داعش يعدم طفل بعمر سبع سنوات في الرقة بتهمة الكفر
الجمعة 6/5/2016 م …
الأردن العربي … أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدام طفل في السابعة من العمر في دوار النعيم بالرقة، الأمر الذي رأى الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، عمر بدر الدين، أنه سيؤدي إلى انقسام التنظيم من الداخل.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصادر محلية في الرقة، أن عناصر “داعش” أطلقوا النار على الطفل معاذ الحسن، قبل ظهر الجمعة، 6 مايو/أيار، أمام المئات من أهالي المدينة، وكان بينهم والدا الطفل وقد انهارا بعد إعدام طفلهما.
وكان أعضاء التنظيم سمعوه قبل أيام، وهو “يشتم الذات الإلهية”، أثناء اللعب في الشارع مع أقرانه، فاعتقلوه وحكموا عليه بالإعدام رميا بالرصاص بتهمة “الكفر”، في خطوة منافية لكل المبادئ الشرعية التي لا تحاسب الطفل على أعماله.
وبينت المصادر، أنها المرة الأولى التي يقدم فيها “داعش” على إعدام طفل، في خطوة منافية بشكل صارخ للشرع الإسلامي، مما يشير إلى تخبط كبير داخل التنظيم وهيئاته، وتماديه في الإجرام الذي لم يعد يعرف أية حدود.
وتعليقا على الحادث، قال الخبير عمر بدر الدين، في حديث خاص لـ”سبوتنيك”، الجمعة، إن تنظيم “داعش” — على الرغم من تجاوزاته الكبيرة في حق المواطنين في سوريا والعراق — إلا أنه يحاول طوال الوقت المحافظة على تماسكه وإبداء تمسكه الشرعي، وهو أسلوب أبو بكر البغدادي في الإدارة، فكل فعل غريب يتم باسم الدين ويبرر بعدها.
وأضاف: “الجديد في واقعة إعدام الطفل السوري أنها تخالف بشكل مباشر بعض المبادئ التي زرعها البغدادي داخل رجاله، فهو كان يحاول أن يتشبه بأخلاق نبي الإسلام زورا، ولكن هذه الجريمة ستجعل بعضا من مقاتليه في سوريا — وربما في العراق — يراجعون أنفسهم، وربما أيضا يراجعون المناهج التي يسير عليها التنظيم”.
وتابع قائلا: “على الجميع الآن العمل لجعل العالم كله يطلع على هذه الجريمة وإبرازها كعمل يخالف كافة الشرائع السماوية، فهناك بين مقاتلي “داعش” بعض ممن لم يفقدوا آدميتهم بعد، وهناك أيضا من يتصورون أنهم يدافعون عن قضية إسلامية كبرى، وهؤلاء من الممكن أن يتراجعوا عن دعم “داعش” بعد ارتكابه لهذه الجريمة”.
التعليقات مغلقة.