موقف الخارج مهم … والأهم منه مواقف الداخل / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 28/6/2021 م …




عملية “سيف القدس”التي تم إجهاضها مؤخرا، بقبول وقف إطلاق النار القسري إنقاذا لمستدمرة الخزر الصهيونية التلمودية الإرهابية،أعادت نبض القضية الفلسطينية  عالميا إلى مستواه الطبيعي شعبيا بصورة عامة،ورسميا إلى حد ما تمثل في إنخراط البيت الأبيض في العملية والطلب من “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي نتن ياهو وقف إطلاق حفاظا على مستدمرته ،بعد ان تحولت إلى حرائق هنا وهناك بفعل صواريخ المقاومة.

بعثت هذه العملية الروح في الضمير الغربي وتحركت الجماهير الغربية وعرب الخارج بمن فيهم الفلسطينيون في مسيرات ومظاهرات مليونية ،عمت كبريات المدن الغربية التي كانت عبارة عن أوكار للصهيونية مثل نيويورك وواشنطن ولندن وغيرها من المدن العالمية الحية،وكانت الهتافات لفلسطين ضد الإحتلال تمزق المشروع الصهيوني إربا إربا،وكان  لمشاركة جماعة ناطوري كارتا اليهودية المناهضة للصهيونية ومستدمرة الخزر،أكبر الأثر في تبييض الموقف الغربي من القضية الفلسطينية ،خاصة وإن هؤلاء نزلوا إلى الشارع  بكافة لياقتهم الحاخامية ،وكانت شعاراتهم معبرة عن واقعهم:فلسطين عربية …لا للإحتلال..إسرائيل صهيونية.

صحيح إننا فرحنا كثيرا لهذا الحراك الخارجي لإيماننا بأهميته وتأثيره على صناع القرار في الغرب المتصهين وإن كان ذلك بالتراكم ،لكن ما يهمنا أكثر هو وضع الداخل العربي والفلسطيني تجاه القضية الفلسطينية ومستدمرة الخزر،خاصة بعد إتفاقيات اوسلو الخيانية ،التي ولّدت سلطة التنسيق الأمني التي تحقق ما يعجز عنه الإحتلال وآخر جرائمها بالأمس التبليغ عن نشطاء في مخيم جنين ،وقد إستشهدوا برصاص الإحتلال وكانوا ضحية التنسيق الأمني الذي يقوده الأصفهاني الأصبهاني  محمود ميرزا عباس غلوم.

الواقع الفلسطيني بات معيبا وتوغل في الأسرلة ،وبتنا لا نفرق لدى إستعراضنا لبعض التصريحات الشاذه ،التي تصدر عن مسؤولين فلسطينيين ،لكننا نخال لقذارتها إنها صادرة عن مسؤولين صهاينة ،إلا إن الإسم والصورة تكبحان تفكيرنا،وآخر تصريح قرأناه منسوبا لسفيرة سلطة التنسيق الأمني في ألبانيا المتأسرلة هناء الشوا  ضمن مقابلة أجرتها معها صحيفة ألبانية ،وجاء فيه :الإحتلال له الحق في الدفاع عن نفسه وهو دقيق في التصويب ضد أهدافه.

أما الموقف العربي فقد سجل أعلى درجات الخزي بتحالفه مع الصهاينة في الداخل والخارج ، والإنضواء تحت لواء ومظلة الدين الإبراهيمي الجديد”الماسونية”والتماهي مع قادة مستدمرة الخزر،حتى إن سفير ضب الإمارات في تل أبيب هدد قبل أيام بشطب غزة لأنها تقاوم الإحتلال،ولا ننسى بطبيعة الحال إن الضب مبس إتصل بالأصفهاني الأصبهاني في مقاطعة أوسلو برام الله ،وهدده بوقف المساعدات المالية للسلطة في حال إستمرت المقاومة بإرسال الصواريخ إلى مستدمرة الخزر ،لأن ذلك ضد المصالح السعودية.

المخزي أكثر في الموضوع إن غزة ومنذ وقف إطلاق النار الجبري ،تشهد هجوما إستخباريا عربيا غير مسبوق من قبل القريب والبعيد بحجة تقديم المساعدات وإجراء الماوضات ،إذ يتم زرع أجهزة التجسس والتنصت الدقيقة هنا وهناك إستعدادا للعدوان المقبل عليها ،وهذا ما جناه بعض المراهقين السياسيين في غزة ،الذين يفرحون عند المشي فوق السجاد الأحمر ،وتهيئة وسائل الإعلام لهم كي يقدموا معلومات مجانية من حيث لا يدرون للإحتلال.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.