انه جونسون من قال ” لتتراكم الجثث” وليس بوكاسا / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 27/5/2021 م …




من منا  كان يصدق هذا المشهد لولا ظهور  وانتشار فيروس ووباء كورونا الذي ارعب العالم  وعرى دولا  كانت تسمى ” عظمى”  صدعت رؤوسنا  لعشرات العقود من السنين بالاتجار ب” الانسان والانسانية 

  واذا بها  تظهر على حقبقتها امام هذا الفيروس الذي كشف المستور  وظهر دعاة ” الانسانية ”  والحفاظ  على البشر  على حقيقتهم  كونهم مجرد تجار بالبشرية والانسانية تلك الشعارات التي مازلت تلوكها دول الاستعمار الغربي   بعد ان قضح  كورونا كل تلك  الشعارات  وكشف الهيبة  الزائفة التي تدعيها تلك الدول .

هناك شائعات كانت تتردد عن بعض الزعماء الافارقة وغيرهم منها ان بوكاسا  كما كانوا يزعمون  كان  يتلذذ باكل  لحوم  البشر كما ان هناك    دولا غربية  معروفة كانت ولاتزال من يتباكى على البشرية وحقوق الانسان  وتتهم رؤساء   دول  ورؤساء حكومات  اخرين بانهم ” اوباش” في تعاملهم مع الانسان ولايعيرون اهمية  له  وفي مقدمة تلك  الدول بريطانيا.

 وهاهو رئيس وزرائها وعلى لسان مستشاره السابق دومينيك  كامينغيز يفضح صاحب الطلعة  الكريهه والشعر غير المرتب ” ابو كفشة”  بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية عندما كان يتحدث امام لجنة برلمانية وفق دومينيك ونقل عن جونسون القول ” عند مناقشة فرض  اغلاق عام في البلاد جراء  انتشار فيروس كورونا نهاية العام الماضي رد جونسون ” لتتراكم الجثث”.

وعندما كرروا السؤال على دومنيك قال نعم سمعت ذلك في مكتب رئيس الوزراء جونسون الذي نفى بدوره ما ورد على لسان مستشاره السابق.

لاغرابة ان نسمع من جونسون الذي يراس حكومة بلد يتباكى على الانسانية وحقوق الانسان والحريات زورا  لكن  كبار المسؤولين فيه معظمهم اما مشارك في جرائم ضد الانسانية امثال توني بلير  وهو رئيس وزراء اسبق وقد زج بريطانيا في حرب غزو واحتلال العراق عام 2003 بحجج كاذبة  وفلت من العقاب كالعادة  بعد الموت والدمار الذي تسببت به القوات الامريكية والبريطانية في العراق  لان هناك من يحمي امثال هؤلاء  المجرمين الذي تتباكى دولتهم على ” حقوق الانسان” والديمقراطية  الكاذبة  ورئيس الحكومة البريطانية الحالي  بوريس جونسون ليس استثناء.

 واما كذاب بامتياز ويمارس سياسة تلفيقية تتسم بالخداع والمناورة ويضحك على الكثير من الحكومات التي تثق باقواله بل تخضع لارادة دولته التي تدس السم بالعسل في علاقاتها مع الدول الاخرى خاصة في منطقتنا المغرمة ب” ديمقراطية الغرب الموبوءة .

ان رئيس الحكومة الحالية في بريطانيا تسبب في ارباك الوضع الصحي بالبلاد منذ الايام الاولى لظهور فايروس كورونا واخذ يتخبط طيلة عام ونصف بوضع خطط الحقت ضررا بالمواطن البريطاني   مما جعل  المافيات تنشط لاستغلال الوباء على حساب المواطن وتحول وباء كورونا الى ” عملية مربحة لبعض الاطراف التي تهيمن على السلطة في بريطانيا وان عشرات  الشركات والمؤسسات الاقتصادية  الاحتكارية التي يديرها مسؤولون كبار في الحكومة والدولة البريطانية نشطت بشكل مرعب .

لقد كشف مستشار جونسون السابق طبيعة هؤلاء الذين يحكمون في ” بلدان الديمقراطية الكاذبة” كونهم مجرد تجار وسماسرة لاهم لهم سوى المادة وعندما يتخذون قرارا يضعونه في كفة الميزان وينظرون ميل كفة المادة بما يخدم مصالحهم ولا يهمهم  حياة  المواطن لان قيمته وردت على لسان رئيس الحكومة الحالي عندما قال ” لتتراكم الجثث” .

هل هناك اكثر من هذا الاستخفاف بحياة المواطنين في بلد يدعي الحرص على الانسان والانسانية ويتهم الاخرين بانتهاكها .؟؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.