القرصنة الامريكية ضد بعض وسائل الاعلام هي سلوك المافيا الدولية / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 23/6/2021 م …
بات وصف ” اوهن من بيت العنكبوت” الذي اطلق على الكيان الصهيوني ينطبق على ” البيت الابيض” فهو الاخر بدا وكانه ” بيت اوهن من بيت العنكبوت ” بعد اعمال القرصنة الاخيرة للاستيلاء على عشرات الفضائيات التي تفضح مصائب والاعيب الولايات المتحدة وتورد الحقائق والوقائع عن النهج الامريكي والجرائم التي ترتكب داخل الولايات الامريكية و تحولت الولايات المتحدة بهذه الخطوة اللاقانونية الى مجرد ” دولة هزيلة” تخشى فيلما او خبرا يفضح سياسساتها الاجرامية القمعية داخل البلاد مثلما يخشى ذلك اي نظام من انظمة ودول العالم الثالت ليصبح والحالة هذه انها لاتستحق ” مسمى دولة عظمى” بل الاصح دولة تتبع العالم الثالث طالما انها تخشى قلما شريفا او خبرا او فلما موثقا او معلومة تكشف عورتها التي تحاول ان تخفيها عبثا منذ عشرات السنين .
فقد اتخذت الحكومة الامريكية اجراءات تعسفية تتنافى مع ادعاءاتها بصون حرية الراي التي تعيب بها على الدول والحكومات الاخرى واذا بها تنتهك هذه الحريات وليتاكد للكثيرين من الذين خدعتهم دول ” تتاجر بحريات الشعوب” ان هذه الدول وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية هي الاخرى اصبح ينطبق عليها الوصف الذي اطلق على الكيان الصهيوني ” اوهن من بيت العنكبوت” بعد ان باتت تخشى الاعلام الذي يفضح جرائمها ووسائل استخدامها للاكاذيب والمتاجرة بها ضد الاخرين واذا بها ” 5نجوم” في مجال البلطجة وانتهاك الحريات واضطهاد الشعوب وقمع الحريات وممارسة العنصرية بابشع صورها .
خطوة القرصنة الرسمية الامريكية الاخيرة ضد فضائيات ايرانية وفي المقدمة فضائية العالم وكذلك عشرات الفضائيات بينها فضائيات عراقية وقبل اشهر اتخذت ذات الاسلوب الرخيص ضد فضائية الاتجاه وهي فضائيات تعرض للمشاهد الاوضاع الحقيقية في ” بلاد يحلوا للبعض ان يطلق عليها مسمى ” سيدة العالم الحر” واذا بالمسمى الذي يليق بها هو ” سيئة العالم الحر”.
وتعتبر هذه الاساليب الامريكية وفق القوانين عملية قرصنة وتفضح خشية واشنطن من الاعلام وهي الدولة ” الكبرى” التي تخطط لقيادة العالم واخذت تتصرف كما تتصرف الانظمة الرجعية والدكتاتورية في منطقتنا التي تخشى الاعلام والتي تستخدم اسلوب ” كم الافواه”.
ان خطوة من هذا الطراز تؤكد هشاشة الوضع الامريكي في الداخل الذي تفضحه هذه الفضائيات بعد ان كان غائبا لعقود من السنين جراء الشعارت الزائفة ” الحرية والحفاظ على حقوق الانسان والتحدث عن مثاليات” تاكد عدم وجودها بعد ان فضح الاعلام الذي استهدفته الولايات المتحدة في اجراءاتها الاخيرة الاوضاع المتردية في داخل الولايات المتحدة لتحجب نشاطاته عن انظار شعوب العالم هذه اساليب ” سيئة العالم الحر” .
كان الاعلام الروسي اول من بدا عملية فضح الاوضاع السيئة في الولايات المتحدة في اطار الحرب الاعلامية المتبادلة بينهما وقد اتخذت اجهزة الامن والاستخبارات الامريكية اجراءات قمعية ضد مراسلي محطات فضائية روسية خاصة تلك التي تبث باللغة الانكليزية مثل ” ار تي” وغيرها التي كانت تعرض افلاما موثقة عن الوضع الانساني المتردي في عموم الولايات المتحدة وكيف تتعامل اجهزة الدولة بعنصرية مقيتة مع الاقليات وهي التي تتهم الاخرين بمثل هذه الاعمال وتستخدمها ورقة ضدها حتى ان الرئيس الامريكي جو بايدن لوح ب” مزاعم انتهاكات حقوق الانسان “في روسيا لطرحها في قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن الاخير تصدى لتلك الاوهام والروايات ” الكاذبة” بالوثائق .
فقد احترقت هذه الورقة” ورقة حقوق الانسان” ولم يعد لها قيمة بعد ان فضح الاعلام الحر الطرق والاساليب القمعية المتخذة في عموم الولايات الامريكية وممارسة التمييز العنصري في بلاد ترفع شعار” حقوق الانسان ” زورا ضد الاخرين واذا باجهزتها الامنية موغلة بالعنصرية وانتهاكات حقوق الانسان في الولايات المتحدة .
ان عملية الاستيلاء على المواقع تعد عملية منافية لكل المواثيق والقوانين الدولية وهي اشبه بعمليات السرقة والقرصنة التي يحاسب عليها القانون الدولي كونها تعدانتهاكا لحقوق الانسان ومحاولة حجب الحقيقة عنه وخداعه باعلام زائف احادي الجانب وهو السائد الان فهناك ماكنة اعلامية تنشر الاكاذيب والخداع وتفبرك الافلام المصورة لتجعل منها ” حقيقة” تعتمدها السلطات الحاكمة في الولايات المتحدة لتمرير العديد من مخططاتها واجنداتها وقد استخدمت هذا الاسلوب ” الكاذب” في غزو العراق واحتلاله وفي ليبيا ايضا حصل الشيئ نفسه وقد حاولت اجهزة الاعلام الغربية ان تفبرك قصصا وهمية عن السلاح الكيمياوي في سورية “من خلال اصحاب فرق القبعات البيض ” لكن موسكو كشفت هذه الرواية وفضحتها للشعوب والدول والحكومات اخرى .
التعليقات مغلقة.