عسكر السودان الإنقلابيون يبيعون فلسطين بخمسين مليار دولار / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – السبت 3/7/2021 م …
معروف أن عسكر السودان الإنقلابيون ومعهم إبن البنك الدولي حمدوك،لم يأتوا لإحداث تغيير إيجابي في حياة الشعب السوداني – الذي وقع ضحية المخطط الصهيوني التفجيري منذ إستقلاله عن بريطانيا عام 1956،بعد إندلاع مؤامرة الجنوب التي إستمرت حتى العام 2005 بتقسيم السودان وإقامة دولة مستقلة في جنوب السودان تكون وكرا صهيونيا للعمل ضد السودان ،وآخر أوجه مؤامراتها ضد السودان إقامة سد آخر على نهر النيل بعد سد النهضة الإثيوبي تنفيذا للمخطط الصهيوني المعادي – بل جيء بهم على أنقاض نظام الفريق البشير لتنفيذ مقاولة التطبيع مع مستدمرة الخزر الصهيونية الإرهابية التلمودية .
رست المقاولة عليهم وهم الذين كانوا ينحنون إحتراما وتقديرا للرئيس البشير،الذي رفض الإملاءات السعودية التي حاولوا في الرياض إملاءها عليه وهو في زيارة رسمية لها،وكانت التعليمات تقضي بعودته على جناح السرعة إلى الخرطوم لإستقبال “كيس النجاسة” رئيس وزراء مستدمرة الخزر السابق نتن ياهو،الذي أنجز وزوجته سارة زيارة تطبيعية لسلطنة عمان ولقائهما مع السلطان الراحل قابوس ،الذي كان على سرير الشفاء لكنه إضطر للقاء النتن وزوجته قبل وفاته،وصرّح النتن فور عودته إلى المستدمرة عائدا من مسقط ،إن محطته التطبيعية التالية ستكون الخرطوم ،ولكن فخامة الرئيس البشير خيّب ظنه وظنّ حلفائه في الخليج ،ورفض إملاءاتهم ،وتوجه من الرياض إلى دمشق وإلتقى بالرئيس السوري بشار الأسد.
لم يتحمل مقاولو التطبيع التهويدي في الخليج عقوق البشير لهم ،وإكتشفوا أنفسهم صغارا أمام نتن ياهو الذي وعدوه بزيارة الخرطوم للتطبيع معها،فأصدروا اوامرهم لأذنابهم في السودان كي يتحركوا لتفجير الشارع السوداني ،إنتقاما من رفض البشير لإملاءاتهم،وكان الدعم غير محدود للرعاع الذين تحركوا فورا وربما بحسن نية ،وبسبب الدعم الخليجي والإسرائيلي نجحوا في إنقلابهم ،وتسليم الحكم للعسكر وإبن البنك الدولي،ليمر عام على السودان دون إحداث أي تغيير إيجابي في حياة الشعب السوداني، الذي ما يزال يرزح تحت أعباء الفقر،حتى إن وعود الإزالة من قائمة الإرهاب قد تعرضت للشكوك بعد مجيء الرئيس بايدن على أنقاض ترمب،وها هو رئيس الوزراء حمدوك يتحدث عن شطب المجتمع الدولي 50 مليار دولار وهي ديون السودان المتراكمة،في محاولة منه لتهدئة الحراك الشعبي الذي تجدد هذه الأيام في الخرطوم ،ولكن ضدهم.
التعليقات مغلقة.