منظمات دولية بالاسم لكنها تخدم الاجندات الامريكية / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 19/6/2021 م …




دابت بعض المنظمات  التابعة  للامم المتحدة بالاسم  او المستقلة عن ” الامم المتحدة” والتي يطلقون عليها  صفة منظمات دولية ومنها منظمة ” العفو الدولية”  لكنها  ليست  دولية وتنفذ اجندات امريكية دابت  هذه المنظمات  على كيل  الاتهامات لمسؤولين في العالم نيابة عن الولايات  المتحدة  طالما شعرت ان الاخيرة لاترضى عن هؤلاء المسؤولين نظرا لمواقفهم المناهضة لسياسة الغرب الاستعماري.

لست من المدافعين عن هؤلاء المسؤولين لكن وهذا ما نلمسه دوما ما ان يصل شخص الى مسؤولية عليا في دولة ما مناهضة للسياسة الامريكية  حتى تحرك واشنطن ابواقها في بعض المنظمات الدولية وهي  منظمات  واجهتها  اممية لكنها امريكية النزعة  لتوجيه الاتهامات لتلك الشخصية وقد  حصل مع رئيس ايران المنتخب الجديد ابراهيم رئيسي  عندما اتهمته منظمة العفو الدولية بالتورط في جرائم ضد الانسانية.

لم نسمع من المنظمة نفسها ان اتهمت جورج بوش الابن وتوني بلير رئيس الحكومة  البريطانية الاسبق بارتكاب جرائم ضد الانسانية في غزو واحتلال العراق عام 2003 وقتل الالاف من ابنائه وتدمير البنى التحية للعراق ذات الاتهامات .

هل ان الغزو الذي بني على اكاذيب كان مشروعا من وجهة نظر منظمة العفو الدولية وان الذين قتلوا من العراقيين الابرياء لايستحقون  دخول مصطلح ” انسانيتها   التي  تباكت عليها منظمة العفو الدولية ما ان اعلن عن فوز  ابراهيم رئيسي بانتخابات جرت في ايران بصرف النظر عن كيفية اجراء تلك الانتخابات  وعدد المشاركين فيها  لان هذا شان ايراني داخلي .

 ان دول الغرب الاستعماري وهو ماعرف عنها  لن ترضى على اي مسؤول يجري انتخابه في ايران او غيرها من الدول التي ترفض الهيمنة الامريكية  طالما ان هذا المسؤول يرفض الغطرسة الامريكية  حتى لو حصل على اصوات  الملايين من ابناء شعبه.

المنظمة دعت الى تحقيقات جنائية  مع الرئيس الايراني الجديد بعد او وصلتها رسالة  كما هو واضح من ان الولايات المتحدة غير راضية على رئيسي الذي اختارته نسبة كبيرة من الايرانيين.

الشيئ نفسه حصل في الانتخابات السورية الاخيرة فكان موقف الغرب الاستعماري منها سلبيا ووصل الحال الاعلان عن عدم الاعتراف بها ولم يبق امامنا الا ان نقر دوما بنزاهة انتخابات الغرب التي تجري لانها ” منزهة ” ونقية 100 بالمائة لاتشوب نتائجها اية شائبة.

 اما الذي يجري في الدول الاخرى من انتخابات فهي غير نزيهة او ان الذين  تختارهم شعوبهم مجرد” قتلة” كما  وصف مرة الرئيس الامريكي بايدن الرئيس الروسي بوتين بهذا الوصف المعيب.

لم يعد بوسعنا ان نطلق مسمى ” الكيل بمكيالين” على مثل هذه الافعال لانه لم يعد لهذا المسمى اية قيمة انها منظمات  منحازة للسياسة الامريكية وربما تتلقى التوجيهات من واشنطن وليس من مقر منظمة الامم المتحدة في نيويورك.

من الاتهامات التي وجهتها ”  منظمة  العفو ” التي تستحق مسمى ” امريكية وليست دولية” الى  الرئيس الايراني المنتخب ابراهيم رئيسي تورطه في جرائم قتل واختفاء قسري وتعذيب زاعمة ان انتخابه رئيسا  لايران  يعني الافلات من العقاب.

 استعارت هذه المنظمة مصطلح ” القاتل”  ضد الرئيس  الايراني الجديد هذا المصطلح  الذي استخدمه الرئيس الامريكي جو بايدن ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  واذا به يلتقيه وجها لوجه و يصافح يد ” القاتل”  ويجتمع معه ويشيد به ويطري على قدراته وامكاناته.

حقا لم يعد هناك قيمة لمثل هذه المنظمات التي باتت تنظر اليها الشعوب على انها مجرد مؤسسات ذات واجهات اممية لكنها تنفذ اجندات امريكية وغربية ولم يعد لها قيمة سواء وجهت الاتهام الى هذا  المسؤول او ذاك خاصة اذا كانوا من نمط الرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي او الرئيس السوري بشار الاسد وغيرهم من المسؤولين الذين لايروق نهجهم وسياستهم ل” سيئة العالم الحر” طالما ان الاسد ورئيسي تم اختيارهم من  قبل شعوبهم ولن يصلوا الى الحكم بانقلابات عسكرية  او انهم اتو الى الحكم بغزو  عسكري امريكي او بريطاني لتضفي عليهم  واشنطن ولندن وعواصم الغرب الاستعماري  الاخرى  صفة الشرعية  والديمقراطية لاحقا بانتخابات مزورة  .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.