بايدن وتجارة ” حقوق الانسان” البائرة في قمته المقبلة مع بوتين / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 31/5/2021 م …

ينتظر  العالم بفارغ  الصبر القمة الروسية الامريكية التي جرى تحديد السادس عشر من الشهر المقبل لها  لانعقادها  في جنيف وكعادتها  استبقت الادارة الامريكية التي تقف وراء معظم الازمات الدولية في العالم ان لم يكن جميعها استبقت القمة بتصريح ” تجاري” للرئيس الامريكي جو بايدن وسميناه تجاري لان ” حقوق الانسان” هي التجارة التي  تعرضها في الاسواق  دوما  دول الغرب الاستعماري وفي المقدمة الولايات المتحدة  الامريكية .




فقد اعلن الرئيس بايدن الذي كان يتحدث في ولاية ديلافير الامريكية انه ينوي رفع قضية ” حقوق الانسان” خلال لقائه المرتقب مع الرئيس فلاديمير بوتين.

 بايدن  نسي كما يبدوا ان بيد الرئيس بوتين مجلدات من الوثائق التي تؤكد انتهاكات حقوق الانسان في الولايات المتحدة  وممارسة سياسة عنصرية مقيته ضد الملونين اما ما تعرضه بعض محطات التلفزة من شخصيات مسؤولة من اصول افريقية  هذه الايام على انها ضمن ادارة الديمقراطي بايدن وحتى وزير دفاعه.

 انها مجرد عروض  اشبه بعروض ” السيرك” لان هؤلاء يخدمون الادارة الامريكية قبل ان يخدموا ابناء جلدتهم ولن ينسى العالم الطرق والوسائل البشعة التي تستخدمها اجهزة الشرطة الفدرالية والامن الامريكية ضد السود وضد المكسيكيين وغيرهم من اصول غير امريكية .

ولا نريد ان  نذكر الرئيس بوتين فهو ادرى من الاخرين واكثر  اطلاعا  على صفحات   التاريخ الاجرامي  الامريكي بتصفية الملايين من سكان امريكا الاصليين من الهنود الحمر فهو قادر على دحض اكاذيب بايدن وغير  بايدن جراء خبرته الطويلة في دهاليز وخبايا الغرب الاستعماري ولايحتاج الى تذكير بذلك  فهناك  جرائم يشعة ارتكبها اليانكي  في فيتنام وهناك اليابان التي تعرضت مدنها لقصف بالاسلحةالنووية الامريكية .

كما لانظن ان الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين سوف يمرر للرئيس بايدن  او يغفر له مقولة اتهم بها بوتين  امام الفضائيات  بانه ” قاتل” خروجا على كل الاعراف الدبلوماسية .

 وقد تهرب في حينها بايدن من مناظرة مباشرة اقترحها الرئيس بوتين في حينها من اجل فضح هؤلاء الحكام الطغاة .

ان اكثر ما يثير السخرية الان هو ان الانسان وحقوق الانسان التي يتحدث عنها بايدن وغيره من زعماء الغرب الاستعماري يعاني  من ضغوط اقتصادية وسياسية  في هذه الدول التي تشهد تظاهرات مناوئة لها شبه يومية  بعد ان فضح فايروس كورنا سياسة هذه الحكومات ونهجها التجاري بحقوق الانسان  وظهرت تلك الشعارات مجرد ” يافطات  واعلانات ” كاذبة  .

حري  بالرئيس الامريكي جو بايدن ان لا يستبق القمة بتصريحات قد تتسبب بفشلها وعدم انعقادها وهذا ما يسعى له الجانب الامريكي كما يبدوا لان سجل واشنطن الاسود في العالم مليئ بالجرائم ودعم واشنطن لانظمة وحكومات وكيانات تمارس الاجرام ولعل الكيان الصهيوني واحدا من تلك الكيانات  الاجرامية  المدعومة امريكيا في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين وضد حقوق الانسان العربي في الاراضي المحتلة  .

سجل الولايات المتحدة الامريكية يغص بالجرائم خارج الولايات المتحدة وداخلها وللتذكير فقط ان غزو العراق واحتلاله  بحجج واكاذيب واهية اسفر عن اكثر من مليون ضحية ليات بايدن ويتحدث عن  طرح ” اسطوانة حقوق الانسان المشروخة” ” في قمته مع الرئيس بوتين المقبلة اما افغانستان فعشرين  عاما من الموت والدمار والفشل.

 ان الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها القوات الامريكية في العراق وافغانستان ومناطق اخرى في العالم تكفي لمثول قادة الولايات المتحدة اما م محاكم دولية كمجرمي حرب بحق الانسانية .

جرائم لاتقل بشاعة عن جرائم النازيين خلال الحرب العالمية الثانية .

كفى الاتجار ببضاعة فاسدة اسمها حقوق الانسان  ياسادة  البيت الابيض  انكم  في بلد يتصدر قائمة الدول التي تمارس الاضطهاد والقتل والعدوان واللصوصية في العالم ” سورية والعراق  وافغانستان مثالا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.