بيان الاتحاد العام للفلاحين و التعاونيين الزراعيين العرب لمناسبة ذكرى النكبة

الإثنين 16/5/2016 م …

الأردن العربي …

أيها الفلاحون العرب :

تحيي جماهير شعبنا في الخامس عشر من كل عام ذكرى اغتصاب فلسطين و إحلال النكبة بها و بأهلها جراء تأمر دولي قادته الصهيونية العالمية  و نفذته بريطانيا بمشاركة بعض الأنظمة العربية حيث اضطر قسم من أبناء شعب فلسطين للبقاء تحت سيف الاضطهاد الصهيوني و ممارسة سياسة التمييز العنصري ضده بينما هاجر قسم أخر ليعيش في الشتات إثر مجازر وحشية ارتكبها الصهاينة تفوقت في بشاعتها على مجازر النازية و الفاشية .

و ها هي الأيام تمر و تطل ذكرى النكبة و الأمة العربية تعيش في واحدة من أسوأ مراحل تاريخها تمزقاً و فرقة و هدراً للدم العربي و للأسف على يد الأخ العربي في حين تجلس إسرائيل هادئة ناعمة البال تتابع تنفيذ مخططاتها في الاستيطان       و قتل و سجن و تشريد الشعب الفلسطيني و في تهويد القدس و هدم الأقصى المبارك غير أبهة بدعوات سلم أو حق ، فهي اليوم تعيش عصرها الذهبي حيث العرب يقتلون بعضهم البعض و يبدلون ثرواتهم على حروبهم الفارغة                       و يخرجون إسرائيل من قائمة أعدائهم و يبحثون عن أعداء وهميين ليحلوا محلها  بل و ها هي بعض الأنظمة العربية تتسابق لكسب ودها و إقامة العلاقات معها دون خجل من الدم العربي الذي أريق على أرض فلسطين و دون أن يكون ثمن ذلك استرجاع متر واحد من أرضها المقدسة .

إن شعبنا العربي الفلسطيني الذي استطاع رغم كل القهر و الضغوط التي مورست عليه أن يفجر ثورته و أن يضع انتفاضته و أخرها انتفاضة السكاكين لكفيل لأن يحقق أهدافه خاصة و أن جماهير الأمة العربية بأكملها تقف معه و تؤمن بما يؤمن به من أن ثقافة المقاومة هي الثقافة التي من شأنها إعادة الحق و أن قتال العدو أسهل من صداقته و أن المقاومة سبيلنا لتحقيق حقوقنا.

إن الاتحاد العام للفلاحين و التعاونيين الزراعيين العرب يدعو الأمة العربية بأن تكون ذكرى النكبة مناسبة للم الشمل و جمع الكلمة و النضال معاً من أجل استرجاع الحقوق و ذلك عبر العمل القومي المشترك ، طريقنا إلى ذلك نبذ الخلافات و الارتقاء لمستوى المسؤولية القومية لأن ذلك هو الطريق لتحقيق أهداف امتنا في التحرير و التنمية و الاستقلال.

عاشت فلسطين حرة أبية

المجد و الخلود لشهداء أمتنا

الأميـــــن العـــام

خالـــد خزعــــل