أسباب إعتراف السيسي بيهودية أمه مليكة / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 12/7/2021 م …
منذ أن إنقلب العسكري عبد الفتاح السيسي على الرئيس المصري الإخواني الراحل محمد مرسي في عملية إنقلاب مدبرة ،والحديث يدور عن أصول أمه مليكة،وبسبب وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإعلامية ،كانت المعلومات تتدفق بشكل عشوائي،وفي شهر أيلول 2013 نشرت مجلة “ذا فيترانس توداي” الأمريكية للمتقاعدين العسكريين،تحقيقا موسعا بعنوان:” السيسي يهودي …ومصر تحت الإحتلال الصهيوني”،ونشرت وثائق صادرة عن الجهات المختصة في المغرب تفيد ان والدة السيسي يهودية ، لكن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية نفت أنها أصدرت تلك الوثيقتين .
وكنا قبل ذلك كتبنا مقالات عديدة بهذا الشان تفيد أن والدة السيسي إسمها مليكة التيتاني أحضرها الموساد الإسرائيلي من مدينة أصيلة المغربية عام 1956 إلى القاهرة وقام بتزويجها من أبيه،وعندما بلغ سن السادسة عشرة أخذته إلى مستدمرة الخزر بفلسطين ،وتم تهويده وطلبوا منه العودة إلى مصر لأنه سيكون رجلهم هناك،وهذا هو التفسير المنطقي لسرعة ترقية السيسي في القوات المسلحة ،والطلب منه عدم العودة على متن طائرة الضباط المعارضين بعد تلقيهم دورات في أمريكا أوائل التسعينيات،وتم قصفها بصاروخ امريكي أسقطها ومن فيها في عرض البحر خدمة لرجلهم مبارك آنذاك.
كان السيسي وزبانيته يرفضون الحديث حول أصول مليكة المغربية ،وكانت التهمة فورا توجه لتنظيم الإخوان بأنهم وراء كشف هذا السر الذي لا أصل له،إلا إننا مؤخرا فوجئنا بقيام السيسي نفسه بإعلان هوية أمه الحقيقية لموقع إسرائيلي ،وإنها يهودية بالفعل ،وقد ماتت على دينها اليهودي وإن تمت الصلاة عليها من قبل مشايخ مسلمين ،إضافة إلى نقل جثمانها إلى مستدمرة الخزر لتدفن في المقابر اليهودية ،وإستعان السيسي بالوثائق التي لا يمتلكها إلا هو نفسه،بمعنى أنه أقر فعلا بيهودية أمه ،وبحسب العقيدة اليهودية فإن إبن اليهودية يهودي،وهذا ما يفسر قيام السيسي بتضييع مصر وتخريبها.
الأسئلة كثيرة حول أسباب قيام السيسي بهذه الخطوة وفي هذا الوقت بالذات ،والأجوبة أسهل مما يتصور السائلون ،وهي إن السيسي بعد مجيء الرئيس الأمريكي بايدن على أنقاض المقاول ترمب،بات في مهب التغيير بطريقة أو بأخرى،قتلا أو نفيا لا يهم،خاصة وإنه لم يترك بصمة إيجابية يعتد بها في مصر لصالح الشعب المصري ،وجل ما قام به هو تدمير سيناء وتخريب مصر والفشل الذريع في قضية سد النهضة ،وموقفه المخزي من قطاع غزة وإستمرار حصاره حتى إبان المجابهة الأخيرة التي إستمرت أحد عشر يوما ،تحولت خلالها مستدمرة إسرائيل إلى هدف سهل لصواريخ المقاومة،وربما لا يعلم إن إعترافاته هذه ستفقده الرتب العسكرية التي حصل عليها طيلة حياته العسكرية.
التعليقات مغلقة.