العرب سينهكون “إسرائيل ” ويرهقونها بتطبيعهم الغبي / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الجمعة 9/7/2021 م …
رب ضارة نافعة،هكذا يقول المثل في حكمه على بعض الأمور الشاذة،فما يجري بين العرب ومستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية- مذ كانت الصهيونية فكرة على الورق يحار بها صاحبها العلماني الصهيوني النمساوي ثيودور هيرتزل،ولم ترس المقاولة على بقعة جغرافية إلى بعد لقائه بملك الصحراء الأعور عبد العزيز بن مردخاي الذي أعطاه صكّا بتملك فلسطين بناء على رغبة السير بيرسي كوكس وكما تراه بريطانيا مناسبا-تحار له العقول الكبيرة.
منهم المال وحتى العيال لأنهم تعهدوها بالدعم المادي والنفط ومعهم شاه إيران المقبور وعلمانيو تركيا العسكر،كما إنهم باعوها العرب اليهود بعد إفتعال العديد من الحوادث الإرهابية هنا وهناك لإجبارهم على الرحيل بعد قبض ثمنهم،والبعض تعهدها بحماية الحدود،إلى أن كبرت وترعرت وأصبحت هي المقرر الأول في الشرق الأوسط بعد أن تطورت لتصبح صانعة الإمبراطوريات العالمية أو من تهدمها،وها نحن نشهد صورا من التطبيع المهين الذي يقوم به عرب الشمال وعرب الجنوب وعرب الغرب وعرب الشرق ،لا فرق بين عربي وعربي،ووصل تطبيعهم إلى التهويد بعد إن تبنوا الرواية الصهيونية التي عجزت الصهيونية نفسها عن ترويجها،وإنتهك ضب الإمارات مبز كل المحرمات بإسهامه في تهويد القدس ،ويدور الحديث اليوم عن رغبته بنقل سفارته إلى القدس الغربية.
لماذا نقول إن العرب سينهكون مستدمرة الخزر ويرهقونها بتطبيعهم الغبي؟ نحن لا نمارس قراءة المندل والفنجان ولا نضرب بالرمل بل نقرأ الحقائق كما هي،فالعربان ليس عندهم سوى النفط الذي لا يتحكمون بأسعاره ولا يستفيدون من مردوده ،ولذلك نراهم من أفقر الشعوب رغم البنايات الشاهقة والسيارات الفارهة والمظاهر الإستهلاكية،وسيكون هؤلاء عبئا سياسيا وإجتماعيا وعسكريا على مستدمرة الخزر بسبب موضوع الحماية،فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد الإمارات والسعودية والبحرين ،تقف ضد الكويت وقطر وسلطنة عمان والأردن، والمغرب يقف في صف العداء للجزائر والصحراء ،والسودان ربما ضد مصر ،ومصر ضد إثيوبيا التي تحولت إلى قاعدة إسرائيلية شأنها شأن جنوب السودان وشمال العراق،وحفتر ليبيا ضد الجزائر ،وثلاثي التطبيع الخليجي مع حفترضد تركيا وإيران،وهذا يعني إن المطبعين الذين تخندقوا مع الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني ،سيكون تطبيعهم مكلفا رغم إنهم سيدفعون كاش مع العمولة والتحلاية ،لكن طلباتهم سترهق مستدمرة الخزر.
هناك قضية أخرى جديرة بالنقاش وهي إن التقدم الإسرائيلي يقابله تخلف عربي،والخبث الإسرائيلي يقابله سفه عربي،وهذا يعني أن التفوق سيكون لصالح مستدمرة الخزر التي ستجد نفسها غير قادرة على طلبات ملوك الطوائف الذين يخلّفون العداء فيما بينهم على مدار الساعة.
التعليقات مغلقة.