القدس الموحدة / عدنان الأسمر
عدنان الأسمر ( الأردن ) – السبت 22/5/2021 م …
لقد أثبتت الدراسات الجينية والأثرية والميثالوجيا وعلم الأديان والحفريات والنقوش التي قام بها المختصون بما فيهم إسرائليين أن القدس لم تكون يوماً عاصمة لدولة يهودية ولم يقام فيها هيكل ولا توجد أية أثار لملوك بني إسرائيل وإنما هي عاصمة موحدة لسكانها الأصليّن الكنعانيّن ومن أتى بعدهم من شعوب سيطرت على القدس وأن التوراه المزعومة كتبها ( عزرا الكاتب ) بعد النبي موسى بمئات السنين متأثرة بالأساطير السومرية والبابلية والفارسية والإغريقية إلا أن القدس أصبحت جزء من الكيان الصهيوني خلال ٧٣ عاماً الماضيه وتم التفريط بالقدس من قبل سُلطة أوسلو وخلال تلك الفترة لم تتمكن الجهات المعنية في الكيان الصهيوني من إثبات أي دليل على الهيكل أو إكتشاف أثار يهودية علماً أنهم حفرو أرض الضفة الغربية شبراً شبرا ، فمحاولة الكيان الصهيوني الإدعاء بأن القدس عاصمة موحدة لهم هو إدعاء لا يستند على أية نظريات في علم التاريخ أو الأثار ، فالهبّة الجماهرية في كافة مناطق الضفة والقطاع وفي الكثير من الدول الغربية والعالم هو تعبير عن مرحلة جديدة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني وإحياء لحركة التضامن العالمي والعربي مع حقوق شعبنا والإدانة الصارخة للإحتلال وحلفاءه من عرب وعجم مما يتطلب من القوى الفلسطينية المقاومة التي تصدت بالصواريخ للعدوان الصهيوني وقدمت الشهداء والجرحى وتمكنت من هزيمة الكيان المغتصب إعادة النظر في المشاركة والعمل مع قوى أوسلو التي هي بمثابة سرّيه في جيش الدفاع الإسرائيلي وتتأمر على مصالح شعبنا الوطنية ولا تستجيب لمطالب وقف التنسيق الأمني وبناء قيادة وطنية موحدة وصياغة إستراتيجية وطنية شاملة بل تُمعن في إتخاذ قرارات وإجراءات فردية ولا تحترم أية إتفاقيات أو تفاهمات مع الفصائل وتواصل فرض الحصار والعقوبات على غزة وتتواطئ وتتخاذل إزاء العدوان الصهيوني الفاشي على الضفة والقطاع لذا يجي إعادة النظر في المشاركة في كُل صيغ أوسلو الرسمية ومقاطعة أية حكومة فلسطينية قادمة ومقاطعة الإنتخابات التشريعية ووقف التنسيق مع قيادة السُلطة والإنسحاب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكل الصيغ المنبثقة عنها والتفكير الجدي بتشكيل صيغ عمل موازية بما فيها قيادة وطنية وغرفة عمليات مشتركة والإتفاق على إستراتيجية مقاومة وطنية شاملة والمطلوب من حركة حماس أن تجري مراجعة شاملة لتحالفاتها في الإقليم وأن تضيف خصائص أو صفات تقدمية وطنية على طبيعتها التنظيمية بما يسمح من تقديمها للمجتمع الفلسطيني بأنها حركة تحرر وطني لكِ يتاح لقطاعات واسعة من الشعب العمل المشترك مع فصائل الإسلام السياسي فالنهوض الشعبي العارم وإنبعاث حركة التضامن العربي والعالمي والإنطلاق إلى مرحلة تاريخية جديدة في النضال الوطني الفلسطيني بقيادة سياسية أو تمثيلية مقاومة والحفاظ على مكتسبات شعبنا في النصر في معركة ( سيف القدس ) والوفاء للتضحيات الجسام من شهداء وجرحى وتدمير الممتلكات يتطلب وقف العمل مع قوى أوسلو التي تفرط بحقوق شعبنا وتتعاون وتتعامل مع الإحتلال الصهيوني ، فالمجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمجد والفخار للمقاومة في غزة ومحور المقاومة وتهانينا بالنصر العظيم .
عدنان الأسمر
التعليقات مغلقة.