دول الاتحاد الاوربي تخضع لابتزاز اردوغان مجددا / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 25/6/2021 م …




تمارس دول الاتحاد الاوربي وفي المقدمة فرنسا والمانيا  سياسة منافقة ازاء حقوق الانسان ليس  ما يتعلق باللاجئين السوريين الذين تركوا مدنهم  وديارهم جراء الحرب  الكونية الارهابية التي شنت على سورية منذ عام 2011 فحسب بل في دول العالم الاخرى وفق ما يخدم مصالحهم السياسية  ومخططاتهم التامرية .

فكان اردوغان الذي له دور اجرامي معروف في سورية خبيرا في استغلال وضع ملايين  اللاجئين السوريين الذي تسبب هووبقية الانظمة والحكومات الفاسدة في ماساتهم الحالية ويرفض هو ودول الاتحاد الاوربي  حتى الان عودتهم الى بلادهم رغم استقرار الاوضاع فيها بعد طرد الارهابيين الذين لجاوا الى محافظة ادلب السورية ومناطق اخرى تحميهم الاستخبارات التركية .

  لقد استغل ” اردوغان”  المتاجر بالاسلام  ” هذه الماساة استغلالا بشعا واصبح وجودهم بوضعهم الحالي يخدم  جيوبه والمحيطين به .

 وهاهو يتلقى اكثر من ملياري يورو في قرار اتخذته دول الاتحاد الاوربي خلال اجتماعها الاخير في بروكسل و التي يستخدمها لاغراض عسكرية دون حسيب او رقيب .

 ونسمع  كل يوم عن انتاج مسيرات  تركية واسلحة اخرى منتجة في تركيا  وبيعها الى دول في مناطق تشهد نزاعات عسكرية وان تركيا تعاني من اوضاع مالية حرجة جراء توقف السياحة بسبب انتشار وباء كورونا واخذ يتوسل الدول الاخرى بالسماح لمواطنيها للمجيئ الى تركيا وقد استجابت بعض الدول ومنها روسيا التي تعتبر في مقدمة الدول التي تستفيد منها تركيا في مجال السياحة.

لقد داب اردوغان على ممارسة سياسة الابتزاز للحصول على الاموال من دول الاتحاد الاوربي من خلال تهديدها بارسال اللاجئين الى اوربا وهاهو يحتفظ بخزين من هؤلاء اللاجئين السوريين وب” الملايين” ليستخدمهم كورقة متى احتاج الى الاموال  رغم الظروف التي استجدت في سورية وبامكانهم العودة اليها لكنه وبقية الدول الاستعمارية تتخذ اجراءات  تحول دون عودتهم رغم اوضاعهم الماساوية الحالية واستقرار الوضع في بلادهم .

 وبات يستثمر تلك الاموال في تنفيذ مخططاته  التخريبية وانتاج الاسلحة فقد عرض اردوغان في هذا المجال  على اوكرانيا وحتى بولونيا  بيعها ” مسيرات تركية  وتراه يدس انفه في اية ازمة حتى لوكانت بعيدة  الاف الكيلومترات عند حدود تركيا  للاستفادة منها .

الاتحاد الاوربي يعلم جيدا ان المليارات التي يقدمها الى تركيا لن تستخدم لتخفيف معاناة المواطنين السوريين الذين  يعانون من اوضاع متردية بل الانكى من ذلك  اردوغان يمارس سياسة  لا انسانية بقطع المياه عن  مناطق  الحسكة السورية  وانه يستخدم الاموال التي تقدمها دول الاتحاد الاوربي   ويتصرف بها هو خارج اطار هيئات الامم المتحدة  ومنظماتها المعنية بشؤون اللاجئين  دون رقيب .

ان مواصلة الاتحاد الاوربي دعم تركيا ماديا بحجة  وجود ” اللاجئين” السوريين لاتخدم  الملايين من السوريين الذين اضطروا الى ترك مدنهم والمجيئ الى تركيا التي  استغلت بعضهم وباشراف الاستخبارات التركية لتكوين جيش من المرتزقة منهم لزجهم في حروب خارج تركيا وقد حصل ذلك خلال الحرب بين ارمينيا واذربيجان حول مقاطعة ناغورني كارباخ وفي ليبيا ايضا.

الحل يكمن في  اجراء ”  تتخذه  دول الاتحاد الاوربي بالمساعدة   في  عودة هؤلاء  اللاجئين الى مدنهم وقرارهم التي تركوها مرغمين بهذا وحده يمكن وضع حد لابتزاز اردوغان والا سوف تواصل انقرة استغلالهم وحلبهم ال يوم يبعثون.

ماذا يرجى من ناهب ثروات سورية  وقاتل  ابناءها وسارق ثرواتها ليتباكى على ” لاجئين” كان هو في مقدمة الذين تسببوا في ماساتهم ؟؟

طلبات اردوغان من الاتحاد الاوربي ليست لها حدود ولن تتوقف عند ” مليارين او ثلاثة مليارات  يورو  وسوف يواصل ” حلب البقرات الاوربية الى يوم يبعون.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.