وقف العدوان الخارجي يمهد لمعركة طويلة يخوضها اليمنيون / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – السبت 12/6/2021 م …
ها نحن ندخل الهزيع الأخير من ليل العدوان الخارجي الغاشم على اليمن ،وقريبا سيتم حسم الأمر ويرفع المعتدون أرجلهم قبل أيديهم ،ويوقفوا عدوانهم الغاشم على اليمن ،ويخرجون منه صاغرين بإذن الله بعد أن أثبتوا لأنفسهم أنهم عاجزون عن النيل من أهل اليمن-أصل العرب والنخوة والشهامة والرجولة والشجاعة،ورأينا مؤخرا كيف هرب مرتزقتهم في الجبال والوديان كما الفئران خوفا من اليمنيين،ودليلا واضحا على هزيمة التحالف المرتزق الذي نسي أو تناسى أن هناك قدسا محتلة ،وحشد عربا ومسلمين مرتزقة لقتل اليمنيين ودمار اليمن،ولم يضع أصحاب القرار الأغبياء والممولون السفهاء في حسبانهم طبيعة أهل اليمن،الذين ليسوا كغيرهم من البشر،ويسهل إحتلالهم وإغتصاب ونهب ثوراتهم والهيمنة على مقدراتهم.
ربما يقول قائل أن العدوان لم يحط أوزاره بعد وهذا صحيح ،ونحن نستشرف المستقبل بعد قراءة الواقع،ويشي الواقع بأن العدوان قد إقترب من النهاية،ولكن المعتدين يريدون من تكثيف هجماتهم إيقاع أكبر كم وعدد من الخسائر المادية والمعنوية في صفوف الشعب اليمني ،لإجباره على الإستسلام،بمعنى أننا نعيش حاليا وفي هذه اللحظات بالذات لعبة عض الأصابع،كي يتم سياسيا تحديد المنتصر وفرض شروطه على المهزوم،ويظن المعتدون أن ما لم يحققوه من خلال العدوان الطويل ،سيحققونه في هذه اللحظات وهم واهمون بطبيعة الحال،لأن الشعب اليمني الذي صمد لأكثر من ست سنوات أمام أعتى هجوم في التاريخ ،كونه من تخطيط وتنفيذ وتمويل من يفترض إنهم من ذوي القربى والجار الجنب ،الذي إستغل سفه ذوي القربى وكان شريكا في عدوانه على اليمن ،ونعني أمريكا وبريطانيا.
لم يخضع المعتدون ومرتزقتهم للشعب اليمني هكذا،بل لأن هذه الشعب البطل صمد في جبهات القتال وإن تساقط البعض الضعيف ،وأثبت وجوده وألحق الخسائر في صفوف المعتدين ومرتزقتهم ،ولقنهم درسا في الأخلاق أولا وفي حب الأوطان وفي الشهامة والشجاعة،وهذا ما جعل ذوي القربى والجار الجنب يعرضون وقف إطلاق النار بطريقة أو بأخرى ،ولخبثهم حاولوا فرض شروطهم ،ظنا منهم إنهم المنتصرون،دون علم منهم إن رصاصتهم الأولى ضد اليمن قد أرست فشلهم.
حاليا يتوجب على الشعب اليمني الإستعداد لمعركة أطول وأشرس من العدوان ،لأن البناء يعد أصعب من الهدم الذي لا يحتاج سوى لكبسة زر كي تخرج القذائف والحمم لتدمير البنيان وقتل البشر،في حين يحتاج البناء بكافة صوره من إعادة إعمار وبناء سلام مجتمعي وإرساء وئام داخلي إلى عزيمة الرجال الرجال ،كما يحتاج إلى تخطيط ورسم ،ولا أظن أن أهلنا في اليمن عاجزون عن ذلك.
كما يتوجب على الأخوة اليمنيين عدم التساهل مع الآخر الذي شن عدوانه الغاشم ،إذ يتوجب تحديد ورسم العلاقة معه بالقلم والفرجار والمسطرة ،ومطالبته بإعادة المنهوبات إلى اليمن ،وبتعويض اليمنيين ليس عن سنوات العدوان الست فقط ،بل عن طيلة الفترة الماضية التي مارسوا فيها الظلم على الشعب اليمني،وفي حالة الإصرار على ذلك فإن المعتدين سيرضخون لأنهم سيكونون مضطرين لشراء سلمهم والدفع للشعب اليمني بدلا من الدفع للغرباء.
التعليقات مغلقة.