لتوانيا تتدخل في شان بلاروسيا وتطلب النجدة من الاتحاد الاوربي / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 13/7/2021 م …
تحركت الولايات المتحدة كما هو معروف منذ الوهلة الاولى لانهيار الاتحاد السوفيتي نحو الدول التي انسلخت عنه لضمها الى حلف شمال الاطلسي وكانت موسكو تطلق على ذلك التحرك في حينها ” توجه ناتو” شرقا .
ولم تبق واشنطن دولة مهما كان حجمها العسكري صغيرا الا واستغلت اراضيها بعد انضمامها للحلف من اجل تضييق الخناق على روسيا واحاطتها بقواعدعسكرية فضلا عن الدرع الصاروخية الذي اقامته الولايات المتحدة على اراضي بعض الدول الاوربية بحجة التصدي للصواريخ الايرانية في حال تعرض اوربا لها وهي اكذوبة طبعا لم تكن موسكو بغافلة عنها.
التحركات شرقا واجهتها روسيا بعد ان تعافت من “صدمة” الانهيار السوفيتي وبمجيئ قيادة خبيرة واعية متمرسة واكثر دراية بالاعيب الغرب برئاسة فلاديمير بوتين واجهتها بعمل سري دؤوب خاصة بعد عدوان ” ناتو” وشنه الحرب ضد يوغسلافيا وتمزيقها ليتفاجا الغرب بعد سنوات بالقدرات الروسية العسكرية وبتقنيات عالية جدا اخذ بعض حلفاء واشنطن يبحثون لاقتنائها ” تركيا واليونان ” مثالا فضلا عن التحسن الذي طرا على وضعها الاقتصادي مقارنة بالوضع الاقتصادي السوفيتي.
لتوانيا بالطبع كانت احدى جمهوريات البلطيق الثلاث التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي بعد انهياره عام 1991 وهرولت نحو حلف ” ناتو” العدواني بزعم انها تخشى روسيا وان هاجس الاتحاد السوفيتي الذي حررها من النازية ما زال يلاحقها.
وتم ضمها الى الاتحاد الاوربي بعد ” ناتو” وكانت في مقدمة الدول المتامرة على جمهورية بلاروسيا لاسقاط النظام فيها وهي احدى الوسائل للضغط على روسيا ايضا كما حصل في اوكرانيا.
وهناك جماعات تقيم على اراضيها تمارس نشاطات معادية لجمهورية بلاروسيا اخذت تتباكى هذه الجمهورية الصغيرة التي يستغلها ” ناتو” لاقامة قواعدعسكرية على اراضيها ومياهها مثلما يستغل استونيا ولاتفيا ايضا بحكم قربها من روسيا اخذت تتباكى الان بذريعة ان بلاروسيا اطلقت العنان للاجئين الاجانب الموجودين على اراضيها بالتوجه نحو لتوانيا معظمهم كما ادعت من العراقيين.
وقدمت شكوى الى الاتحاد الاوربي لمعاقبة جمهورية بلاروسيا.
وبصرف النظر عن مصداقية او عدم مصداقية ما تذرعت به لتوانيا التي تعد قاعدة متقدمة جدا لحلف الناتو نظرا لقربها من روسيا فان تركيا تمارس دوما سياسة ” اطلاق العنان للاجئين على اوربا تهدد دول الاتحاد الاوربي علنا مالذي فعله الاتحاد الاوربي ضد تركيا بل العكس يحصل فان انقرة تحصل على مليارات اليورو مقابل هذا الابتزاز.
ان الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري الحليفة لها لن تتوقف عن محاولاتها التامرية لمحاصرة روسيا كما الصين ووصل الحال حتى في مجال الطب عندما دعت فرنسا الى عدم اجراء ترخيص اوربي للعقار الروسي ضد وباء كورونا الذي ارعب شعوب العالم وهي التي تذرف الدموع على حرية ” الانسان وحقوقه” .
وان ما يحصل الان في كوبا لابد وان هناك ايادي امريكية تعبث بشان هذا البلد الذي يعد سكينة خاصرة روسية للامريكان عند الضرورة .
وعلى الرغم من كل محاولات الحصار الغربي والمضايقة ضد روسيا ومحاولات استفزازها المستمرة وفتح جبهات لها من اجل توزيع جهدها في اكثر من منطقة بالعالم .
فان ” الدب القطبي” تجاوز كل ذلك وبات يعوم بحرية في المياه الدافئة عند سواحل البحر الابيض المتوسط وحتى في قارة افريقيا الى جانب وجوده في امريكا اللاتينية.
التعليقات مغلقة.