في رسالة مفتوحة بشأن الطيار الأردني الأسير لدى داعش … النائب الأردني القومي الاجتماعي طارق سامي خوري : دخلنا حربا ليست حربنا
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 3/2/2015 م …
** علينا التعامل مع قضية أسر الطيار الكساسبة بواقعية بدون عبارات ” كلنا معاذ ” وترك الأمور لذوي الاختصاص .. فما يعيد معاذ قوتنا ووحدتنا والتفافنا حول الوطن ومصلحة الوطن
وجه النائب الأردني القومي الاجتماعي طارق سامي خوري ، رسالة مفتوحة بشأن الطيار الأردني الأسير لدى داعش ، قال فيها ، دخلنا حرب ( اﻵخرين ) فجأة وبدون محاولة تبرير النفي السابق .. إشارة إلى تأكيدات وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة ، قبل دخول الحرب ،
( لن ندخل حرب اﻵخرين ) .
وأضاف النائب طارق خوري ( دروب الحرب ليست مفروشة بالورود وليست برّاقة كنياشين بطل وليست أرباح وغنائم فقط كتجارة عبقرية ).
داعياً للتعامل بواقعية مع أسر الطيار الكساسبة فالتمنيات لن تعيده والصراخ لن يخيف آسريه.
والواقعية تقول : أن لا ننسى أن معاذ في الجيش العربي اﻷردني وليس موظفا في مكان آخر.
وعلينا ترك اﻷمور لذوي اﻹختصاص ليتصرفوا ، فكثرة الكلام و ( كلنا معاذ ) و ما شابه لن تعيده ، ما يعيد معاذ قوتنا ووحدتنا والتفافنا حول الوطن ومصلحة الوطن.
وفيما يلي النص الكامل لرسالة النائب طارق خوري :
معاذ….
السلام عليك يا معاذ وعلى أهلك وعشيرتك
وندعو الله أن تقر أعين أهلك برؤيتك قريبا جدا
منذ أكثر من شهر وحديث اﻷردن من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه هو عن معاذ البطل ،النسر ، الطيار الذي راح في مهمة ولم يعد.
معاذ لم يكن جنديا في خدمة إلزامية بل اختار أن يكون طياراً وعسكرياً تحديداً،
لم يكن معاذ في مهمة توزيع ورود وأزهار بل كان مكلفا بمهمة عسكرية،
نعم الحرب ليست حربنا وهذا ما قاله وزير خارجيتنا قبل قرار دخولنا الحرب بأيام فقد قال : “لن ندخل حرب اﻵخرين”
ولكنا دخلنا حرب ” اﻵخرين” فجأة وبدون محاولة تبرير النفي السابق ..
وبدأ الطيران اﻷردني مشاركة جيوش التحالف وبقينا بين معارضٍ ومؤيدٍ لهذا التحالف علما أنه ﻻ خير سيأتينا مع هذا التحالف ، فعدو أبي لن يكون صديقي مهما فعل .
نعم دخلنا الحرب ومن يدخل حربا ﻻ بد يعلم أن دروب الحرب ليست مفروشة بالورود وليست برّاقة كنياشين بطل وليست أرباح وغنائم فقط كتجارة عبقرية.
الحرب سجال وللحرب رجال وللحرب احتماليات كثيرة ، فهل كنا نتوقع دخول هذا التحالف دون أي خسارة أو ألم أو جهد؟
طبعا من أخذ قرار الحرب يعلم هذه الحقيقة.
ومن اختار أن يكون جنديا أو طيارا أو قائد مدرعة يعلم علم اليقين أن عمله قد يأخذه إلى أماكن كثيرة.
فلما هذا اﻹستغراب اﻵن؟؟ بالنسبة لي لم أعتبر الحرب حربنا ﻷن قرار دخولنا هذه الحرب بيد دول كبرى وهي ذات الدول التي تصنع هذه العصابات و تموّلها و حميها من جهة وتريد أن تحاربها من جهة أخرى.
اﻵن وقد تم أسر طيارنا معاذ الكساسبة علينا أن نتعامل بواقعية فالتمنيات لن تعيده والصراخ لن يخيف آسريه.
والواقعية تقول : أن لا ننسى أن معاذ في الجيش العربي اﻷردني وليس موظفا في مكان آخر.
وعلينا ترك اﻷمور لذوي اﻹختصاص ليتصرفوا فكثرة الكلام و كلنا معاذ و ما شابه لن تعيده
ما يعيد معاذ قوتنا ووحدتنا والتفافنا حول الوطن ومصلحة الوطن.
علينا أن ﻻ نُظهر ضعفنا وخوفنا لعدونا وعلينا أن نُظهر إيماننا الكبير بالله وبالجيش العربي فهما من سيعيدا معاذ وليس كلامنا وجدالنا
والواقعية تقول أنه علينا توقع الجيد واشﻷفضل وكذلك السيئ واﻷسوأ
كلنا يتمنى حرية معاذ وعودته سالما معززا
ولنذكر أن الجيش العربي اﻷردني يتمنى ذلك أكثر منا جميعا
حمى الله وطننا وجيشنا وفك أسر معاذنا.
التعليقات مغلقة.