا بين ابناء الشعب الفلسطيني، قائم على وحدة المصير، ووحدة الهدف، ووحدة الاساليب في تحقيق هذا الهدف، وكل شهيد فلسطيني يسقط في غزة والضفة الغربية واراضي 48، هم شهداء كل فلسطين، وشهداء القدس والاقصى.

-انتصار غزة، جاء ليؤكد ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، هو مقاومة المحتل، المقاومة التي ارادوا وأدها وحذفها من قاموس الشعب الفلسطيني، إلا انها وبعد انتصار غزة، هي التي وأدت كل الحلول الاخرى، التي كان يطبل لها الامريكيون والمطبعون والانبطاحيون.

للاسف، في المقابل، كشف الفيديو، هناك من لا يزال يعول على “اتفاقيات سلام” مع “اسرائيل” ترعاها امريكا!!، رغم انه خيار اثبتت التجربة التاريخية عقمه وضرره، رغم ان هذا البعض رأى بأم العين، كيف دفنت المقاومة، اخطر مؤامرتين واجهت القضية الفسطينية، الاولى “صفقة القرن” التي ارادت امريكا من خلال القضاء على القضية الفلسطينية بالكامل تنفيذها، والثانية مسلسل التطبيع، الذي ارادت امريكا الايحاء ان القضية الفلسطينية باتت من الماضي.

وللاسف ايضا، كشف الفيديو عن ان السلطة الفلسطينية، مازالت منفصلة عن الشارع الفلسطيني، وتعيش في عزلة تامة عن الشعب في ابراجها العاجية، وإلا لما تجرأ المفتي ان يقفز على كل الاحداث والتطورات والانتصارات والشهداء والتضحيات والعدون الاسرائيلي على غزة، وهي خطب على منبر المسجد الاقصى الذي كان الانتصار من اجله.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.