عظيمة يا غزة ( شعر ) / كرم الشبطي
كرم الشبطي ( فلسطين ) – الإثنين 31/5/2021 م
عظيمة يا غزة
عظيمة يا مهد الكرامة والعزه
عظيمة بفقرك ونورك وحياتك الحرة
عظيمة بجرحك ونزفك وسيفك الموجه
عظيمة بشعبك وصبرك والبوصلة منك
عظيمة بكرمك ورسالتك أنارت السماء
عظيمة بوجهك وبحرك وأرضك خير الأحرار
عظيمة من عظمة فلسطين وهي تحتضنك بسلام
عظيمة برجالك وعظامك الصلبة تحفر الأعماق
عظيمة بوجدانك وعزفك سيمفونية وصلت العالم
عظيمة من قوت اطفالك ونساء الخنساء نهر الأمة
عظيمة من تاريخك الثائر بالحجر والرصاص المعتق
عظيمة بترجمة الأفعال قبل الأقوال وليسمعنا الكون
عظيمة يا أم التحدي والعنفوان أساس وحدة المخيمات
عظيمة يا من كتبت بالدماء وصرخت نحن لها قدس الأقداس
عظيمة يا سفينة الأمل من تراكمات الألم الساكن في البشر
عظيمة يا شمس الانتظار وقمر الحضور والغباب كان من هنا
عظيمة يا أم الانتصارات في وحي العرب حلم أكبر مما حدث
عظيمة في تخطي المسافات والمواعيد تنطلق كما قرر الزمن
عظيمة في رسم البسمة والأفراح على وجوه اللاجئين المنسيين
عظيمة من بيروت ومن عمان ومن القاهرة لبغداد ودمشق واليمن
عظيمة من كل مكان كان فيه اسمك عنوان لتونس والجزائر والمغرب
عظيمة في صورتك الظاهرة وهي تشرق للغرب وتعيد بعضا من صورك
عظيمة في الكبرياء ولا كلمة تصف ما شعرنا فيه وقت قصف الأعداء
عظيمة في العناق لجنين والناصرة وحيفا وعكا وكل أرضنا سماء
عظيمة في نابلس وبيت لحم وقرانا ترقص وتغرد مع شجرة الحياة
عظيمة في البركان الكامن من سنوات وسنوات كي نحيا بعد الآت
عظيمة في جسد المرأة والشيخ وطفولة تسأل عن الأسباب والصمت
عظيمة على الجدران المحطمة تخرج منها رائحة النصر والغضب
عظيمة في حزنك السائد وهو يخرج منا تواق لنزهة اللعب مع الهواء
عظيمة في تحدي الرياح والارادة أصابت الأهداف وغيرت المعادلات
عظيمة في بعثرة الأوراق ولملمة الأكناف وقت ما نحتاج لقوة الصناعات
عظيمة في تناقضك المحير وهو يجبر الشاشات أن تبقيك شاهدة عيان يترجم
عظيمة يا أم الفتوحات والجبهات والرايات تحت علمنا المقدس إرث الحكايات
عظيمة كالجبال وسهلة كالوديان وزرعك ينمو ويكبر ويمتد لما هو أكبر من تحريرك
عظيمة بكل معنى الكلمات والحروف والتاريخ سيشهد وسيكتب مجددا عن سر تكوينك
عظيمة في فن رسم السياسات وهنا وهناك كانت لنا البصمات خير توحيد للطاقات
عظيمة في كنس بقايا المخلفات من جرائم الاحتلال وكان يعتقد أنه حيد نبع الغزوات
عظيمة في خطابات النار المشتاقة لأكل الأخضر واليابس من أجل المستقبل للأجيال
عظيمة في تحملك وحكمك ولا أحد يملي علينا غير أن نقول نعم لفسطين ولا للغزاه
التعليقات مغلقة.