مهمة مشبوهة لوزير صهيوني قرب الحدود الاذربيجانية الايرانية / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 10/7/2021 م …
تحدثت وسائل الاعلام عن زيارة مثيرة للشبهات قام بها وزير صهيوني سابق لمنطقة الحدود بين اذربيجان وايران بعلم من السلطات الحاكمة في جمهورية اذربيجان الواقعة ماوراء القوقاز و التي اوقفت الحرب مع جمهورية ارمينيا مؤخرا بوساطة روسية حول اقليم كاراباغ بتدخل مباشر من تركيا دعما لاذربيجان التي تستقبل مسؤولين صهاينة.
وكانت اخر زيارة مثيرة للتساؤل قام بها وزير صهيوني سابق لهذه الجمهورية المجاورة لايران التي تتعرض لاعتداءات سيبرانية لاسيما كان هذا المسؤول يشغل منصب وزير الاتصالات عندما تجول بسيارة كانت تقله وافتضح امره بعد اصابتها بخلل فني وتعطلت عند منطقة الحدود مع ايران.
موقع “جيوش نيوز ” تحدث عن عطل اصاب سيارة كان يستقلها وزير الاتصالات الاسرائيلي السابق” ايوب قرا ” عدة ساعات كانت تسير في طريق ترابي في مهمة مجهولة طريق بين اذربيجان وايران في منطقة
مليئة بالاغام جراء الحرب التي نشبت بين ارمينيا واذربيجان مؤخرا تم انقاذه من قبل قوة تابعة للجيش الاذربيجاني كانت موجود في المنطقة.
لسنا هنا بصدد الدفاع عن ايران وبات من حقها اذا اتخذت اجراء تراه مناسبا للرد على السلطات الحاكمة في اذربيجان المجاورة كما لن نلوم ايران التي اصبحت محاطة بمخاطر قد تسفر عن اعمال تخريبية بداخل البلاد وقد تتكر فيها زيارات مسؤولين صهاينة في اجهزة الاستخبارات ” الموساد” في دول اخرى تحيط بايران مثل الامارات والبحرين جراء تطبيع علاقاتهما مع الكيان الصهيوني وتحولت الساحة في الامارات والبحرين الى ملعب تعبث به اجهزة الاستخبارات الصهيونية لاسيما وان هناك اكثر من عملية اجرامية ارتكبت ضد العلماء والمنشئات النووية الايرانية منها وقع حتى قبل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني حين جرى استهداف مسؤولين كبار ومنها اعمال تخريبية استهدفت تدمير معدات تدخل في اطار برنامج ايران النووي الذي تصر ” اسرائيل” على انه مخصص لاغراض عسكرية بينما تنفي ذلك ايران .
ما بالكم عندما تتحول ساحات واراضي الامارات والبحرين الى قاعدة للتحركات الصهيونية المريبة ضد ايران القريبة.
وبصرف النظر عن ما ستسفر عنه مباحثات فينا حول عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب لكن هذ لايرضي الكيان الصهيوني الذي يبحث عن طرق ووسائل لتدمير منشئات ايران النووية حتى لو كانت مخصصة لاغراض سلمية مستخدما شتى الوسائل من تخريب واغتيالات وغيرها .
ولا نظن ان زيارة الوزير الصهيوني كانت بريئة و عفوية لمناطق الحدود بين اذربيجان وايران او ان السلطات في باكو كانت غافلة عن ذلك وان الوزير تسلل بالخفية الى تلك المنطقة .
ان ايران اضحت محاطة بدول تتواجد على اراضيها اجهزة ” الموساد” الضليعة باعمال التخريب والاغتيالات فهناك شمال العراق الى جانب القاعدة الامريكية العسكرية ” حرير”.
وهناك الامارات والبحرين بعد تطبيع العلاقات مع ” تل ابيب” وحتى افغانستان بوضعها الحالي بعد الانسحاب الامريكي منها وهناك ايضا وسائل اعلام اخذت تتحدث عن بوادر حرب اهلية قد تشهدها افغانستان ربما تمتد نيرانها الى دول الجوار الافغاني وقد تلحق ضررا بايران التي باتت حدودها البرية والمائية تحت انظار الولايات المتحدة وحليفها ” الكيان الصهيوني لاسيما وان الاعلام الغربي بات يعزف على مسميات البشتون والهزار والشيعة والسنة الى اخر هذه المسميات التي يراد منها اشعال فتيل حرب اهلية في افغانستان لتكون ثمن الانسحاب الامريكي المهين .
كل هذا يحصل وهناك من لايزال يتحدث وبغباء عن ” مواقف تركية” لدعم الشعب الفلسطيني وان حليفة اردوغان التي وقفت انقرة الى جانبها في الحرب مع جمهورية ارمينيا حول اقليم ناغورني كارباغ تعد متنزها يتجول فيه الصهاينة على هواهم ويختاروا الاماكن التي تلبي رغباتهم العدوانية لزيارتها .
ان ما اقدم عليه وزير الاتصالات الصهيوني السابق ” ايوب قرا” بزيارة مناطق الحدود الاذربيجانية الايرانية واحدة من تلك الزيارات المشبوهة وذات الطابع العدواني .
التعليقات مغلقة.