الرئيس بايدن تحول الى غاوي قمم بعد اطراء روسيا له / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – السبت 19/6/2021 م …

الكل يتذكر كيف تعاملت اجهزة الاعلام الامريكية في بداية الامرقبل انعقاد القمة الروسية الامريكية وكيف كانت تحرض على طرح موضوعات حاولت من خلالها ابتزاز الجانب الروسي حتى ان بعض الصحف صورت بايدن على انه وقع في فخ نصبه الكرملين لسيد البيت الابيض لكن ما ان التقى  الرئيس الامريكي جو بايدن بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى تبخرت تلك الصورة ليجد بايدن نفسه انه يلتقي دبلوماسيا صلبا سفه الكثير من شطحاته بما فيها وصفه ب ” القاتل” وبدد كل تلك الصورالمشوهة للاعلام الامريكي  التي تصفه ب” عقيد المخابرات” وهو الذي يراس دولة  عظمى اصبحت ندا للولايات المتحدة نفسها  وتحسب لها الف حساب .

 ان ذلك  ضخ الشجاعة  في شخص الرئيس الامريكي جو بايدن  وحوله الى شخص شغوف بالقمم قبعد قمة الدول الصناعية السبع في بريطانيا وبعد قمة حلف شمال الاطلسي العدواني ” ناتو” في بروكسل وبعد قمة جنيف بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ابدى بايدن الاستعداد لقمة مع الرئيس الصيني ايضا.

يبدوا ان بعض الاطراءات والمديح الروسي الذي اتسم بدبلوماسية محنكة  فسرها  الرئيس الامريكي على  هواه  وتشجع بايدن على الاعلان عن استعداده للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ  ظنا منه ان الامور قد تسير وفق ما يخطط له هو دون ان يتلقى رفضا بعيدا عن المجاملات والوعود.

اما كوريا الديمقراطية فقد نقلت وسائل الاعلام عن زعيم البلاد “كيم جونغ اون” قوله :  ان بيونغ يانغ مستعدة سواء للحوار او المواجهة مع الولايات المتحدة”  وهو طرح اكثر ما يزعج الادارة الامريكية  لان الزعيم الكوري يعرف جيدا كيف يتعامل مع المتغطرسين من زعماء البيت الابيض الذين  لايعيرون اهمية لمصالح الاخرين بقدراهتمامهم  بمصالح الولايات المتحدة .

  لقد خبرتهم  شعوب العالم  ان كل مفاوضاتهم  التي يجرونها تاتي  وفق  مقولة  “اتريد ارنب اخذ ارنب   اتريد غزال اخذ ارنب” والتي نجحوا فيها احيانا في السابق  سعيا وراء تحويل العالم الى قطب  احادي الجانب لم  يعد  لها قيمة  الان  بعد بروز قوى تتصدى لهم  دون ان يلتفتوا الى الاحباطات التي  يواجهونها  والفشل الذي يلازمهم جراء بروز قوى دولية على المسرح العالمي في مقدمتها الصين وروسيا ودول اخرى انضمت   لهما في تحالفات اقتصادية وحتى عسكرية لكنها لاترقى الى مستوى ” تحالف دول  ناتو ” لان بعض الدول تحاول الابتعاد عن تحالفات على طريقة ” ناتو” حتى لاتقفز الى مخيلة ” اليانكي” ذكريات ” حلف وارسو” الذي كان ندا لحلف ناتو قبل انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 وفي مقدمة هذه الدول الصين رغم التقارب مع روسيا في كافة المجالات  وحتى العسكرية دون ان  تاخذ منحى تحالفات على طريقة ” ناتو”.

لقد  اجمعت  دول عديدة  على اتفاق تسببت به الولايات المتحدة عندما اجتمعت دول عديدة  لمواجهة ” الغطرسة ومحاولات الهيمنة الامريكية   دول تختلف انظمتها السياسية  لكنها تشكل ثقلا دوليا للوقوف بوجه الانفلات الغربي وذلك في اطار ” عدو عدوي صديقي” وهو موقف  جاء بسبب النهج والسياسة الامريكية في التعامل مع الدول الاخرى التي لاتروق سياستها  لدول الغرب الاستعماري الذي تتصدره الولايات المتحدة.

 


قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.