رسالة ( قصيدة ) من المواطن اليمني عبد الرب يحي الشرعي إلى المقاومة الفلسطينية البطلة
الأردن العربي – الخميس 27/5/2021 م …
بسم الله الرحمن الرحيم …
إلى النشامى …
إلى من كتب لهم النصر بفضل الله تعالى …
إلى المقاومة الحرة الأبية …
إلى المجاهدين …
إلى كل الأحرار في فلسطين …
نهنئكم بهذا النصر العظيم في معركة ” سيف القدس “، ونشكر قادة المعركة وقادة كل الفصائل، وكل من ساهم ودعم هذه المعركة حتى تحقق هذا النصر بعون الله، فله الحمد آولاً وآخراً.
نصرٌ يطال بِشأْوِهِ الجَوْزَاءَ ويصير عِزّاً في العُلَىَ وضياءَ
يا أيها البانون مجداً طالماَ تُقْنا إليه تضامناً ووفاءَ
إن النّضال فريضةٌ بجهادكم أرواحكم تبقى بِهِ أحيَاَءَ
بجهادكم نِلتُمْ مفاخر عزّكمْ وسررتُمُ أرْضًا بِهِ وَسَمَاءَ
هذا دِفاعٌ عن هويّتكم أتَىَ يصْلي العدوّ مصائبًا وفَنَاءَ
نصرٌ تَأَزّرَ بالسّماءِ فَأصْبَحَتْ في الأرض أفْواهُ الشّعوب ثناءَ
والعابثون العابثون رأوا به حِمَماً أحاطَ بِقُربِهم وبَلَاءَ
نصْرٌ يكاد القُدسُ من شغفٍ به وبِعزِّهِ يتنفّسُ الصّعداءَ
نصرٌ يكاد القدس يصرخ فرحةً ومسرّةً وسعادةً وَدُعَاءَ
نصرٌ يعيد إلى العروبة مجدها وترى بِهِ أمجادها القدماءَ
فلقد رسمتم للوجود قضيّةً لِقَضِيّةٍ صارت لها بُشْرَاءَ
شعّتْ مصابيح الدُّجَىَ مِنْ نصركمْ لمّا كساها في الظّلام ضِيَاءَ
إنّا نبارك للملا في غزّةٍ بالنصر تأييداً لها وَوَفَاءَ
فَكَأَنّ موعد نصركم قد جاءنا من قبل موعده أتى إيْحَاءَ
ها نحن في اليمن الحبيب لكم يدٌ معكم تناضل في الحروب سَواءَ
والقدس يجمعنا بكم وهويّةٌ وأخوّةٌ نرْقَىَ بها العليَاءَ
شكرًا لِغزّةَ حينما نَهَضَتْ إلى هذا الجهاد ودكّت الظّلْمَاءَ
شكراً لغزة والفصائل كلها بتوحدٍ هزمت به الأعداءَ
ولكل فرد في الفصائل كلها أسْدى لأمته خطىً علياءَ
شكراً لسيف القدس لما أذهلت بنجاحها الأبناء والأباءَ
شكراً لكل مشارك أو داعمٍ لنجاحها حين اغتدتْ هيْجاءَ
هَا نحن نادينَا بِهِ في عِزّةٍ لِنِضالِنَا ولتسألوا صَنْعَاءَ
أكْرِمْ بقائدنا فقد نَادَىَ بِهِ عَلَنًا وأسْمَعَ صَوْتَهُ الأعْدَاءَ
فَهُنَا بَدَا الشّرَفُ الرّفيعُ وقد غدتْ فيه الأصالةُ تَفْضَحُ الزّعَمَاءَ
يا قادة التّطبيع خُنْتُمْ أمّةً عَرَبِيّةً يَمَنِيّةً شَمّاءَ
يا صَفْعَةً أَعْيَتْ ذَوِيْ التّطبيع في زَمَنٍ أثار بهمْ عليهِ شَقَاءَ
ياصفعةً بِالنّصر في الدّنيا نرى فيها بِهِ خِزْيًا لَهُمْ وَجَزَاءَ
إنّا نُحَيّيْ كلّ حُرٍّ صادقٍ بالنّصر إجْلالاً لهُ وَثَنَاءَ
إنّ الصّوَاريْخ الّتي قُذِفَتْ إِلَى صَدْر العدوّ غدَا بِهَا أشْلَاءَ
أكْرِمْ بِصاروخٍ ثَوَىَ في نَحْرِهِ قد غَيّرَ التّارِيْخَ والأْنْبَاءا
أكْرِمْ بصاروخ هوى بفؤاده هَزّ الْكِيَانَ وأذْهَلَ النّظَرَاءَ
هذا الكيان الرجس لا تبقوا لَهُ أبداً بِأرض الأنبياءِ بَقَاءَ
والمسجد الأقصى يدنّسهُ بِلَا وَجَلٍ وينشر حوله الفوضاءَ
لم يأخذ الْعِبَر العظام كَأنّهُ بغلٌ أتَاهَا أوْ أشَدّ غَبَاءَ
لكنّهُ بِالسّيْف يَعرفُ حَجْمَهُ وَاسْأل تَمُوز العِزّ تَلْقَ شِفَاءَ
عَانَىَ به الشعب الفلسطيني مَدَىَ عُمْرٍ مَضَىَ وَغَدَا بِهِ مُسْتَاءَ
وجيوش كلّ المسلمين كثيرةٌ لكنّها باتت لَدَيْهِ غُثَاءَ
أَبَداً لِأنّ القادةَ الزُّعَمَاءَ في بلْدانهمْ أضْحَوْا لَهُ عُمَلَاءَ
لَكِنّ في اليمن السعيد وغَزّةٍ وجنوب لُبْنَانَ الدَّوَا وَالدّاءَ
فَعِلَاجُهُ منهمْ كذلك دَاؤهُ وَأَهَمُّهُ أنْ يَغْتَدِيْ أَشْلاَءَ
تَبّاً لَهُ من غاصبٍ مُسْتَهْتِرٍ يبقى لِأَرْض الشّامِخِيْنَ فِدَاءَ
ولكلّ مُحْتَلٍ يذوق حِمَامَهُ ويرى به الآفات والبأساءَ
ينْتَابُهُ قبل الحِمَامِ مَذَلّةٌ ويرَىَ به عند اللّقَا اِغْمَاءَ
تَتْرَىَ الصلاة على النبي وآله ماغنّت الْوَرْقَىَ صبَاحَ مَسَاءَ
عبدالرب يحيى الشرعي
(( اليمن )) ٢٤\٥\٢٠٢١ م
التعليقات مغلقة.