واشنطن تعود الى خطابها الوقح مع روسيا بعد قمة بوتين وبايدن / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 7/7/2021 م …
الطبع يغلب التطبع هذا المثل ينطبق على سلوك ونهج الولايات المتحدة في تعاملها سياسيا واقتصاديا وعسكريا مع الدول الاخرى انطلاقا من جينات” الغطرسة” الموجودة لدى حكامها سواء كانو” ديمقراطيين ام جمهوريين”.
هناك شواهد كثيرة على تاريخ اجرام ” سادة البيت الابيض ” بحق الدول والشعوب الاخرى التي تريد العيش بسلام وحرية وترفض الذل بعيدا عن الهيمنة الاستعمارية ولم تبق قارة من القارات الخمس الا ونالت نصيبها من جرائم قوات” العم سام ” واجهزة استخباراته خاصة القارات التي حباها الله بالثروات الطبيعية لتتعرض لنهب وسرقة تلك الثروات والمثال الاقرب ما يحصل في سورية والعراق .
جينات الغطرسة والتعالي والنزعة العدوانية الامريكية على الاخرين لاتوفر دولة او كيانا طالما يرفض هذا السلوك المنافي للاعراف والمواثيق الدولية منذ تاسيس ” عصبة الامم ” ثم منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بعد الحرب العالمية الثانية حتى الان .
كم من المرات تنطلق وعلى لسان كبار المسؤولين في روسيا بما في ذلك الرئيس فلاديمير بوتين تصريحات عقلانية وموضوعية ازاء الاستهتار الامريكي في العالم لكن واشنطن ماضية في نهجها وسلوكها رغم شعورها الداخلي من انها تضرب راسها في جدار فولاذي.
انها تصر على مواصلة ذات النهج من منطلق ” جيني” ولن تكلف نفسها يوما وتنظر الى الوراء عندما لحقت بها هزائم منكرة من شعوب فيتنام ولاوس وحتى افغانستان في عصرنا الحاضر نراها وهي تجر اذيال الهزيمة والعار بعد 20 عاما من الغزو والاحتلال .
ولن تنفعها حتى مؤازرة دول حلف ” ناتو” مجتمعة لدعمها في عدوانها واخذت وهي تجر اذيال الهزيمة في افغانسان تلجا الى اسلوب الاستفزاز من خلال تحريك دول اخرى كما حصل قرب جزيرة القرم من قبل مدمرة بريطانية.
وتواصل ذات السلوك بالتنسيق مع اوكرانيا من خلال اجراء تدريبات مشتركة الى جانب بولونيا ولتوانيا غير مكتفية بما يجري في البحر الاسود من استفزازات ضد روسيا .
ان ردة فعل روسيا التي جاءت على لسان عميد الدبلوماسية سيرغي لافروف لم تات من عدم عندما قال” ان مخاطبة روسيا من موقع القوة محكوم عليه بالفشل اصلا وان موسكو سترد على الخطوات غيرالودية بشدة وبحزم” .
لافروف كشف ان الولايات المتحدة الامريكية عادت الى الخطاب السابق بعد القمة الروسية الامريكية وطرح مطالب واطلاق تهديدات جديدة ما يعني ان واشنطن غير جديرة بالثقة ولاتنفع معها الاتفاقات والمواثيق الدولية وشدد على ضرورة ان يسود التكافؤ عبر توازن المصالح اما الضغوط سوف تواجه برد مماثل.
وحذر وزير الخارجية الروسية في حديث لصحيفة “راكيات مارديكا الاندونيسية ” من ان محاولات مخاطبة روسيا من موقع القوة محكوم عليها بالفشل.
حادث البارجة البريطانية الاستفزازي المدبر واستفزازات التدريبات الناتوية في البحرالاسود ورد موسكو عليها بمناورات في البحر نفسه وفي البحر الابيض التوسط التي تعد رسائل واضحة .
وتاكيدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي قال فيها انهم يعرفون لن ينتصروا بالحرب لو تندلع ” عليهم ان لايمروا عليها مر الكرام لانها تاتي من شخصية معروفة لديهم عندما يقول ينفذ قوله ليس دفاعا او تبجيلا بمواقفه .
هذه هي الحقيقة التي يدركها الغرب الاستعماري جيدا ويحاول ان لا يلتفت لها باستثناء بعض الدول التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي وتقدم الخدمات لواشنطن والتي تمارس سياسة واطئة ذيلية خدمة لاسيادها في ” ناتو” خاصة دول البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا ولتوانيا الى جانب بولونيا وجورجيا واوكرانيا لاسيما وان الاخيرة اخذت حيزا اكبر من حجمها وبدات تلعب بالناربتشجيع من الولايات المتحدة وحلفائها الذين اشركوها في تدريبات البحر الاسود الاخيرة والتي سوف تجلب لها المصائب وسط انباء تتحدث عن عزم حلف ” ناتو” ترك الاسلحة التي يشارك فيها بتدريبات البحر الاسود في الاراضي الاوكرانية.
ان درس جمهورية جورجيا العسكري قبل سنوات لم يعد تستوعبه قيادة اوكرانيا عندما حاولت استفزاز موسكو” لتجد القوات الروسية عند مشارف العاصمة الجورجية تبليسي ولن تشفع لها في حينها لا” عنجهيات واشنطن” ولا تهديدات ووعود حلفائها الاوربيين.
كل ذلك لن يخيف ” الدب القطبي” اذا شعر ان هناك من يحاول المساس به؟؟؟
التعليقات مغلقة.