اليمن على موعد مع النصر / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأحد 6/6/2021 م …




حقيقة نهمس بها في آذان أبناء مردخاي ومن لف لفيفهم في الإقليم،ونذروا أنفسهم لخدمة أعداء الله من يهود الخزر،وهي أن اليمن أرضا مقبرة الغزاة،وقد عجزت أعتى قوى العالم عن إستدمارها،بفضل صلابة أهلها ونبلهم وحبهم لوطنهم،والدفاع عنه بأرواحهم ،وهم الذين شاركوا  الثورة الفلسطينية في كافة المعارك والمواجهات وأثبتوا موجودية مشرفة…هذا هو اليمن ،،وهؤلاء هم شعبه ،الذين تبرعوا بالمال لدعم المقاومة الفلسطينية في المواجهة الأخيرة رغم واقع الحال،وحشدوا للتطوع النبيل كما جرت عادتهم.

نقول لأبناء مردخاي  على وجه التحديد أنهم جرّبوا صمود اليمنيين وصلابتهم،وذاقوا من ويلاتهم المستحقة،والسؤال الذي يفرض نفسه:ما هو سر تعنتكم وإستمرار عدوانكم الغاشم على اليمن،رغم الخسائر البشرية التي تعرضتم لها،والخزي والفضائح التي شاهدناها جميعا على الهواء ،والتي تم بثّها على الهواء مباشرة من أرض المعركة ،وتم تصوير جنودكم والمرتزقة وهم يهربون كالفئران أمام أسود اليمن؟

لا بد من مواصلة الهمس في آذان بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب ،الذين تنازلوا عن فلسطين مقابل تمكين بريطانيا لهم بحكم الجزيرة منفردين،والقول لهم أن التاريخ لا يكذب وان اليمن عصية على الغزاة،وسوف يفعل بكم شعبنا في اليمن فعلته وستكون فضيحتكم بجلاجل ،وأنتم تستحقون ذلك لأنكم لا تفقهون في التاريخ ولا تتعلمون منه،لأنه وعلى ما يبدو لا تاريخ لكم ،فأنتم تركزون فقط على الجغرافيا،ولذلك تريدون الإحتفاظ بأراضي اليمن الممتدة حتى الزاوية الجنوبية من الحرم المكي الشريف،والتي إستوليتم عليها من دنابيع اليمن مقابل رشوات تضمنت حقائب الذهب،وقتلتم كل من حاول ترسيم الحدود معكم.

مطلوب منكم وقف عدوانكم الغاشم على اليمن،ليس من أجل الشعب اليمني الصامد ،الذي أذاقكم ومرتزقتكم الويلات على أرض المعركة ،وأظهر لكم حجمكم الطبيعي رغم كل ما تمتلكونه من ثروات وعلاقات دولية قائمة على الرشا ،وتقديم أنفسكم للقوى العظمى كمطايا لهم يمتطونكم كيف يريدون وتدفعون لهم ما يشاؤون ،بينما تابعينكم من الجوع يتضورون،بمعنى ان وقف العدوان الغاشم الذي تشنونه بدعم وتأييد دوليين إمعانا في حلبكم ،إنما هو لصالحكم وحفظا لماء وجيهكم إن كان فيها ماء أصلا.

أما بخصوص الصراع الداخلي في اليمن ،فإن العدوان الخارجي الهمجي هو الذي يغذيه ،وعليه فإننا نؤمن أن وقف العدوان الخارجي الغاشم هو المقدمة الأولى لوقف الصراع الداخلي،وعزاؤنا أن هناك ثلة من بنات وأبناء اليمن من كافة التوجهات ،إجتمعوا مؤخرا حول راية الإئتلاف اليمني للسلام والوئام،ويدعون إلى وقف الحرب بدون قيد أو شرط،بمعنى أنه في حال توقف العدوان الغاشم ،فإن اليمنيين سيفكرون بطريقة أخرى وهي كيف الوصول إلى السلام الحقيقي في وطنهم ،الذي يضمن للجميع حقوقهم وفق المواطنة الحقة والعدالة الإجتماعية والمساواة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.