السعودية بدون حماية أمريكية … إحتلال إسرائيلي / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 14/7/2021 م …




بعد ان مارس المقاول ترمب فنون الحلب الجائر ضد السعودية الغنية،وكان  يصدر أوامره عن بعد إبان حملاته الإنتخابية ويقول:”هي كينغ إدفع”،بحجة التخويف من “البعبع”الإيراني،بعد ان لهف منهم مرة واحدة وكاش مبلغ 460 مليار دولار ،ناهيك عن الهدايا الخفيفة والثقيلة ونقوط الأمورة إيفانكا وإقامة حفلة رقصة السيف بكلفة 750 مليون دولار،ودعم لجمعية زوجته ميلانيا الخيري ب 100 مليون دولار وما خفي أعظم ،وقام أيضا بإجبارهم على التوقيع على صفقات أسلحة فلكية،ها هو الرئيس بايدن يوجه للسعودية تحديدا الضربة القاضية ،بأن أمر بسحب منظومة الدفاع الجوي “الباتريوت ،وإرسالها لإسرائيل ،من أجل تأمينها على إثر ما فعلته صواريخ المقاومة بها إبان عملية سيف القدس التي إستمرت أحد عشر يوما بعثت الفرح والمهجة في قلوبنا لولا قرار حماس بقبول وقف إطلاق النار بدون شروط إنقاذا لهيبة مستدمرة الخزر،كما تم سحب هذه البطاريات من  العراق والكويت والأردن .

هذا القرار الذي لم يفاجئنا فتح ملف الحماية الأمريكية لدول الخليج الغنية بشكل عام،إذ أن فضاءات الخليج العربية تعج بالتواجد العسكري الأمريكي بكافة فروعه،بحجة حماية أمن الخليج من إيران،خاصة بعد خلع الشاه المقبور وطرده من إيران على أيدي الثورة الإيرانية شر طردة ،ولم يجد من يؤويه سوى المقبور السادات،ومع ذلك كانت دول الخليج الغنية تمثل أكبر مستهلك للسلاح الغربي ،وكانت سنويا توقع على صفقات السلاح الفلكية،التي ربما لم يتم تنفيذ منها سوى بند العمولات لمن وقّع عليها بغض النظر عن مرتبته في بلده أميرا كان  أو ملكا،وفي حال وصول بعض المعدات والأسلحة فكانت تدار من قبل خبراء أجانب ولم تكن بالمواصفات المطلوبة أصلا لأن الهدف من ورائها هو حلب الخليج الغني،والأمثلة على ذلك كثيرة مثل صفقة طائرات الأواكس على سبيل المثال التي يقوم بتشغيلها ضباط أمريكيون ،ومع ذلك لم تستفد دول الخليج من هذه الأسلحة شيئا دون الغوص في التفاصيل.

قلنا آنفا  أن أمريكا ومعها بريطانيا على وجه الخصوص ما تزال تروّج للخطر الإيراني على دول الخليج العربية ،والغريب في الأمر أن ولاة أمور هذه الدول صدّقوا هذه الرواية وتماهوا معها،دون تحكيم العقل والمنطق،وبدأوا يعبئون شعوبهم ضد إيران الإسلامية ،علما أن بسطار شاه إيران المقبور كان مفصلا على مقاس رؤوسهم ووجوههم ،وكان يأمرهم بتجنيس “كوتا” إيرانية سنويا،ولم يجرؤ أحد على رفض طلبه ،وكانوا لو أراد على إستعداد للعق حذائه إرضا له وإنسحاقا أمامه،لكنهم إستأسدوا واهمين ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،التي إستبدلت السفارة الصهيونية بالسفارة الفلسطينية وهذا إنجاز كبير ومقدر لإيران ،ولكن الآخرين إعتدوا بشعار الثورة الإيرانية وهو “تصدير الثورة”.

منذ سنوات ونحن وغيرنا نكتب أن أمريكا تريد تطويب المنطقة لمستدمرة إسرائيل ،لأنها تريد التفرغ لمجابهة القوى الصاعدة الجديدة مثل الصين وروسيا وماليزيا ،ولذلك جاء موسم توقيع إتفاقيات التطبيع الإبراهيمي الماسونية للتشبيك  القوي بين دول الخليج الغنية ومستدمرة الخزر،بحيث توهم هذه المستدمرة دول الخليج بإستعدادها لحمايتهم من “الخطر “الإيراني مقابل الدفع،وسنكون هذه المره أمام “شايلوك”يهودي أخطر من ترمب وبايدن،ونحن هذه الأيام نشهد إنبثاقا لمشروع الشرق الأوسط الجديد القائم على “تلاقح العقل اليهودي الذكي مع المال العربي السائب”كما قال صاحبه الهالك شيمون بيريز،ولا أغالي غن قلت إن الأمور وصلت مرحلة التهويد وخاصة في إمارات ساحل عمان المتصالحة التي لولا مواقف حاكم الشارجة الحر وآخرين لإنتهت الإمارات مبكرا.

من ينظر إلى ممارسات ضب الإمارات مبز وقنفذ السعودية مبس،وخاصة مبز الذي تفوّق على مبس في هذا المجال ،وتوسع في الإنسحق امام مستدمرة الخزر،بأن فتح لهم خزائن بلاده ،وقام بتجنيسهم بالجنسية الإمارايتة التي تخولهم إختراق دول مجلس التعاون الخليجي ،والإستثمار فيها وشراء الأراضي والتجسس المفتوح والتوسع في فتح بيوت الدعارة والقمار،لإفساد ما تبقى من صلاح لدى  الخليجيين وتمكين اليهود من شفط أموال الخليج ،كون التوراة تحرم عليهم فتح نواد للقمار في مستدمرة الخزر،بمعنى أن مستدمرة الخزر ستعمل على إحتلال  دول الخليج العربية إقتصاديا.

نقول لمن يروّج للخطر الإيراني على دول الخليج العربية ،أن إيران لو أرادت السيطرة على دول الخليج ،لفعلت ذلك بدون إرسال أي جندي إيراني أو إطلاق أي رصاصة،وها هي أكثر من أربعين سنة إنقضت ولم نسمع إن إيران بعثت بقوات لإحتلال هذه الدولة أوتلك،علما إن بإمكانها فعل ذلك بدون أي حراك عسكري كما أسلفنا ،فقط أن توعز للشيعة العرب في الخليج أن يتحركوا وعندها وطبقا للعقيدة الشيعية ،فإننا لن نر أي طغمة حاكمة فاسدة ستبقى على سدة عرشها.  

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.