مرتزقة وارهابيون يشكون من عدم دفع تركيا مستحقاتهم / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 4/6/2021 م …
رغم محاولات تركيا خلط الاوراق على روسيا وجعلها تطلب من انقرة فصل الارهابيين عن غير الارهابيين في محافظة ادلب السورية وتوقيع اتفاق بهذا الشان وقعه اردوغان نفسه مقابل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي قبل سنوات اخذ طاغية تركيا المنبوذ يراوغ رغم مرور فترة زمنية تقدر باكثر من سنتين على توقيع الاتفاق الذي يلزم نركيا لتاتي الاوضاع خلال الحرب بين ارمينيا وذربيجان حول اقليم ناغورني كارباغ وتعري تركيا تماما وتفضحها عندما ارسلت الارهابيين والمرتزقة الى منطقة الصراع بين باكو ويرفان ووقفت انقرة الى جانب باكو مما دعا روسيا الى مطالبتها بسحب هؤلاء الارهابيين والمرتزقة من منطقة النزاع.
ان تداعيات هذه القضية لازالت مستمرة رغم مروراكثر من ستة اشهر على وقف الحرب بين ارمينيا واذربيجان عندما تدخلت روسيا وارسلت قوات حفظ السلام روسية لمنع تكرار مثل تلك الحروب القريبة من حدودها .
تداعيات هذه القضية كشف عنها ما يسمى ” المرصد السوري المعارض” فضحت الدور التركي في دعم الارهاب والمرتزقة في سورية والعراق وليبيا .
ونقل عن عدد من المرتزقة والارهابيين الذين تشرف عليهم وتدربهم الاستخبارات التركية من الذين قاتلوا تحت ظل ومسمى فصيل ” العمشات” في اقليم ناغورني كارباغ في ما وراء القوقاز نقل عنهم انهم تعرضوا للنصب والاحتيال والسرقة من قبل مسؤول فصيل يحمل مسمى ” سليمان شاه” المدعو محمد الحاسم الملقب ابو ” عمشة” فقد وعدهم ” ابو عمشة” براتب شهري قدره 2000 دولار عند اجتماعه بهم في منطقة “حوار كلس” في ريف حلب الشمالي قبل ارسالهم الى منطقة النزاع بين باكو ويرفان.
وبعد انتهاء مهمتهم الاجرامية كمرتزقة وعودتهم الى سورية باشراف تركي طبعا لم يحصلوا الا قلة قليلة من المال وبقيت وعود ” ابو عمشة”الذي كان يتعامل معهم بطريقة غير مهذبة متلفظا بالفاظ نابية وهي عادة يتميز بها هذا الارهابي بقيت طي الاهمال .
واكد البعض من هؤلاء المرتزقة ان حاجتهم دفعتهم الى المشاركة في تلك الحرب وغيرها من الحروب التي تفتعلها تركيا لتتدخل في شؤون الدول الاخرى وان انقرة تجند الالاف منهم جراء ذلك.
هذه واحدة من الادلة على ضلوع الحالم بالسلطنة اردوغان في الحرب الارهابية التي تواجهها سورية كما العراق فضلا عن تدخله في شؤون الدول الاخرى ويستجدي من دول الاتحاد الاوربي الاموال بحجة وجود اللاجئين السوريين الموجودين على الارض التركية من الذين تركوا مدنهم وقراهم جراء تلك الحرب الاجرامية التي تدعمها انقرة ليات ويتحدث عن ” ارهابيين ” وغير ارهابيين”.
على روسيا ان تعي جيدا ولابد وان تكون قد اكتشفت لعبة اردوغان ولو متاخرة اكتشفت مواقفه الانتهازية والتدميرية في سورية التي نهبت القوات التركية معاملها ومصانعها من محافظة حلب والمدن التي سيطر عليها ارهابيون يقابل ذلك القوات الامريكية التي سرقت ولاتزال تسرق النفط السوري وتنقله في صهاريج من المناطق التي ترابط فيها عبر الخونة الكرد سواء في سورية او في شمال العراق بمشاركة تركيا ايضا.
كل هذا يحصل لياتيك اردوغان وطاقمه ويتحدثون عن محاربة الارهاب في سورية والعراق مثلما تردد نفس النغمة الولايات المتحدة وتتحدث عن ان وجودها العسكري غير الشرعي في المنطقة وتحديدا في سورية والعراق هو لمحاربة داعش هذه الاكذوبة التركية الامريكية التي لم يعد تنطلي على احد خاصة وان هناك انباء تتحدث عن لقاءات جرت بين ممثلين عن اجهزة الاستخبارات الغربية مع اعتى واشرس تنظيم ارهابي بزعامة الجولاني وهو امتداد لتنظيم القاعدة الذي تصنفه الامم المتحدة على انه من التنظيمات الارهابية الدولية.
جرى اللقاء وفق مصادر اعلامية بين ممثلين عن الاستخبارات الخارجية البريطانية وبين الجولاني في محافظة ادلب السورية التي تخضع للارهابيين باشراف تركيا ولابد لواشنطن واستخباراتها على علم بذلك لان بريطانيا لن تتحرك دون ايعاز والتشاور مع الولايات المتحدة الامريكية وبتنسيق بين اجهزة استخبارات البلدين.
ان الفترة القادمة التي ستعقب القمة الامريكية الروسية قد تشهد تصعيدا عسكريا في الشمال السوري بعد ان تمت العملية الانتخابية بنجاح في سورية وهو اكثر ما ازعج الغرب الاستعماري كما ان صبرالقيادتين الروسية والسورية قد نفد.
ولم يعد هناك فسحة لتحمل الاعيب اردوغان وغيره من الذين يعبثون بامن المنطقة منذ سنوات لجر سورية الى مخططهم التدميري الذي نفذوه في العراق وليبيا لكنهم فشلوا جراء صمود سورية حكومة وشعبا وقوات مسلحة يدعمها الاصدقاء والحلفاء .
التعليقات مغلقة.