الصربي “محمد دحلان” يواصل مسلسل استثماراته المشبوهة في الجبل الأسود

 

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 2/2/2015 م …

 

منحت حكومة صربيا، بشكل سري، الجنسية لمحمد دحلان، المنافس الرئيس لمحمود عباس ومستشار ولي عهد أبو ظبي.

دحلان وعائلته وخمسة من أبرز مقربيه السياسيين منحوا الجنسية الصربية بين فبراير ٢٠١٣ ويونيو عام ٢٠١٤، وفقا لوثائق من الجريدة الرسمية للدولة اطلعت عليها شبكة البلقان للصحافة الاستقصائية (BIRN).

 

دحلان وجنسية الجبل الأسود: 

 

مصالح دحلان في البلقان ازدهرت في عام 2006 عندما بدأ شقيقه الأكبر عبد ربه وأبناء عمه شركات العقارات والبناء في صربيا والجبل الأسود.

وفقا لوثائق التسجيل للشركة التي حصل عليها BIRN، أنشأ عبد ربه دحلان الشركة العقارية “الفرسان” في عام 2006 في بلغراد قبل بيع بعض أسهمه لأبنائه، بما في ذلك شادي دحلان.

شادي أيضا يدير الأعمال في الجبل الأسود التي يملكها عمه محمد المسماة :” بلاد الشام الدولية”.

ولا يعرف سوى القليل حول أنشتطتهم التجارية في منطقة البلقان. فيما أظهرت الوثائق التي جمعتها BIRN، أنه في حين أن الشركات لديها رؤوس أموال كبيرة في عائداتها بالحد الأدنى.

وبالإضافة إلى ذلك، بدأ أعضاء الأسرة المالكة في أبو ظبي بزيارة الجبل الأسود في عام 2008 للبحث عن فرص الاستثمار، وفقا لتقارير صحفية في ذلك الوقت، وكان دحلان ضمن الوفد المرافق.

في عام 2010، تم منح دحلان وزوجته جنسية الجبل الأسود، على الرغم من رفض منحها لأبنائه على أساس أن المعالين اقتصاديا لا يشكلون جزءا من مخطط “مصلحة الدولة”. وتظهر وثائق رسمية أن هدية قدمت لدحلان بناء على طلب من رئيس وزراء الجبل الأسود ميلو ديوكانوفيتش، الذي وصف دحلان بأنه “صديق” في البرلمان.

 

وأوصى ديكوفيتش بمنح دحلان وزوجته وأربعة أطفال الجنسية، لأنه كان مسؤولا عن بناء الجسور مع أسرة آل نهيان في أبو ظبي و”وصولهم إلى الجبل الأسود”، الأمر الذي جلب استثمارات كبيرة.

وأضاف رئيس الوزراء: “السيد دحلان هو واحد من أكثر الناس احتراما في ذلك الجزء من العالم [الشرق الأوسط] وبالتالي أعتقد أننا يجب أن نمنحه وعائلته جنسية الجبل الأسود”، 

 

دحلان وأبو ظبي:

 

ثم يبدو أن اهتمام دحلان قد تحول إلى صربيا، حيث ساعد في إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية جديدة بين أبو ظبي والحكومة الصربية.

ومنح دحلان وسام العلم الصربي في أبريل 2013 من الرئيس توميسلاف نيكوليتش لدوره في “تطوير وتعزيز التعاون السلمي والعلاقات الودية بين صربيا والإمارات العربية المتحدة”.

ثم زار ولي العهد الشيخ محمد بن زايد بلغراد في يناير كانون الثاني عام 2013، عندما التقى نيكوليتش وقام بجولة في ملعب ريد ستار مع فوكتش ودحلان.

عاد فوكتش إلى أبو ظبي في فبراير شباط وأكتوبر 2013، كما فعل دينكيتش في مارس 2013. وافتتحت صربيا سفارة لها في أبوظبي في شهر أغسطس عام 2013.

لعبت هذه العلاقة المزدهرة دورا رئيسيا في وضع اللمسات الأخيرة على سلسلة من الصفقات الحكومية الدولية الموقعة بين صربيا وأبو ظبي، في ظل وعود بمليارات اليوروات من الاستثمارات من خلال شركات مرتبطة بالأسرة الحاكمة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.