أضواء على طرق تسريب العقارات والممتلكات الفلسطينية والمقدسية / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – السبت 10/7/2021 م …

معروف أن مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية ،قامت على أنقاض فلسطين بعد موافقة الملك عبد العزيز بن سعود، مقابل تمكين بريطانيا له من حكم الجزيرة العربية منفردا،ولكن الغالبية لا يعرفون كيف تم تسريب الأراضي والعقارات الفلسطينية في فلسطين والقدس على وجه الخصوص للمستدمرين الصهاينة،وللتذكير فإن أحد كبار قادة الحركة الصهيونية وهو  ماركس نوردو المقرب من مؤسسها العلماني ثيودور هيرتزل ،بعث بحاخامين كبيرين إلى فلسطين كي يعدا تقريرا عن الأوضاع فيها لتقديمه للمؤتمر الصهيوني،وجاء في التقرير “للعروس زوج وأهل”،أي  إن هناك شعبا في فلسطين وليست خالية كما تروجون.




أولى طرق التسريب قام بها الإقطاعيون اللبنانيون والسوريون في فلسطين ،الذين كانوا مقربين من الباب العالي ويعرفون المخطط الصهيونية تجاه فلسطين ،أمثال سرسرق وسركيس وتيّان وتويني ومدور وآل سلام وآل يوسف والصباغ  والجزائرلي وشمعة والقوتلي والماردين ،وبعض المسيحيين المحليين العاجزين عن دفع الضرائب أمثال:عائلات روك وكسار وخوري وحنا،وكان الصندوق القومي الإسرائيلي”هكيرن هكيمييت ليرائيل” والوكالة اليهودية هما الجهتان المعنيتان بشراء الأراضي.

بعد إنتداب بريطانيا على أنقاض الإمبراطورية البريطانية ،شهدنا نوعا آخر من البيوعات والتسريبات مثل الأراضي الأميرية والمشاع،وتبع ذلك قيام الرهبان اليونان الذين إختطفوا أم الكنائس”كنيسة القيامة” ،صاحبة أكبر مساحة وقف مسيحي في فلسطين،بتسريب أوقاف الكنيسة إلى المستدمرين اليهود بأسعار فلكية حولوا أثمانها إلى حساباتهم الخاصة في الخارج.

بعد سيطرة الصهاينة على ما تبقى من فلسطين إثر هزيمة حزيران 1967 ، إبتكر الصهاينة طريقة  جديدة لتسريب الممتلكات والعقارات وخاصة في القدس،إذ كانوا يعمدون إلى التزوير من خلال توقيع المواطنين الذين يتعاملون مع الدوائر الحكومية أو يدخلون المستشفيات ،على وثائق باللغة العبرية التي لا يعرفها كافة المواطنين الفلسطينيين وخاصة كبار السن،وتشمل عقودا للتخلي عن العقارات والممتلكات،وأكثرها غرابة تبصيم الميت في المستشفيات على مثل هذه الوثائق،وللموضوعية فقد قام بعض ضعاف النفوس ممن كان لهم إرتباط مع المستدمرين بتسريب ممتلكاتهم بعد هزيمة حزيران بحجة فقدان الأمل بالعودة.

اليوم دخل لاعب جديد وهو الإمارات التي يقوم سفيرها الحالي المتهود ، محمد محمود خاجة  بشراء  العقارات المقدسية  لصالح جمعية إماراتية ،ويتم تسريبها للصهاينة كما حصل مؤخرا  وسرّب 3 عقارات في بطن الهوى بحي سلوان،ويمارس هذه الخيانة أيضا تجار إماراتيون يوهمون أصحاب المحال في القدس ،بإنقاذ الإقتصاد المقدسي المنهار بسبب كورونا ويقومون بتسريبه للصهاينة ،ووكيلهم يدعى فادي السلامين وشريكهم الخلفي محمد دحلان،ولا ننكر الإشارات التي تتجه لسلطة اوسلو في هذا المجال.

ولا نخفي سرا عندما نقول أن الشعب الفلسطيني ومنذ بداية القرن المنصرم وهو يقاطع  المسربين ،ولا يزوجهم أو يتزوج أحد منهم ،كما إنهم لا يصلون عليهم عند موتهم ولا يدفنونهم في مقابر المسلمين،وبقي القول للمتهودين العرب أن عليهم أن يخجلوا على أنفسهم وينسحبوا من الرواية الصهيونية حفظا لماء وجيههم إن كان فيها ماء أصلا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.