بريطانيا تستقبل بايدن بمقترح تامري ضد روسيا / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 11/6/2021 م …




لن يختلف اثنان على ان بريطانيا ام المصائب والمشاكل في العالم ولديها الخبرات التي تفوق الدول اخرى بهذا المجال لكن هذا لا يعني منح شهادة حسن سلوك للدول الاخرى الاستعمارية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبقية الدول التي تسعى للهيمنة على الشعوب ومقدراتها ونهب ثرواتها  لكن تيقى  بريطانيا تستحق  وصف  اكثر الدول الاستعمارية  سوءا وتخريبا وتدميرا في العالم.

 بورس جونسون رئيس الحكومة البريطانية صاحب الطلعة الكريهه استقبل الرئيس الامريكي جو بايدن ما ان وصل الى بريطانيا بمقترح للعودة الى العلاقات والاتفاقيات البريطانية التي عقدت بين البلدين في عهد ونستون تشرشل وروزفلت خلال الحرب العالمية الثانية وما سبق ذلك .

لاندري هل ان رئيس الحكومة البريطانية المنبوذ شعبيا وهو ما تؤكده التظاهرات المتواصله ضده يعتبر روسيا بمثابة المانيا  الان لاسيما وان الاتفاقيات في حينها بين لندن وواشنطن كانت موجهة الى عدو مشترك وفق ما اشارت له  وسائل الاعلام.؟؟؟

عندما نقول ان بريطانيا ام المصائب والمشاكل في العالم ليس في هذا القول اي تجن او اتهامات بل هو الواقع بعينه .

 انظروا ” فلسطين” واحتلالها كانت واحدة من اعمال التخريب البريطانية منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى الان وهناك دولا اخرى لازالت تعاني من الاستعمار البريطاني في ظل امبراطورية كانت لاتغيب الشمس عن مستعمراتها فاينما تولي وجهك نحو بلد استعمرته بريطانيا الا وتجد  فيه مشكلة اوجدتها لتعود لها في اي وقت لاثارة الشغب والصراعات والعراق بالطبع ليس استثناء من  مصائب ” ابو ناجي”  منذ الغزو والاحتلال وقبل ذلك وحتى الان.

ولاندري اذا كان تصريح بايدن بعد وصوله الى قاعدة  “ميلندهال  العسكرية”  الامريكية الواقعة في مقاطعة   سوفوليك  في بريطانيا ” عندما قال ان الولايات المتحدة وروسيا تتحملان  المسؤولية عن  الاستقرار الستراتيجي في العالم وان واشنطن لاتسعى الى صراع مع موسكو  واقر بعدم وجود دولة  تستطيع بمفردها حل المشاكل الدولية  .

 لاندري  هل كان  تصريح بايدن هذا ردا على مقترح جونسون بعودة العلاقات بين لندن وواشنطن الى ايام تشرشل وروزفلت  ام انه جاء للاستهلاك المحلي والدولي.

بايدن كما يبدوا  اخذ يحن الى اصول  اجداده من ايرلندا فقد حذر جونسون من تعريض السلام في ايرلندا الشمالية الى الخطر  خاصة بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوربي .

وقال  مستشار الامن القومي للبيت الابيض جيك سوليفان كان الرئيس بايدن واضحا وصريحا  مع جونسون بخصوص التعايش السلمي في ايرلندا  واعتبر اية خطوات  تعرضها للخطر او تقوض الوضع فيها غير مرحب به في الولايات المتحدة الامريكية.

هناك مثل عراقي يطلقونه على  الشخص الذي يؤجج المشاكل بين طرفين او اكثر ويفتعل النزاعات  ويكون جهد الامكان  بعيدا عن النيران التي  يشعل فتيلها ولايمسه سوء مفاده ” ان فلان  يربط لحية ابلحية”  المثل هذا ينطبق على بريطانيا .

وكما هو واضح  فان لندن استبقت القمة الروسية الامريكية بايام  وتهدف الى اثارة  المشاكل بين روسيا والولايات المتحدة  والعمل  على تاجيج الصراع والمنافسة  بينهما بعد  تصريحات  جونسون التي استقبل بها بايدن   عقب وصوله.

 لكن بريطانيا سوف لن تسلم او تتجنب السوء الذي تسعى اليه  في حال تصاعدت حدة الصراع بين واشنطن وموسكو لان الدب القطبي بات يقظا ولديه  من الخبرات المتراكمة  في التمييز بين الاصدقاء والاعداء المنافقين وفي المقدمة بريطانيا منذ الحقبة السوفيتية وليومنا الحاضر وحتى بغياب الاتحاد السوفيتي بعد انهياره عام 1991 لان   المسؤول الموجود  في  قمة الهرم في روسيا خبير بالشؤون الغربية انه الرئيس بوتين والطاقم المحيط به والذي بات مجرد  ذكر اسمه فقط مثار غضب وامتعاض الدوائر الغربية .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.