مناصرة القضية الفلسطينية واجب اسلامى / جمال المتولى جمعة

جمال المتولى جمعة* ( مصر ) – الأحد 23/5/2021 م …




القضية الفلسطينية هى قضية كل عربى ومسلم فى شتى انحاء المعمورة  يحملون أمانتها اينما كانوا وهى قضية لاتسقط بالتقادم  لما للقدس من مكانة دينية عظيمة على مر التاريخ فهى أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين .

أؤمن بأن قضية فلسطين  هى مسؤولية كل عربى ومسلم عقائديا وانسانيا وبالتالى سياسيا وأى تقصير فى الوفاء بهذه المسؤولية العظيمة هو تنكر للدين الاسلامى .

ان القضية الفلسطينية  قضية اسلامية قبل ان تكون قضية انسانية  ولكن اعداء الأسلام والاعلام الموالى للصهيونية العالمية بذلوا جهودا خارقة لأبعادها عن الخط الاسلامى وافهام المسلمين من غير العرب  انها قضية عربية ولقد نجحوا الى حد ما فى ذلك.

أن مايقوم به العدو الاسرائيلى فى حق الشعب الفلسطينى هو استئصال شعب بأكمله من على أرضه ونهب ممتلكاته وتشريده وملاحقته بالقتل والايذاء على مدار الساعة .

ان المسلمين على مر التاريخ لم يكونوا يغفلون عن واجبهم اتجاه فلسطين ولهذا كانت جحافل الجيوش الاسلامية تخوض غمار الصحارى  منطلقة  لتطهر المقدسات وتحرر الانسان  وتعيد الارض الى أحضان الامة ..

فى عصرنا الحالى ضرب الشعب الفلسطينى أروع الامثلة فى الصمود والتحدى امام ترسانة الاحتلال الصهيونى العتيدة  متمسكا بقضيته  لا يقبل المساومات أو المفاوضات ومصمم على عودة المقدسات والارض وتطهيرها من الاحتلال الاسرائيلى.

لذلك أرى انه لايمكن الوصول الى حل للقضية الفلسطينية الا بأعتبارها قضية مركزية اسلامية  بالدرحة الاولى  والتكاتف بين المسلمين فى شتى ربوع الارض لانقاذها حتى تعود الأرض الى أهلها و يعود شذاذ اليهود  الى بلادهم التى جاءوا  منها  ويبقى اليهود الاصليون  فى بلادهم تحت حكم الدولة الفلسطينية الحرة .

ان تطبيع حكام  الدول العربية والاسلامية مع اسرائيل دون حصول الشعب الفلسطينى المجاهد  على  حقوقه  الكاملة والمشروعة التى اقرتها الامم المتحدة والقوانين  الدولية  عمل غير مشروع ويصل الى درجة الخيانة العظمى .

ان خطة  العدو الأسرائيلى تستهدف كما هو معروف للجميع التوسع لأبعد من فلسطين بكثير ( من النيل الى الفرات ) اضافة الى الرغبة الصهيونية الجامحة فى السيطرة على كامل المنطقة العربية  وان معظم المصائب التى تعانى منها المنطقة من جراء اسرائيل وسعيها الى تمزيق وشرذمة الوطن العربى ودورها الخبيث فى  اشعال الحروب الاهلية فى  المنطقة وتدعيم الارهاب بالمال والسلاح  .

فإن اسرائيل هى العدو الاول للتنمية الحقيقية  الشاملة فى اغلب البلاد العربية  والشواهد والادلة على ذلك أكثر من ان تحصى .فهل نعى الدرس جيدا ونستفيد من اخطائنا السابقة ونلغى كل اتفاقياتنا ومعاهداتنا  مع هذا العدو المتغطرس نعود كما كنا فى السابق امة عربية اسلامية موحدة  تخشاها كل الأمم .

  • مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.