صاحب الوجه الكريه انتوني بلينكن / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 3/7/2021 م …
حين نمعن النظر في وجه وملامح وزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن من منظور علم الفراسة وعلم النفس يتخيل لنا انه شخص يختزن بدواخله الكره والحقد البغيض على الاخرين الذين يعتبرهم خصوما سواء كانت دول او منظمات او احزابا وحتى افرادا .
ان ملامح وجهه واضحة بهذا الخصوص مابالكم بتصريحاته التي تعكس سلوكا ربما يتجاوز حتى سلوك بعض المسؤولين الغربيين فتراه استفزازي ومشاكس ينتقي المصطلحات التي تستشف من خلالها الكراهية والعنصرية خاصة عندما يتحدث عن منطقة الشرق الاوسط توحي لك تلك المصطلحات بانه ” صهيوني” بامتياز.
اما على مستوى داخل الولايات المتحدة الامريكية فقد تحول الى ” دكتاتور صغير” يطلب من الوزراء تنفيذ ما يرغب في اطار” دولة عظمى” تحلم بقيادة العالم وقد بدد هذا الحلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحاته الاخيرة حين قال ان مرحلة القطب الواحد انتهت والعالم يتغير بسرعة ما يعني ان تحقيق ما يصبوا اليه البعض من تحويل العالم الى قطب احادي الجانب اصبح في خبر كان .
دولة تتحدث عن الديمقراطية ومرجعياتها ومؤسساتها مجالس” شيوخ وكونغرس” يطلب فيها بلينكن صاحب الطلعة الكريهه من وزيرالنقل الامريكي وهو يفتخر بذلك عدم بيع تذاكر سفر للمواطنين الذين ينوون السفر الى جمهورية بلاروسيا من الولايات المتحدة وقد استجابت الوزارة الى طلبه وشكر بلينكن وزير النقل الامريكي على الاستجابة لطلبه .
السبب المزعوم الذي سوقه ” المتصهين ” بلينكن هو ان سلطات بلاروسيا اعتقلت ” معارض ” ومن يدري ربما ” جاسوس ” هو رومان بروتاسيفيش” عندما اضطرت الطائرة التي كانت تقله للهبوط على اراضي بلاروسيا لاسباب فنية .
بلينكين وبقية طاقم البيت الابيض يبيحون لانفسهم اغتيال شخصيات في دول اخرى كما حصل مع المرحومين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني في بغداد بوجود حكومة ودولة عراقية بصرف النظر عن ملاحظاتنا على مثل هذه الحكومة والدولة .
ماذا يسمي وزير الخارجية الامريكية تلك العملية التي تتنافى مع سيادة العراق بل تعد عملا يرقى الى مصاف الاعمال الارهابية.
رومان بروتاسيفيش الذي اضطرت طائرته بالهبوط في بلاروسيا وتم اعتقاله دون ارغام الطائرة التي كان يستقلها على الهبوط يسمونه ” معارضا” بلاروسيا وهو مطلوب للقضاء في بلاروسيا .
ونافالني الذي اثيرت ضجة حوله عن مزاعم تسميمه هو الاخر” يسمونه ” معارض روسي” وهو ناشط في مجال التخريب وزعزعة الاوضاع الداخلية في روسيا بدعم من دول واستخبارات خارجية يتلقى المال والدعم منها .
هؤلاء هم معارضون من وجهة نظر الغرب الاستعماري يدافعون عنهم ويتخذون اجراءات لاقانونية ضد الدول التي تسعى للحفاظ على امنها الوطني وشعبها من نشاطات هؤلاء العملاء والجواسيس من المرتشين الذين يفتحون لهم الصناديق ويغدقون عليهم بملايين الدولارات باعتبارهم ” معارضين”.
ان حديث اي مسؤول امريكي او غير امريكي عن هؤلاء يعد تدخلا في الشان الداخلي سواء كان ذلك في بلاروسيا او روسيا نفسها او غيرها وهناك العديد من الاشخاص امثال نافالني وبروتاسيفتش يناهضون بلدانهم سواء في الولايات المتحدة او دول الغرب الاستعماري من حلفائها لكن موسكو ومينيسك لم تتدخلا لان روسيا وبلاروسيا تعتبران هذه الامور شانا داخليا.
التعليقات مغلقة.