الشأن الأردني …عندما يكتب الأجانب / أسعد العزّوني




أسعد العزّوني ( الأردن ) – الثلاثاء 15/6/2021 م …  

إن أردت معرفة ما يجري في الأردن من أحداث بعضها جسام ،خاصة بعد تولّي المقاول ترمب مقاليد الأمور في البيت الأبيض،وتحالفه الشرّير مع الضب مبز ومبس لتنفيذ صفقة القرن ،التي تشطب القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة والأردن الرسمي “الهاشميون”لصالح مبس،فعليك متابعة ما تكتبه وسائل الإعلام الخارجية وتحديدا الإسرائيلية،وستقرأ الساخن من التصريحات الصادرة  على ألسنة مسؤولين أردنيين كبارا ربما طلبوا عدم ذكر أسمائهم ،نظرا لحساسية الموقف،وهنا  سيتألق الصحفي أو الكاتب الأجنبي في عرض الفكرة وصياغة المعلومة زاخرة بالألغام المتفجرة….ومن يحاسب؟

ميزة أخرى نمتاز بها دون غيرنا وهي أننا نغلق الساحة أمام إعلامنا الوطني في حال وقوع حادث جلل في البلد،ونفتح الأبواب على مصراعيها للإعلام الخارجي كي يسرح ويمرح ويبث ما يحلو له من معلومات ويلتقط الصور المعبرة عما يجول بخاطره وما يركز عليه مشغلوه،علما أن المراسلين هم أردنيون بطبيعة الحال،لكنهم محظوظين بحكم عملهم في وسائل إعلام خارجية لها ثقلها وتأثيرها،بينما يجلس الإعلامي الأردني يتحسر ويندب حظه على الواقع المعاش ،وكيف تنقلب المعادلة في الأردن ،ويحرم  هو نفسه من تغطية الحدث ،ويسمح للآخرين بذلك،والأكثر غموضا هو  أن منع النشر المحلي يكون مستندا على قرار قضائي،وما يبعث على النكتة أكثر  هو أن العديد من اليوتيوبرز الأجانب بدأوا يخوضون في الشأن الأردني بعناوين متفجرة ناهيك عن الجواسيس الأردنيين القابعين في الخارج ،تحت مسمى معارضة ويبثون الملتهب من المعلومات وكأنهم  يعيشون في قلب الحدث وأحيانا يعرضون صورا  ساخنة لما يجري على الأرض في الأردن وخاصة إبان فرض حظر التجول ،مع غياب تام لليوتيوبرز الأردنيين ،الذين يخافون من المساءلة والمحاسبة.

ما يثير الإهتمام أيضا  هو أن الأجنبي الذي يكتب في الشأن الأردني، يحتفى به ويتم تكريمه وتفتح الأبواب له على مصراعيها،ويحصل على تسهيلات غير محدودة ،ويضخون له المعلومات التي تعد سرية  ومكتومة عن الإعلام الأردني،كما حصل في قضية “الفتنة”الأخيرة التي خطط لها أعداء الأردن النتن ياهو ومبز ومبس ،وقاموا بتوظيف بعض من ضعاف النفوس بغض النظر عن ألقابهم وطبيعة عملهم،وضحكت حد القهقهة وأنا أقرا تقريرا لكاتب أجنبي إستقى معلوماته الحساسة من مصادر أردنية طلبت عدم الكشف عن هويتها ،بسبب حساسية الموقف والمعلومات،ويقيني أن حرمان الإعلام الأردني من الخوض في شؤون بلده ،ومنعه من الوصول إلى مصادر المعلومات ،إنما يدل على قصور في فهم الحكم الرشيد أولا وفي النزاهة والشفافية ثانيا،وقيل في الأمثال إن جحا أولى بلحم ثوره..ولكن بلبل الحي لا يطرب!!!!.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.