هل تعود حركة فتح لمنطلقاتها الثورية؟ / مهند إبراهيم أبو لطيفة
مهند إبراهيم أبو لطيفة ( فلسطين ) – الأربعاء 30/6/2021 م …
بعد الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م، مر الشعب في ظروف غاية في اليؤس والقسوة بفعل الآىثار النفسية والاجتماعية والإقتصادية الصعبة لإقتلاعه من أرضه ووواقعه المُعاش في المخيمات والمنافي، إضافة لحالة الحصار السياسي والأمني التي فرضت عليه . مرت فترة من الزمن لكي يبدأ هذا الشعب من الإستفاقة بالتدريج من الصدمة التاريخية، فبرزت المحاولات الأولى في بداية الخمسينيات في ظل المد القومي، لإستجماع القوى ومحاولة التغلب على نتائج النكبة ( التطهير العرقي ) ، فتشكلت مجموعات أو منظمات سرية صغيرة، كان البعض منها إمتدادا لمنظمات نشأت سابقا، وبعضها الآخر تشكل حديثا ، وتكونت العديد من الجمعيات والإتحادات والروابط العلنية، التي قامت على أساس مهني وعمالي، نسائي وطلابي، إضافة لبعض الأندية ذات الطابع الإجتماعي والثقافي، ولكنها كانت بلا شك تحمل الهم الوطني الفلسطيني، وتتطلع نحو عمل أكثر تنظيما وفاعلية.
إنخرط الفلسطينيون في عدد من المنظمات الحزبية العربية، في دول اللجوء التي قادتهم الظروف إليها، وشكلوا بواكير بروز الشخصية الوطنية الفلسطينية، وبالرغم من الكثير من الحواجز والقيود التي واجهتهم، حاولوا تشكيل إتحادات فلسطينية عام 1959م، مثل الإتحاد العام لطلبة فلسطين، والذي ضم أربع روابط طلابية فلسطينية، كانت تنتشر في القاهرة ودمشق وبيروت.
إستطاع الإتحاد أن يحقق إنتشارا في عدد من المناطق والتجمعات الفلسطينية، وسعى لتجميع الشتات الفلسطيني على أسس وطنية، وتم إعداد برامج تنادي ببناء الكيان الوطني، إضافة لرفع شعار التحرير. كما شهدت فترة الخمسينيات تشكيل ” الإتحاد القومي الفلسطيني” في قطاع غزة سنة 1959، ثم في مصر. وتأثرا بأجواء الوحدة بين مصر وسوريا في الجمهورية العربية المتحدة، تم إنشاء الإتحاد القومي العربي الفلسطيني في دولة الوحدة، ثم تشكل وفد ضم منير الريس ، رئيس بلدية غزة، وجمال الصوراني ، عضو مجلس البلدية، وعبدالله أبو ستة، أمين سر اللجنة التنفيذية للاجئين في القطاع، قابل هذا الوفد الرئيس جمال عبد الناصر، عارضا عليه توحيد المنظمات الثلاث تحت قيادة فلسطينية موحدة، تكون مرجعية لسائرالفلسطينيين. لم يمانع الرئيس عبد الناصر، وأحالهم إلى المشير عبد الحكيم عامر، وبوصفه المشرف على قطاع غزة في ذلك الوقت وكقائد للجيش، جرت مداولات وحوارات مع عدد من المسؤولين المصريين، ثم تم عقد مؤتمر في مصر، شارك فيه عدد من القيادات الفلسطينية عن غزة ومصر وسوريا، وعدد من قادة الهيئة العربية العليا، وحضر ممثل عن حكومة عموم فلسطين.
إتفق المجتمعون على إيجاد إطار موحد ، وتم إختيار منير الريس رئيسا للإجتماع، وبدأت عملية إعداد البرامج والدراسات لإنجاز الوحدة، ولكن ونتيجة للخلافات بين التيارات المختلفة، وبشكل خاص مع الحاج أمين الحسيني، ونتيجة غياب الدعم الحقيقي والرعاية العربية، لم تنجح هذه التجربة.
تابع عدد من الشخصيات التي شاركت في الإجتماع مساعيها ، ولم تستسلم لفشل التجربة، وركزوا جهودهم على التواصل مع السلطات المصرية، التي وجهت بدورها وعبر وزير خارجيتها ، مذكرة إلى جامعة الدول العربية تطلب منها بحث مسألة ” إبراز الشخصية الفلسطينية “، لتصبح هذه المذكرة من الأساسات التي قامت عليها فكرة إيجاد كيان سياسي فلسطيني.
ساهمت النجاحات التي حققتها تجربة جبهة التحريرالوطني الجزائرية، وجهود الفلسطينيين المنضوين في صفوف حزب البعث العربي الإشتراكي في إحياء الدعوة لإيجاد جبهة تحرير فلسطين، وتأليف جبهة شعبية تضم كافة الفصائل الفلسطينية في الأقطار العربية، مستقلة عن الحكومات ، كما ساهمت حركة القوميين العرب، في التركيز على القضية الفلسطينية، ثم إبراز الشخصية الفلسطينية والكيان الفلسطيني، كذلك دعمت الحركة الناصرية هذه الأفكار الداعية للإستقلال الفلسطيني.
وتشكلت في أواخر الخمسينيات منظمات الكفاح المسلح الفلسطيني، وعندما تهيأت لها الظروف بدأت تلعب دورا قياديا في الحركة الوطنية الفلسطينية، وكان من أبرزها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، والتي ساهم في تشكيل نواتها الأولى شخصيات كانت ناشطة أو منتمية في صفوف الإخوان المسلمين، حزب التحرير الإسلامي، حزب البعث ، الحزب الشيوعي الفلسطيني، حركة القوميين العرب، ومستقلين، لتشكل نوعا من الإئتلاف.
أنشأت حركة فتح خلاياها الأولى في العديد من الدول العربية، إضافة لباقي الفصائل والتنظيمات الأخرى، مما شكل رافدا لبروز الحركة الوطنية الفلسطينية لاحقا.
في العامين 1963 و 1964، دعمت قرارات جامعة الدول العربية تشكيل الكيان الفلسطيني، فانعقد ” المؤتمر الفلسطيني الأول” في القدس سنة 1964، وأعلن عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، ووضع ” الميثاق القومي الفلسطيني”، الذي تم تعديله بعد أربع سنوات(1968) وأطلق عليه ” الميثاق الوطني الفلسطيني” ، الذي سيتم تعديله لاحقا مرة أخرى عام 1998 وسط جدل كبير حول شرعية التعديل في ظل إتفاقية أوسلو، وعدم إكتمال النصاب القانوني، والبعض اعتبر ما جرى مجرد إعادة صياغة لتنسجم مع رسائل الإعتراف المتبادلة، وغيرها من الإشكاليات التي اثيرت في وقتها.
بقرار من مجلس جامعة الدول العربية، تم إختيار أحمد الشقيري، ممثلا لفلسطين في إجتماعات الجامعة العربية، خلفا لأحمد حلمي باشا، رئيس حكومة عموم فلسطين المتوفي. مثل تشكيل منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية أهم إنجاز لصالح الحركة الوطنية الفلسطينية بعد عام 1948، ووضع اللبنة الأولى لإعادة بناء الكيان الوطني الفلسطيني بعد التشتت، واكتسب شرعية على المستوى الشعبي الفلسطيني والعربي ولاحقا الدولي، بالرغم من وجود كثير من التوجهات المعارضة.
شاركت حركة فتح في المؤتمر العربي الأول بصفة مراقب، وكانت مشاركة رمزية ، وكانت بصفتها حاملة للمشروع الطموح في استقلال العمل الفلسطيني، ورافعة من روافع الكفاح المسلح داخل الأرض المحتلة، التنظيم الأكثر استقطابا للجماهير الشعبية، وحظيت بدعم فلسطيني وعربي، وكانت تطرح شعار دفع الدول العربية لرفع مستويات دعمها وتصديها للإحتلال الصهيوني، أو ما سمي ب ” التوريط الواعي” لخوض معركة التحرير.
كانت كل الملاحظات والإنتقادات التي وجهتها حركة فتح للمنظمة في تلك المرحلة، تحمل بعدا ثوريا مقاوما، وتطالبها برفع سقفها الثوري، ورفعت شعار أن ” العودة هي طريق تحرير الوحدة العربية ” ، وأن الكفاح المسلح من أجل تحرير فلسطين هو وحده القادر على توحيد العرب، وكانت تؤيد وتؤمن بامكانية وقدرة الأمة العربية على تحرير فلسطين. وكمنظمة للكفاح المسلح، أصبح لفتح وزنها في صفوف الشعب الفلسطيني، ولاحقا في منظمة التحرير الفلسطينية.
بالرجوع إلى أدبيات تلك المرحلة، وعلى وجه الخصوص لمذكرة قدمت للمجلس الوطني*، تنتقد فتح هذا المجلس فتقول:
” لقد تصورنا أنفسنا ، بعد أن منحتنا الدول العربية الشعبية شرعية العمل الفلسطيني المحدود، أوصياء على شعبنا الشريد ومعصومين عن الزلل ، نأخذ من هذا الشعب ولا نعطيه، ومن وحي هذا التصور إنطلقنا نعد وننظم ، بمعزل عن التفاعل الحي مع الجماهير، أنشئت اللجان والمكاتب وصدرت التصريحات السياسية، والنشرات التاريخية، بحجة توعية الجماهير وتحريكها، وبدأ بعض مدراء المكاتب يطلقون التصريحات اللامسؤلة يهاجمون ويشجبون، دون أدنى إتزان أو وعي، وإنشغل البعض في خلافات شخصية بعيدا عن قضية التحرير”.
واتهمت المذكرة منظمة التحرير وقادتها ” بأنها تفتقر إلى الثورية، وأنها تشل الإرادة الفلسطينية الفاعلة، وأنها تحترف الكلمة دون العمل، وتفتح المجال لدخول الإنتهازية، إلى صفوف الثورة وقيادتها”. واتهمت المذكرة منظمة التحرير الفلسطينية، بأنها بسياساتها لا تعمل على إنجاز الوحدة الوطنية، ودعتها لأن لا تكون متخاذلة وتستجيب لضغوط الدول العربية لإعتبارات سياسية، وتكمل المذكرة:
” قضية التحرير ليست موقوفة على فرد دون آخر، ولا على فئة معينة، فهناك خارج منظمة التحرير فئات ثورية، لها وزنها وثقلها في المعركة ، وممثلة بأعداد كبيرة في المؤتمر الوطني، إن الشرعية التي منحتها الدول العربية، لم تمنح لهذه الفئة التي أخذت تجسد العمل المسلح في أرضنا المحتلة، بل على العكس حوربت، وزج برجالها الأبطال في غياهب السجون والمعتقلات وعذبوا أو صودرت أسلحتهم”.
اشتملت هذه المذكرة على أهم المنطلقات الثورية لحركة فتح، ومواقفها والتي يمكن تلخيصها بما يلي:
– الكفاح المسلح هو إستراتيجية للعمل الفدائي.
– للشعب الفلسطيني الدور الطليعي كجزء من الأمة العربية بأسرها، وعلى الشعب الفلسطيني خلق المناخ الثوري الملائم لتجميع كل الطاقات والجهود الشعبية نحو التحرير.
– جميع الفلسطينيين، تم إعتبارهم أعضاء طبيعيين في منظمة التحرير الفلسطينية، ويجب العمل على إيجاد تيار ثوري في الوسط الفلسطيني لإنطلاقة الثورة المسلحة.
– الوحدة الوطنية، لا ينتقص منها توجيه النقد، وتؤكد أنه ” لا يعقل أن نجعل من النقد عداوة ولا من الصراحة تمزيقا للقوى الوطنية”.
– إعتبرت فتح نفسها التجمع الرئيسي للحركة الوطنية الفلسطينية.
وكانت من أهم المبادي الأساسية لحركة فتح، إعتبار المشاريع والقرارات والإتفاقيات التي صدرت أو تصدر عن هيئة الأمم المتحدة، أو مجموعة من الدول ، أو أية دويلة منفردة بشأن قضية فلسطين، والتي تهدر حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة ومرفوضة. واعتبرت الحركة الصهيونية ، حركة عنصرية إستعمارية عدوانية في الفكر والأهداف والتنظيم والأسلوب، وأن الوجود الإسرائيلي في فلسطين، هو غزو صهيوني عدواني، وقاعدة إستعمارية توسعية، وحليف طبيعي للإستعمار والإمبريالية العالمية.
وفيما يتعلق بموقف الحركة من الجماهير الشعبية، اعتبرت الحركة أن الجماهير التي تخوض الثورة، وتقوم بالتحرير، هي صاحبة الأرض ومالكة فلسطين. وأكدت على أن تحرير فلسطين تحريرا كاملا، وتصفية دولة الإحتلال الصهيوني، إقتصاديا وسياسيا وعسكريا، ودعت لإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة، ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني، تحفظ للمواطن حقوقه الشرعية على أساس العدل، والمساواة، دون تمييز بسبب العنصر أو الدين أو العقيدة، وتكون القدس عاصمة لها، وأنها تسعى لإقامة مجتمع تقدمي يضمن حقوق الإنسان، والحريات العامة للجميع. وركزت على أن الكفاح المسلح إستراتيجية وليس تكتيكا، وأنها تقاوم كل الحلول المطروحة والمشاريع الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وفيما يتعلق بعلاقاتها مع الدول العربية، رفعت حركة فتح شعار عدم التدخل في الشؤون المحلية للدول العربية، وأنها لا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها أو بعرقلة كفاح الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه.
في المرحلة التي كان يُمنع فيها إستخدام إسم ” فلسطين” ، نشطت حركة فتح وشقيقاتها من الفصائل الفلسطينية والعربية، وبالرغم من التدخلات والمخططات الإستعمارية ، وقمع الوكلاء في المنطقة، والأساليب البوليسية التي استخدمت ضد اللاجئين والمناضلين الفلسطينيين والعرب القوميين والوطنيين اليساريين، إستطاعت هذه القوى أن تفرض نفسها بقوة في مرحلة من المراحل، قبل أن يبدأ التراجع والإنحسار، وتتوالى الهزائم المعنوية والسياسية، وتففد الثورة الفلسطينية بريقها وعنفوانها، وتدخل في تيه التسويات السياسية، وصولا إلى المرحلة الحالية التي نمر فيها.
بالرغم من صحة الإختلال في التوازن الدولي، وتغير اللعبة الدولية، وتبدل السياسات ومواقف الأنظمة، وتداعيات التنافس المحموم بين القوى الإقتصادية الكبرى على المنطقة، وغياب الحليف أو الحلفاء والداعمين إقليميا ودوليا، وغيرها من الإعتبارات المتعلقة بتعدد التيارات والإنشقاقات وطبيعة التركيبة الحالية لحركة فتح، ووضع منظمة التحرير والحالة في اطار السلطة الفلسطينية ومعها، إلا أنه من الواضح تماما، أن حركة فتح في أمس الحاجة لأن تُجري مراجعة شاملة وتتخذ قرارات تاريخية، إن أرادت أن تحافظ على ما تبقى لها من رصيد، وتكون وفية لتاريخ مناضليها وشهدائها ومنطلقاتها، ومن منطلق الحرص على ما تبقى ولو برومانسية طموحة، أرى أنها يجب أن تراجع مواقفها من :
أولا: إتفاقية أوسلو
ثانيا: مستقبل وهيكلية منظمة التحرير الفلسطيني.
ثالثا: علاقاتها مع الشارع الفلسطيني في الوطن والشتات، وتطوير إستراتيجية جديدة للتعبئة والتأطير على أسس كفاحية.
رابعا: الموقف من المشروع الوطني الفلسطيني، وإعادة صياغته على أسس جديدة.
خامسا: إحداث تغيرات حقيقية في علاقة الحركة مع أجهزة ومؤسسات السلطة ودورها وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية.
سادسا: الإستفادة من تراث الحركة في العمل المؤسساتي والجماهيري، في التعبئة والتظيم والإعلام، وتحديدا الخطاب السياسي واللغة السياسية، والإبتعاد عن شيطنة الآخر لأنها تأتي بنتائج عكسية.
سابعا: محاربة الفساد والمحسوبية والتكتلات والشللية في الحركة على مستوى الأقاليم، وتحديد المرجعيات القيادية على أسس إنتخابية حقيقية.
ثامنا: إعادة صياغة تحالفاتها العربية والدولية، وإخراج الحركة من مستنقع الدور الوظيفي المفروض في الضفة الغربية.
تاسعا: اصلاح العلاقة مع الجماهير الفلسطينية في الشتات والمنافي، وخصوصا في المخيمات اللبنانية، ومخطئ من يظن أن فتح ( والمنظمة بالضرورة) ما زالت تُعتبر عند الغالبية هي الطليعة الثورية والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بعد الزلزال والشرخ الذي احدثته إتفاقية اوسلو وما تبعها من ترددات ومأزق السلطة ، ناهيك عن جيل واسع من الشباب لا يعرف شيء عن نضالات الحركة عند إنطلاقتها، نتيجة الإهمال والتقصير في التعبئة والتوعية والتواصل معهم.
إن حركة فتح تقف الآن على منعطف طريق في قمة الحساسية والمصيرية، وعلى قياداتها أن تنحاز سياسيا وإجتماعيا وكفاحيا إلى شعبها الذي التف حولها في أصعب وأعنف معارك الثورة الفلسطينية، ولم يبخل عليها بدمه وتضحياته وعذاباته وسنين عمره. من لا ينحاز لقضية شعبه ويعبر عن حسه ودوره الوطني بشكل عملي ملموس، يتقدمه الشعب بمراحل ولن يستطيع اللحاق به، أتمنى أن تجد حركة فتح ، فتح الثورة والثوار، فتح النضال والتضحيات والقادة الكبار والشباب الواعد ، فتح الحُلم الفلسطيني، طريقها لتنفض الغبار عن نفسها وتخرج من حالة ” التدجين الإقليمي والدولي”، وتعيد صياغة نفسها ودورها من جديد.
يا فدائي خلي رصاصك صايب
يا فدائي جمع شمل الحبايب
دمك عربي فلسطيني
دربك دربي فلسطيني
يا فدائي فجر فجرها بركان
يا فدائي واشعلها واشعلها في كل مكان
يا فدائي فجر فجرها بركان
خلي المدفع نار تولع
ليل ما تخلي نهارهم يطلع
يا فدائي يا فدائي
صوت الشهيد بيدوي
وينادينا…وينادينا
يا نعيش أحرار… أحرار أحرار
يا نموت فدا أراضينا
خلي المدفع نار تولع
ليل ما تخلي نهارهم يطلع
يا فدائي يا فدائي
دمك عربي فلسطيني
دربك دربي فلسطيني
النار النار من غزة من غزة لجبال النار
مشوار الثار يا بلادي هو المشوار
خلي المدفع نار تولع
ليل ما تخلي نهارهم يطلع
يا فدائي يا فدائي
—————————————–
* المذكرة الموجهة من القيادة العامة لقوات العاصفة، إلى رئيس وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة، “فتح” 1965.
مرجع: فيصل الحوراني، الفكر السياسي الفلسطيني، مركز الأبحاث، ط1، بيروت، 1980.
التعليقات مغلقة.