حلف ” ناتو” العدواني المهزوم من افغانستان يتحدى روسيا والصين / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 2/7/2021 م …
بعد عشرين عاما من الخسائر والاذلال والاهانات ارغمت قوات حلف شمال الاطلسي العدواني ” ناتو” على الانسحاب من افغانستان وجنود اكثر من 30 دوله وفي مقدمتهم ” رمز” الشر والعدوان قائدتهم الولايات المتحدة ينسحبون وهم يجرون اذيال الهزيمة والخسران من بلاد عبثوا فيها ودمروا بنيتها التحتية وحاولوا تنصيب حكومات موالية لهم من خلال انتخابات مزيفة في ظل خدعة الديمقراطية الكاذبة .
رغم كل ذلك لم يتمكنوا من اخضاع شعبها لاجنداتهم لياتينا ممثل هذا الحلف في جنوب القوقاز “جيمس اباتوراي” بتصريح خطير قال فيه : ان الحلف يعتزم الحفاظ على وجوده الحربي في البحر الاسود وسيعزز التعاون مع الشركاء في هذه المنطقة علما ان هناك اتفاقيات موثقة كما هو معروف تؤكد ان الوجود الاجنبي فيها يقتصر على الدول المطلة على شواطئ البحر الاسود وان اي وجود اجنبي عسكري بحري يجب ان يكون وقتيا لكن متى عرفت عواصم “ناتو” وقائدته واشنطن الاتفاقيات و القوانين والمواثيق الدولية؟؟
جيمس برر ذلك في حديث للقناة الجورجية الاولى بانه ناجم عن حادث المدمرة البريطانية الاخير الذي قدمت فيه لندن “معلومات كافية” وفق زعمه عن حادث لم تنتهك فيه مياه روسيا الاقليمية وردد نفس اكذوبة لندن من ان جزيرة القرم ليست روسية.
جزيرة القرم ليست روسية ومرتفعات الجولان المحتلة ليست سورية والعراق ليس للعراقيين بل للمحتلين الاجانب وليبيا ليس للشعب الليبي بل لقوى العدوان ” الناتوية” وهكذا توزع هذه الدول وحلفها العدواني جغرافيا الدول الاخرى على هواها .
هزيمة الحلف و اهانة قواته في افغانستان تمت على يد حركة مسلحة اسمها ” طلبان” اي جماعة مسلحة ما بالكم اليوم وهم امام العملاقين الروسي والصيني حيث اخذ التقارب بينهما يشهد تقدما ملموسا ولا نظن ان رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى نظيره الصيني شي جين بينغ كانت رسالة عادية بمناسبة الذكرى المئوية على تاسيس الحزب الشيوعي الصيني .
فقد اكد الرئيس بوتين في رسالته ان الصين تلعب دورها المهم في مواجهة التهديدات والتحديات في هذا العصر والحفاظ على التاريخ المشترك مذكرا بالمؤتمر السادس للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد عام 1928 في “قرية “بير فو” مايسكوي” قرب موسكو.
الرئيس الصيني من جانبه شدد بهذه المناسبة على ان بكين لن تسمح لاية قوة بالتنمر على الشعب الصيني او قهره اواضطهاده .
وقال ان اي احد يحاول سيجد نفسه في مسار تصادمي مع سور فولاذي عظيم قوامه اكثر من مليار صيني.
تذكير الرئيس بوتين الرئيس الصيني بعقد مؤتمر الحزب الشيوعي السادس عام 1928 قرب موسكو وتشديد الرئيس الصيني على عدم السماح لاية قوة بالتنمر على الشعب الصيني او قهره لم تكن عفوية لابد ان تتبعها خطوات اخرى للتقارب على كافة الاصعدة لاسيما وان الرئيس بوتين اكد ان لامكان الان لشيئ اسمه قطب احادي الجانب” في اشارة الى انتهاء ” لعبة العم سام” التي كان يحلم بها .
ان الفترة القريبة القادمة لابد وان تشهد تنسيقا روسيا صينيا قد تنظم له اطراف دولية اخرى للوقوف بوجه الغطرسة الغربية خاصة ما ورد على لسان ممثل جنوب القوقاز في الحلف جيمس ابا توراي بشان عدم انسحاب قوات ” ناتو” من البحر الاسود بعد الانتهااء من تدريباتها لما لهذا التصريح من تداعيات على العلاقات المتوترة اصلا بين موسكو وبروكسل لاسيما وقد المح فيه ربما الى جورجيا او الى اوكرانيا عندما قال بالتعاون مع الشركاء في المنطقة وهو اكثر ما يثير غضب الكرملين الذي وصف حكومتها بالمعادية مع التاكيد على العلاقات مع الشعب الاوكراني الذي وصفه بشعب روسيا الشقيق.
التعليقات مغلقة.