من القاتل يا سيد البيت الابيض انت ام سيد الكرملين / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 28/6/2021 م …
ارتكبت طائرات حربية امريكية جريمة ضد فصيل من فصائل قوات الحشد الشعبي المرابطة على الحدود السورية العراقية وعزت ارتكاب الجريمة بقصفها احد المقرات الى مسؤوليتها عن طائرات مسيرة كانت تستهدف موقعا او مواقع امريكية وفق رواية للبنتاغون.
وقد تزامن العدوان الامريكي الذي اسفر عن اربعة شهداء وجاء بامر من الرئيس الامريكي جو بايدن الذي اتهم مرة الرئيس بوتين بانه قاتل تزامن مع عدوان لداعش استهدف محطة للطاقة الكهربائية في صلاح الدين ليتقاسم الادوار التخريبية والاجرامية في العراق ” البنتاغون” و” داعش ” فيتكفل الاول بعمليات قصف مواقع القوات الامنية وقتل مناضلين شهدت لهم الساحات في حرب تحرير المحافظات من ” داعش” بينما يتكفل الاخير بتدمير المنشئات والبنية التحتية للعراق .
لقد استغلت الولايات المتحدة صمت السلطات الحاكمة في العراق بل ضعفها وهزالها والاكتفاء بالبيانات التي لاتغني ولا تسمن لتواصل اعتداءاتها على قوات الحشد الشعبي فكان العدوان الاخير على احدى الوية الحشد قرب منطقة البو كمال الحدودية مع سورية .
ترافق ذلك مع عمل اجرامي نفذته ” داعش” استهدف خط التغذية الكهربائية في محافظة صلاح الدين بصواريخ الكاتيوشيا.
فقد زعمت وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون” ان طائرات مسيرة انطلقت من الموقع ضدها بينما لم تتحدث عن الموقع الذي انطلقت منه صواريخ ” داعش” في محاظة صلاح الدين اي ان عيون قادة البنتاغون ترصد فقط مواقع الحشد الشعبي لكن غشاوة تغطيها عندما يكون القصف من قبل ” صنيعتم داعش الارهابية ضد منشئات ومؤسسات عراقية وانها تتحكم كما هو معروف بالاجواء العراقية.
بالامس اعتبر الكاظمي رئيس الحكومة قوات الحشد خلال حضوره عرضا عسكريا بانها جزءا من المنظومة الامنية واثنى على دورها وتضحياتها لتحرير المحافظات من احتلال ” داعش” البغيض لكنه ” اصدر بيانا خجولا “عندما تتعرض هذه القوة العسكرية الى اعتداء امريكي اجرامي اسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
في كل مرة تبدي حرصا كاذبا و تتحدث الولايات المتحدة الامريكية عن السيادة العراقية لكنها اول من ينتهك تلك السيادة ولا تقيم وزنا للموجودين في السلطة الحاكمة وتتصرف واشنطن وكانها هي الحاكم تقرر ما تشاء وتتصرف وفق ما تمليه مصالحها اما الحديث عن السيادة العراقية فهو للاستهلاك المحلي.
الكرد في شمال العراق وكعادتهم المحوا الى ان الطائرات المسيرة مصدرها معروف كما زعموا دون ان ينتظروا تحقيقا بذلك لاشك ان المعلومات التي يوردها قادة الكرد الخونة تستخدمها الولايات المتحدة الامريكية دوما مصدرا تعتمده في اعتداءاتها على الحشد الشعبي ولاسباب معروفة.
المطلوب من حكومة بغداد اتخاذ اجراء عملي لالزام ” مافيا البيت الابيض” باحترام العراق وشعبه والانسحاب من القواعد العسكرية لان وجود القوات الامريكية والاجنبية على ارض العراق هو سبب كل هذه المشاكل والازمات.
وكفى الحديث عن ” مسرحية داعش” وفصولها الكاذبة فقد انكشف المستور ولم يعد بامكان واشنطن ان تواصل حجب نور الشمس بغربال طيلة هذه السنوات .
ان الجريمة التي ارتكبتها القوات الامريكية ضد الحشد الشعبي تؤكد مجددا من هو ” القاتل” لاسيما وان العدوان جاء بامر من الرئيس جو بايدن.
التعليقات مغلقة.