“كاتسا”تفسد الزواج الإبراهيمي بين إسرائيل والإمارات / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأحد 20/6/2021 م …

يخيّل للبعض أن الصاروخ الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية في غزة في المجابهة الأخيرة – وأصاب صهريج نفط في عسقلان  قريبا من مجمع خطوط الأنابيب الأوروبية –الآسيوية ،هو الذي دفع بوزيرة البيئة في حكومة الرأسين الإسرائيلية تمارا زاندبيرغ،للمطالبة بإلغاء  إتفاقية”خط النفط كاتسا”بين شركة إسرائيلية خاصة والإمارات،لضخ النفط الإماراتي إلى أوروبا عبر البحر المتوسط – إنه كان السبب وراء إلغاء تلك الإتفاقية التي كانت جزءا من مراسم الزواج الإبراهيمي- الماسوني بين الإمارات المتهودة وإسرائيل ،المبرمة في شهر تشرين أول عام 2020.




عللت هذه الوزيرة الجديدة مطالبتها بإلغاء الإتفاقية التي تدر على مستدمرة الخزر 800 مليون دولار  على مدى خمس سنوات،بإنها تؤثر سلبا على البيئة ،وتلحق الضرر بالشعب المرجانية هناك،وتخوّفت من قيام المقاومة بقصف خط الأنابيب مجددا،علما أن وزيرة البيئة الليكودية في حكومة “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو غيلا جملائيل ،طالبت هي الأخرى بإلغاء تلك الإتفاقية،ولكن النتن ياهو الذي إستثمر إنتخابيا وسياسيا في علاقته بعيال زايد الذين منحوه قصرا فخما في الإمارات،ناهيك عن المبالغ الفلكية له ولزوجته ساره،لم يسمح بمناقشة بنود الإتفاقية،وقد تم التوقيع عليها بدون علمها ،وبعيدا حتى عن وزارة البيئة الإسرائيلية.

أصبح إلغاء هذه الإتفاقية حديث البعيد قبل القريب،وفتح ذلك ملف الزواج الإبراهيمي –الماسوني بين الإمارات ومستدمرة الخزر ،وكشف مواقف عيال زايد الإنسحاقية أمام مستدمرة إسرائيل ،وكذلك قام بتعرية تهودهم  وقيامهم بتبني الرواية الصهيونية بخصوص فلسطين  وتفوقوا على الصهاينة في ذلك ،كما قال الأكاديمي البريطاني أندرياس كيرنغ،بحيث أن ما فعله عيال زايد لم يشفع لهم أمام الصهاينة الذين يحتقرونهم كونهم عربا ،وقد فضحوهم منذ توقيع إتفاق الزواج الإبراهيمي ووصفوا دبي بإنها عاصمة الدعارة اليهودية ،كما إنهم مؤخرا أدرجوا الإمارات ضمن قائمة الدول المصنفة خطرا ،ومنعت السفر إليها بسبب كورونا،ونذكّر بسرقات السواح اليهود لمحتويات فنادق أبو ظبي إبان زياراتهم للإمارات.

ومقابل الإهانات الإسرائيلية المتتالية لعيال بن زايد الذين وضعوا مقدرات بلادهم تحت إمرة مستدمرة الخزر،وتبرعهم بعشرة مليارات دولار لإنقاذ الإقتصاد الإسرائيلي،وب 3 مليارات دولار لإعادة ترميم ما هدمته صواريخ المقاومة مؤخرا ،ناهيك عن خمسين مليونا لمساعدة مستدمري مستدمرة “مودعين عيليت”غربي رام الله،إضافة إلى تبرع سخي منفصل لإعادة إعمار كنيسها الذ أصابه صاروخ للمقاومة.

عموما هذه رسالة من الصهاينة للمطبعين العرب معهم ،وهي إنه لا قيمة لهم حتى لو تبنوا الرواية الصهيونية، ودعموا مستدمرة إسرائيل بكل ما لديهم من غمكانيات،لأن الصهاينة لا يأخذون العواطف مقياسا ،بل يتشبثون بالتلمود وبالتوراة التي تصف الآخر غير اليهودي بالدواب خلقهم الله لراحة يهود،وبالتالي فإن عيال زيد لن يخرجوا عن هذا الوصف مطلقا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.