حتى الانتخابات في العراق تلحق ضررا فادحا بالوطن واهله / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 22/5/2021 م …
مع قرب موعد الانتخابات في العراق في ظل ” ديمقراطية الزيف والاكاذيب ” نرى ونسمع العجائب وبدلا من ان نسمع ونلمس شيئا يخدم العراق وشعبه بتنا نسمع وعودا واكاذيبا تمنى بها الجماعات الحاكمة الشعب ويتضح في نهاية المطاف انها مجرد محاولات للاستمرار بالضحك على الذقون وبتنا كالعادة نشعر ان هناك امورا اخرى يراد تمريرها من خلال ” تحالفات” غير وطنية لاتخدم العراق وشعبه بل تلحق الضرر بهمها جراء الاصطفافات غير الشريفة والبعيدة كل البعد عن النزاهة والتي تتواصل بالعراق منذ غزوه واحتلاله عام 2003 وحتى الان بمشاركة قادة الكرد وبشكل فاعل ومقصود في مثل هذه الالاعيب خدمة لقضاياهم غير المشروعة واتي تعتمد الابتزاز اصلا منذ حكم بريمر سيئ الصيت حتى تحول الوضع في شمال العراق الى عقبة في طريق اي تقدم يسعى اليه العراقيون .
وبصرف النظر عن ما ينسبون من اغتيالات وتصفيات الى الانتخابات ايضا باعتبارها رسائل” بالدم” العراقي الذي اصبح رخيصا برخص نوايا من يحكمه الشريره يتبدلها بعض الموجودين في السلطة لارباك الوضع وصولا الى مبتغاهم عبر هذه الطرق والوسائل التي دابوا على استخدامها للوصول الى ما يريدون وليس الى ما يريد الشعب.
بالامس تناقلت وسائل اعلام خبرا مفاده ان ” البيشمركة” القوة المسلحة العائدة للكرد وتحديدا ” عائلة بارزاني” الحاكمة سوف تعود الى محافظة كركوك قريبا وتم تحديد اسماء الالوية وقادتهم من الذين سيجلبون الشر معهم الى المحافظة التي تعيش مستقرة الى حد ما وليس بشكل كامل شانها بذلك شان الوضع العراقي لكن الوضع افضل في كركوك منذ طرد هذا البيشمركة منها بعد طرد ” الدواعش” من محافظات العراق بالرغم من ان نفطها يسرق وينهب وتدخل ايراداته جيوب من يشرف على البيشمركة وقيادتها.
الخبرجاء على لسان مسؤول كردي وليس على لسان مسؤول في بغداد وادعى المسؤول الكردي ان هناك اتفاقا تم مع المركز بهذا الخصوص. سماها اتفاقا لكن بغداد لم ترد على النبا حتى كتابة هذه السطور باعتبار ان هناك ” رئيس حكومة” هو القائد العام للقوات المسلحة وفق دستور مسخرة” جرى تفصيل بعضا من بنوده بما يخدم الاقلية الكردية على حساب الاغلبية العربية التي يفترض ان تعيش متاخية مع الاخرين في العراق.
لاشك ان الاعلان عن مثل هذه الانباء ليس محط احترام وتقدير ولاتخدم اصلا الوضع العراقي المحتقن ولايوجد تفسير واحد لها سوى انها تاتي في اطار صفقات ” انتخابية مشبوهة” ولانستبعد ان تتم مثل هذه الصفقة حتى على حساب الوضع الامني في المحافظة طالما ان هناك من ” تحول الى ” كردي ” اكثر” من الكرد انفسهم وفاء للخدمات التي قدمها له بعض من قادة الكرد عندما كان شخصا مجهولا لايفقه بالامور التي يزعمها حتى الاعلامية التي يدعي الخبرة فيها ليتسلم اعلى منصب في شيئ اسمه “دولة ” يتحدثون عن هيبتها المغيبة وتتحكم في مسيرتها الامية والجهل وتهيمن فيها قوى فاسدة ينخرها التخلف حتى العظم .
ان الاقدام على خطوة من هذا النمط سيجر العراق الى متاهات جديدة تضاف الى ما يعانيه .
انها خطوة خيانية” في مسلسل الخطوات التي جرى خلالها التفريط بمناطق في جنوب العراق ارضاء للكويت التي لها ازلامها هي الاخرى في سلطة مابعد عام 2003 وتشعر هي الاخرى بالمظلومية جراء غزوها في ظل النظام السابق رغم ما حصلت عليه من تعويضات لتجتمع المظلوميات الكردية والكويتية” من اجل نهب العراق وشرذمته جغرافيا وهو في وضعه الحالي الذي تحول بسببه الى ” الرجل المريض” هذا الوصف الذي كان يطلق في غابر الازمان على الدولة العثمانية وهم الان يسعون الى تطبيقه على الدولة العراقية ” دولة ما بعد الغزو والاحتلال التي تعاني هي الاخرى من ضعف وهوان جراء من يحكمها من خونة ومنتفعين ولصوص كانت ومازالت جل ولاءاتهم للاجنبي سواء من الجوار العراقي او من وراء المحيطات وليس للعراق .
التعليقات مغلقة.