بريطانيا تسعى للحصول على المادة مستغلة حتى وباء كورونا / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 4/6/2021 م …
لاشك ان شعوب العالم تدرك جيدا ان بريطانيا تعد في مقدمة الامبراطوريات التي احتلت دولا عديدة في القارات الثلاث واستعمرتها لعقود من السنين ناهبة ثرواتها الوطنية عندما كان يطلق عليها مسمى ” الامبراطورية التي لاتغيب الشمس عن مستعمراتها في حينها قبل ان ينحسر دورها الاستعماري لتستحق مسمى ” الجزر البريطانية” بصرف النظر عن المسمى الرسمي لها الان ” المملكة المتحدة”.
وحتى اتحادها مع ايرلندة واسكتلندا يعتبر اتحادا زائفا لانها فرضته على الاخرين بالقوة العسكرية وحمته لندن بقوانين بات يصعب على تلك الدول وشعوبها التخلص من تبعيتها لبريطانيا وهناك محاولات عديدة لاسكتلندا بهدف الانفصال عنها خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي لكنها تعثرت تلك المحاولات لان ” ابو ناجي” وبخبرته المعروفة كبل تلك الدول بقيود بل اصفاد ليس سهلا التخلص منها.
استعمار تلك الدول في العالم واحتلالها لم يات عفويا لان لدى بريطانيا من الخبرات المتراكمة جعلها حتى اذا تركت مستعمرة لها مرغمة تكون قد زرعت في داخلها بذور الشر وهناك اكثر من مسمى ومصطلح تجيده ويجيده الغرب الاستعماري مثل ” انتهاكات ” حقوق انسان” او اثارة النزعات القومية وتاجيج الصراعات الاثنية والعرقية او الحديث عن ” حريات” و ديانات وغيرها من الطرق والوسائل الشيطانية التي بالامكان اثارتها في ذلك البلد لاشعال النيران فيه حتى عن بعد متى ما ارادت مستغلة استجابات بعض الحكومات العميلة لها فضلا عن التخلف لدي بعض الشعوب الذي تستغله بريطانيا متى ما تحتاج الى اثارة الحروب الداخلية في تلك البلدان .
بريطانيا وجراء استعمارها واستغلالها العديد من الدول نهبت خيرات تلك الشعوب وكدست الذهب في بنوكها ومصارفها وحتى هذه اللحظة لن تسال سلطات لندن مسؤولا ولصا سارقا في دولة او حكومة تستغلها اذا اوصل الى بنوك بريطانية امولا شرط ان تكون بالملايين لن تساله من اين اتيت بهذا طالما ان تلك الاموال سوف تكون تحت عيون ” الداوننغ ستريت” .
بل ان بريطانيا تمنح الفيزة و الاقامة والجنسية لاحقا الى الذين لديهم ارصدة مالية في بلدانهم وينوون المجيئ الى بريطانيا باموالهم .
وهي لن تتوقف ولن تتردد عن استغلال اية حادثة او مناسبة للحصول على الاموال حتى بات شعارها المعروف والذي نسمعه على كل لسان ” TIME IS MONEY” وكانت كورونا هذه الفاجعة التي حلت بالعالم وشعوبها فرصتها في الداخل وربما في الخارج من خلال احتكار اكتشاف المضادات ل” كوفيد19 .
انظروا كيف تعاملت ” بريطانيا العظمى” ناهبة ثروات شعوب العالم” مع الوباء الذي يتطلب وجوده ممارسات واعمالا انسانية واخلاقية قبل كل شبئ طالما ان لندن من الذين يتاجرون بهذه الشعارات كما اتضح لنا ذلك عن قرب.
وضعت السلطات البريطانية مؤخرا قانونا صنفت بموجبه بعض الدول التي ينتشر فيها كورونا مثلما ينتشر في بريطانيا نفسها ووضعتها على ” الخط الاحمر” ولم تكتف بحجر القادم من تلك الدول حتى لو كان بريطانيا ولديه سكن خاص يه ” قررت حجره في فندق تحدده هي لمدة عشرة ايام يدفع تكاليفة المواطن البريطاني القادم من تلك البلدان في حين كانت قبل ذلك تحجر على مواطنها الذي يحمل جنسيتها في منزله وتلزمه باجراء فحصين مقابل مبلغ من المال يتراوح بين 150 الى اكثر من 200 دولار في بلد يتحدث عن مجانية الطب والعلاج .
ويتضح من خلال المتابعة اليومية ان لدى بريطانيا الاستعداد باستخدام مثل هذه الاجراءات ضد خصومها من الدول واستغلال ذلك استغلالا وراءه اهداف وغايات سياسية مبطنة.
والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق وان التفت الى ذلك واشار عندما قال: الحظر المسيس من قبل بعض الدول على اقتناء لقاحات فعالة قرار سخيف.
وكان الرئيس الروسي يلمح بذلك الى الحملة الغربية الشرسة ضد اللقاح الروسي ضد كورونا ساليوت 7 والذي عرضته موسكو على شعوب العالم ودولها دون تمييز بعد ان اثبت فعاليته مقابل بعض اللقاحات الاخرى التي تنتجها دول غربية وتحتكرها مقارنة باللقاح الروسي من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وربما دول غربية اخرى.
ان سياسة ” ابو ناجي” في التعامل مع المواطن القادم من دولة اخرى باستثناء بعض الدول اتي حددتها بالاسم ترقى الى مستوى الرعب جراء التهديدات التي تصل الى هواتف وايملات القادمين من رحلة خارجية تهديدات بغرامات مالية كبيرة او اجراءات اخرى وهو ما يكشف بشاعة المتباكين على حرية الشعوب وحقوق الانسان بعد ان فضحت كورونا عوراتهم .
التعليقات مغلقة.