الوجود الامريكي في العراق يغيب عن لقاء الحكيم مع السفير الامريكي / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 1/6/2021 م …
هناك مثل يقول ” اسمع اقوالك تعجبني ارى افعالك اتعجب”.
كانت فرصة لكل من له موقف وطني حقيقي شريف ان يتناولها مع السفير الامريكي ما ان يلتقيه هي مسالة الوجود العسكري الامريكي غير الشرعي في العراق بدلا من الاطراء والاشادة بالعلاقات الامريكية العراقية وسبل تطويرها والعمل على تعزيز التعاون بين واشنطن وبغداد في المجالات المختلفة الى اخر هذه المجاملات الفارغة التي تنم عن انتهازية مقيتة خاصة وان الذي التقاه السفير الامريكي ” من معممي المنطقة الخضراء” وقد صدع رؤوسنا في تصريحاته عن ضرورة الانسحاب العسكري الامريكي من العراق الذي سخفه الجانب الامريكي بل اكد على رؤوس الاشهاد ” انه باق في العراق” ضاربا عرض الحائط كل المطالبات العراقية ” برلمانية وغير برلمانية”.
اما فلسطين فقد صرخ هذا المعمم باعلى صوته خلال العدوان الاخير على غزة انه مع الفلسطينيين بل ان احد قادة الجماعات ” الاسلامية ” المتمترسة في المنطقة الخضراء قال انا فلسطيني.
انعم واكرم ؟؟؟
المعمم الذي التقى السفير الامريكي هو عمار الحكيم الذي كان اول من زاره الكاظمي عندما جرى تعيينه رئيسا للحكومة وهي زيارة تثير اكثر من علامة استفهام .
لقد غاب موضوع مهم واساسي يتاجر به الحكيم حين التقى السفير الامريكي في بغداد ماثيو تولر وهو موضوع الوجود العسكري الامريكي غير الشرعي في قواعد غرب وشمال ووسط وجنوب العراق وحتى في بغداد واصرار واشنطن على البقاء دون ان تعير اهمية لقرار ” برلمان السلطة” الذي يشارك فيه الحكيم الذي اخذ يطلق على تجمعه الجديد تحالف قوى الدولة الوطنية بعد ان كان يحمل مسمى ” تيار الحكمة” الذي فشل في الحصول على اصوات تبيح له الحق بدخول البرلمان لكنه موجود في البرلمان بالطريقة التي تسير عليها العملية السياسية المشبوهة منذ الغزو والاحتلال وحتى يومنا الحاضر.
علينا ان لاننسى ذلك المشهد عندما كان الحكيم يتجول في شارع المتنبي ظنا منه ان الموجودين في الشارع سوف يستقبلونه بالاحضان لكن الذي حصل هو استهانة واستخفاف به حتى من قبل العمال الذين يكسبون مصدر معيشتهم اليومي من خلال العربات التي يجرونها وهو شرف ما بعده شرف.
ولم يكترث به احد من المواطنين في حينها وكان درسا بليغا له ولامثاله من حيتان السلطة الذين نبذهم الشعب لكن هؤلاء لم يستوعبوا مثل هذه الدروس البليغة.
الحكيم اكد خلال لقائه السفير الامريكي على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية واجراء الانتخابات في وقتها لانه يضمن استمرار وصوله ووصول بقية الحيتان واللصوص الذين يتقاسمون المناصب والمواقع في السلطة منذ عام الغزو والاحتلال من الذين تجاوزوا على المال العام وحولوا بعض مناطق العراق الى ضيعات لهم وللمحيطين بهم دون وجه حق.
غاب موضوع انسحاب القوات الاجنبية من العراق وفي المقدمة الامريكية ولم يتذكر ذلك الحكيم وقد اصيب بفقدان الذاكرة ما ان اطل عليه في مكتبه السيد ماثيو تولر.
التعليقات مغلقة.