تحالف دولي لمكافحة الارهاب ام تحالف لخدمة الارهاب / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 30/6/2021 م …

عندما تستهدف القوات الامريكية  تحت ” مسمى التحالف الدولي لمكافحة  الارهاب ” فصيلا عسكريا او قوة عسكرية  عراقية تصدرت حرب مكافحة الارهاب وقدمت التضحيات في  معارك دامية  تحديدا ضد ” داعش”  وتواصلت لسنوات يعني بطلان مسمى” التحالف الدولي ضد الارهاب”   لان القوات  الامريكية  تدافع بل تنتقم بصريح العبارة من الفصيل او القوة التي شاركت في حرب الحقت الهزيمة بداعش ولاتبقى حاجة لمثل هذا التحالف او التنسيق معه  مهما حمل من مسميات والقاب زائفة بعد ان كشف عن هويته الحقيقية اكثر من مرة .

 لقد لمسنا  منذ تشكيل ما يطلقون عليه التحالف الدولي  لمكافحة الارهاب بقيادة الولايات المتحدة  ان هذا  التحالف جرى تشكيله لمكافة القوى والتنظيمات وحتى الدول المناهضة للارهاب والا بماذا تفسرالولايات المتحدة الامريكية  التي تقود هذا  التحالف خداع القوات الامنية العراقية و قوات الحشد الشعبي عندما استفسرت من خلال القيادة الامنية في العراق عن تحليق طائرات مسيرة فوق فصائل عراقية عند البو كمال الحدودية مع سورية مؤخرا  ليات الرد انها طائرات تابعة للتحالف الدولي وتعقبها بساعات فقط غارات امريكية عدوانية استهدفت فصائل تابعة للحشد الشعبي مما اسفر عن استشهاد اربعة مقاتلين وعدد من الجرحى وتدمير معدات عسكرية تابعة للقوات العراقية في المنطقة التي تعرضت لعدوان  ارتكبته “قائدة هذا التحالف الاجرامي .

فقد  كشف مصدر امني في بغداد بانه استفسر من قيادة  قوات  التحالف  التي تنسق معها  عن هوية الطائرت المسيرة فاجابت انها تابعة للتحالف  لكنها في حقيقة الامر كانت تصور المنطقة التي استهدفتها  لاحقا الطائرات الامريكية  بعدوانها الهمجي.

ان التحالف كان ومازال يضحك على القيادة في العراق ويتصرف وفق مخططاته وليس كما يسعى العراقيون في حربهم ومقاومتهم  للتخلص من داعش الارهابية  التي قتلت ودمرت وعبثت بالمحافظات التي سيطرت عليها .

و الشيئ المؤسف تواصل القيادة العسكرية  في بغداد علاقاتها بهذا ” التحالف الاجرامي” رغم كل الذي حصل وتنسق معه عسكريا رغم اساليب الخداع والاكاذيب التي تبتكرها واشنطن التي تقود هذا التحالف منذ تاسيسه  حتى  اخر كذبة والتي سوف لن تكون  الكذبة او الخدعة  الاخيرة .

الا يكفي ما تتعرض له القوات الامنية العراقية وفصائل الحشد الشعبي من اعتداءات باسلحة وطائرات هذا التحالف الذي لم نسمع انه استخدم ذات الاسلوب والاسلحة  مع جماعات ” داعش”  المتبقية في الساحتين العراقية والسورية والتي ابقاها التحالف  للمتاجرة بها وبهدف البقاء في العراق ليواصل مشاريعه التخريبية من  خلال قواعد عسكرية في مناطق الشمال والوسط والغرب وحتى بغداد وعدم الانسحاب؟؟

 مثلما هو الحال في سورية التي اخذت قائدة التحالف   تسرق ثرواتها دون رادع وامام انظار العالم حيث الصهاريج المحملة بالنفط السوري المسروق تمر عبر مناطق الكرد الخونة في العراق الى تركيا ومن هناك الى الخارج وحتى ”  الكيان الصهيوني بات  يحصل من هذا النفط المسروق وفق وسائل الاعلام.

 ان العدوان  الامريكي الاخير على فصيل تابع للحشد الشعبي   يعتبر بمثابة  عملية انتقام من الحشد الذي كان في مقدمة القوات الامنية العسكرية التي تصدت للارهاب والحقت الهزيمة ب” داعش”.

  اما ما اشيع عن مسيرات استهدفت مواقع القوات  الامريكية وكان هذا ردا على ذلك  ما هي الا عملية يحاول ان يبرر المجرم الامريكي من خلالها جريمته  حتى قبل التاكد من الجهة او الطرف الذي كان وراء المسيرات خاصة وان الساحة العراقية تعج باجهزة استخبارات الدول التي تتدخل بالشان العراقي وفي المقدمة الاستخبارات الامريكية  وحليفها “الموساد الصهيوني “؟؟

 


قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.