جُولا نيّات.. “ثلاثة مقالات عن الجولان” / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )

 

 

المقال الأول : ـ بتاريخ 31 ـ5ـ2013 ـ

( سورية لم تطلق طلقة واحدة في الجولان ، منذ أربعين عاماً !!! )

ـ كم سَمِعْنا ، عٓبْرَ العقود الأربعة الماضية ، من قوارض المواخير المخابراتية الغربية ومن زواحف لاعِقي أحذية نواطير الغاز والكاز ، العَتـبٓ واللَّوْمَ ، لعدم ” إطلاق النظام السوري طلقة واحدة في الجولان ” !!!!.

ـ لو كان عداؤهم لِسورية ، منطلقاً من ذلك ، لٓكانوا مَعْذورين . ولكن الحقيقة هي أنّهم مُعادون لسورية الأسد ، لأنّها قامت وتقوم بما هو أكثر من ذلك بكثير ، منذ عشرات السنين حتى اليوم ، وهي لم تتوقّف لحظة ً واحدة ، عن مواجهة ” اسرائيل ” في عشرات المطارح والمواضع و الجبهات والميادين السياسية والاجتماعية والأمنية والثقافية والتربوية والدبلوماسية وحتى العسكرية ” عندما واجهت سورية الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام / 1982 / وقدّمت آلاف الشهداء وأربعمئة دبابة ومئة طائرة ، دفاعاً عن لبنان ” .

ـ وهذا بالضبط ما أثار ويُثِيرُ حفيظة َ الاسرائيلي والأمريكي والأوربّي وأذنابهم الاعرابية وأذناب أذنابهم من لاعِقي الأحذية وناعقي الفضائيات المتصهينة ومرتزقة الكلمة المُغَمَّسة بالكاز والغاز .

ويتساءلون : ما هي علاقة سورية ، بما هو خارج الأرض السورية ؟ ولماذا يُدافع السوريون ، عن لبنان ؟ وعن فلسطين ؟ ولماذا يعتبر السوريون قضيّة َ فلسطين قضيَّتَهم ؟ ولماذا لا يكتفون بالدفاع عن الجولان فقط ؟ ولماذا ولماذا ولماذا ؟

وأمّا الذي أطارَ ” ـ ضَبَنَاتِ عقولِهِم ” الآن ، فَ هو نجاح منظومة المقاومة والممانعة في تشبيك الجبهة السورية مع الجبهة اللبنانية ، تمهيداً لتشبيكها مع الجبهة الفلسطينية ، بحيث يعود الصراع ُ عربياً – إسرائيليا ، ولا يبقى صراعاً – أو نزاعاً – فلسطينياً – إسرائيليا ً ، ولبنانياً – إسرائيلياً ، وسورياً – إسرائيلياً الخ الخ الخ .

ـ إنّ تركيزَ أعداء العرب على ما يُسَمّونه ” عدم اهتمام سورية بعودة الجولان ” يَهـْدُفُ إلى القول :

/ لماذا تُصِرُّون أَيُّهَا السوريون ، على ” حَمْل السُّلُّم بِالعَرْض ” وتتنطّحون للدفاع عن القضايا العربية عامّة ً وعن القضية الفلسطينية خاصّة ً ، طالما أنّ هناك اتفاقيّاتٍ مع ” اسرائيل ” كَ ” كامب ديفيد ” و ” أوسلو ” و ” وادي عربة ” ،

وطالما أنّ ” الجامعة العربية ” لا تريد ذلك ،

/ وطالما أنّ أصحاب ٓ الثروات العربية الأسطورية ، مشغولون باسترضاء وإرضاء ” العمّ سام ” الأمريكي ، المعنيّ الأولّ في الدفاع عن الأطماع الصهيونية الاستيطانية ، في هذا العالم ؟!

/ فلماذا تركبون رؤوسكم أَيُّهَا السوريون ؟ وطالما أنّكم مُصِرّون على ذلك ، فعليكم أن تدفعوا الثمن َ غالياً جداً ،

وستدفعونه هذه المرّة ، باسْم ” الإسلام ” / وباسْم ” الجامعة العربية ” وبواسطة البترودولارات ” العربية ” .

ـ وما لا يدركه هؤلاء ، أو لا يريدون أنْ يدركوه ، هو نمط التفكير المنظومي السوري الذي يتحلّى به العقلُ السياسي لِ ” سورية الأسد ” والذي يمتلك القوة والحنكة والإقدامَ الذي يُجسّدُ تاريخ العرب المشرّف وحاضرهم ومستقبلهم ..

ـ وما لا يستطيعون إدراكه أو يرفضون معرفته ، هو أنّ ” الجامعة العربية ” تُمَثّل الأعرابَ فقط ، وتُمَثّل الجوانب المظلمة في التاريخ العربي ، وأنّ نواطيرَ الكاز والغاز ، رغم ثرائهم الأسطوري ، ليسوا مُمَثّلين للعرب ولا للإسلام ، بل يُمَثّلون أعداء العرب وأعداء الإسلام وأعداء المسيحية ، في مراكز الاستعمار الأطلسية / الصهيونية الجديدة فقط ، وأنّهم نواطير لمصالح تلك المراكز الاستعمارية ، وليسوا حُرّاساً للمصالح العربية .

ـ وأنّ سورية الأسد ، كانت صاحبة  الدور الأساسي في إعادة البوصلة إلى اتجاهها الصحيح ، وأنّ الرؤية  السورية لا يمكن أن تكونَ إلا  عربية  أصيلة  قحطا نية  عدنا نية  مُحَمّدية  شاميّة .

وأنّ الشعب السوري تمسّك ويتمسّك بقيادته الأسدية ، لِأنّها جَسّدت وتُجٓسّد عروبة َو وجدانَ الشعب السوري وضَمِيرَهُ وروحَهُ وعقلَهُ . ولولا ذلك لَما تمسّك غالبيّة السوريين بقيادتهم ، في ظلّ المصائب والكوارث الصهيو أطلسة – الأعرابية التي أصابَتْ وطنهم ، بل رُغْمَ المصائب والكوارث التي يدفعها السوريون . . ولأنّ السوريين ، بِمُعْظمهم ، لا يستطيعون ولا يريدون أنْ يُغيّروا جِلْدَهم ، ولا يستطيعون ولا يريدون أنْ يتحوّلوا إلى عبيدٍ وأقْنانٍ وأجراء ، في خدمة الدولة العنصرية الاستيطانية الاسرائيليّة ، كما يفعل باقي الأعراب .

ـ فهل عَرَفْتُم الآن معنى قول القائد الخالد ” حافظ الأسد ” : ” الجولان ليس على الحدود السورية ، بل هو في وسط سورية” .

ـ المقال الثاني بتاريخ ” 25تموز ” 2013 ” ـ

ـ إجابة على سؤال لموقع (عربي برس ) في تموز ” 2013″

( السؤال : ماهو رَدُّكم على التناقض الواضح بين تقديم أنفسكم في سورية , أصحاب نهج المقاومة المسلّحة ضد إسرائيل، وبين إغلاقكم لجبهة الجولان منذ أربعين عاما ً؟ )

فكان الجواب كما يلي :

ج : جبهة الجولان – يا أخي الكريم – ليست حانوتاً أو دكاناً، تُفتح وتُغلق عند الطلب.. ومن الخطأ مقاربة هذه المسألة بشكل مجتزأ واستنسابي.. وسورية لم ترَ الجولان، يوماً أهمّ من القدس أو من فلسطين، والجولان جرى احتلالها، دفاعاً عن فلسطين ، وبعد احتلال فلسطين . والجولان ليست أكثر قدسيةً من القدس، عند السوريين.. ولو كانت سورية تريد الجولان فقط، مقابل التخلّي عن القضية الفلسطينة، لكانت استطاعت الحصول عليه.

ـ وهناك في العلم العسكري، مستويات ثلاثة : مستوى الدفاع – مستوى الردع – ومستوى الهجوم.. وسورية تمتلك المستويين الأوّلَين من هذه المعادلة الدفاع والردع ولكن مستوى الهجوم – في العِلْم العسكري – يحتاج إلى أن تكون أقوى عسكرياً من الطرف الآخر الذي هو إسرائيل هنا ولأنّ موازين القوى العسكرية التقليدية، لم تسمح عام ١٩٧٣ لسورية ولمصر، مجتمعتَين، أن تحرِّرا الجولان وسيناء، رغم وجود الاتحاد السوفيتي، مصدر التسليح الكبير في ذلك الحين، ورغم الانخراط الجزئي لسلاح النفط في الحرب، ورغم المشاركات العسكرية لبعض الدول العربية… لماذا؟

ـ لأنّ إسرائيل ، ومنذ أن أنشأها الاستعمار الأوربي والأمريكي على أرض فلسطين العربية، أُقِيمَتْ وأقاموها على أساس تأمين التفوق العسكري والتكنولوجي التقليدي الدائم لها ، على جميع الدول العربية المحيطة بها، وليس على سورية فقط ..

ـ ولأنّ الأمر كذلك ، بحثَ الرئيس الراحل ( حافظ الأسد ) ونَقَّبَ عن الوسائل والسبل الكفيلة بالحفاظ على جذوة النضال ضد العدو الإسرائيلي ، متوهّجة ومتأجّجة، وقرّر احتضان ودعم وتسليح المقاومة ضد إسرائيل – أينما كانت – وهذا ما سمّاه البعض بـ قتال سورية خارج الأسوار.. وإذا كان البعض يراه كذلك، فنحن ننظر إلى الصراع على أنه ليس سورياً – إسرائيلياً، بل هو صراع عربي-صهيوني، ولذلك كان لا بدّ من البحث والتنقيب عن مختلف المواضع والمواقع التي يتمكّن فيها العرب من إيلام إسرائيل ومن إبقاء الصراع ضد إسرائيل، قائماً، ومن أجل منع الاستسلام لإسرائيل..

ـ ومن الضروري، التفريق بين الخنوع لإسرائيل ، بحجّة اختلال ميزان القوى التقليدية لصالحها، وبين الإصرار على مواجهة إسرائيل بمختلف السبل الممكنة والناجحة والفعّالة ، رغم التفوّق الإسرائيلي، في السلاح والعتاد والتكنولوجية.. وإذا كنّا غير قادرين على تحرير الجولان، عسكرياً، فهذا لا يعني أننا يجب أن نستسلم ل” اسرائيل ” تحت عنوان ( اتفاقيات السلام ) ، كما أنه لا يعني أنّ الجولان ستبقى محتلّة ، ولن نَعْدِم الوسائل الكفيلة والناجحة لتحرير الجولان وإعادته إلى سورية…

ـ ومن البديهي أننا لن نتبرّع لكي نقدّم معلوماتٍ مجّانية ً للعدوّ الإسرائيلي، عن كيفية حصول ذلك ، وزمن حصوله . وأمّا أولئك الذين يتغرغرون بالحديث عن ما يسمّونه ) عدم إطلاق طلقة في الجولان ) منذ أربعين عاماً.. فإنّنا نقول لهم:

ـ لسنا من هواة الاستعراضات وتسجيل المواقف الإعلامية.. ولو كان الجولان يمكن تحريره، بطلقة أو بمليون طلقة أو بمليار طلقة، لكان الأمر حصل منذ سنوات طويلة.. وبالمناسبة فإنّ هؤلاء المزايدين في هذا المجال، هم أعدى أعداء المقاومة، وهم أقرب الناس إلى أصدقاء إسرائيل وحلفائها الدوليين.

ـ وأمّا مَن يطلب من سورية ، القيام بهجومٍ فوري على إسرائيل ، عليه أن يساعدها على تحقيق أكبر حشد ممكن ضد إسرائيل، لا يَقلّ، إن لم يزد عن الحشد العسكري والاقتصادي والسياسي والدبلوماسي الذي جرى أثناء الإعداد لحرب تشرين ( ١٩٧٣ ).. وإلّا فَلْيُغْلِقَ فمه وليتوقّف عن المزايدة الرخيصة ، والأحرى به أن يتوقّف عن دعم وتسليح عشرات آلاف الإرهابيين ، بين ظهراني الشعب السوري، المستورَدين والمصنَّعين محلياً،وليتوقف عن التناغم والتآلف مع إسرائيل وحلفاء إسرائيل ضدّ سورية .

ـ المقال الثالث بتاريخ ” 13 أيار 2013 ” ـ

ـ إجابة على سؤال نُشِر في موقع ” الأردن العربي ” بتاريخ “13 أيار ـ 2013 “

( السؤال :ما هو رَدُّكم على تصريحات بعض المسؤولين الاسرائيلين , وأخرهم تصريح رئيس الموساد السابق الذي يقول فيه :

إنّ الأسد الابن , كما الأب , كانا حليفين تاريخيين لإسرائيل ، حيث حافظا على جبهة الجولان ، هادئة على مدى ، أربعين عاما ، وإسرائيل لن تسمح بسقوط الأسد ) ؟

الجواب :

1 ـ لن يصل بي الغباء وقصر النظر ، إلى درجة أنسى فيها مئات التصريحات الإسرائيلية ، بدءا من شمعون بيريز ونتنياهو وليبرمان وباراك وعشرات القادة الإسرائيليين ، السياسيين والعسكريين ، ولن أنسى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ، ومراكز صنع القرار ، ومراكز البحث والتفكير ، التي تؤكد ، جميعها ، بأن ( سورية الأسد ) هي العدو الأخطر لإسرائيل في المنطقة ، وبأنها تدعم ( حزب الله ) العدو الأشرس لإسرائيل ، والمقاومة الأكثر عداءً لاسرائيل في المنطقة ، وبأنها تتحالف مع ( إيران ) الخطر الأكبر على إسرائيل في هذا العالم…

2 ـ لن يصل بي الغباء وقصر النظر والجهل والضغينة ، إلى درجة ، أنسى فيها كل ذلك ، ثم أتذكر ، فقط ، ما قاله مسؤول إسرائيلي سابق ، قال ما قاله ، من أجل مساعدة وتزويد ، أعداء الدولة الوطنية السورية ، وأعداء نهج المقاومة والممانعة ، بمادة يتوهم قائلها ، أو قائلوها ، أنها يمكن أن تسعف أدواتهم الإرهابية ، داخل سورية وخارجها ، في حربهم الشعواء على سورية ، عبر محاولة قلب الحقائق وتزوير الوقائع ، وطمس الأدوار القذرة والمسمومة ، التي يقوم بها ، من يتكئون ويستشهدون ، بتصريح يتيم من هنا أو من هناك ، جرت صياغته والإدلاء به ، خصيصا لهم و من أجلهم ، لكي يتاح لهم استخدامه في وجه الدولة الوطنية السورية ، في محاولة بائسة ويائسة ، لستر عريهم ، وتغطية مخازيهم ، والتستر على تحولهم ، إلى أدوات قذرة ، تنفذ المهام المناط بها تنفيذها ، لتطبيق المشروع الصهيوني في الأرض العربية ….

3 ـ لن يصل بي الغباء وقصر النظر والجهل والضغينة ، إلى درجة أنسى فيها أن ( سورية الأسد ) عانت الأمرين ، عبر عشرات السنين الماضية ، بسبب عدائها المطلق لإسرائيل ، وبسبب عدم تخليها عن القضية الفلسطينية ، وبسبب رفضها التفريط بذرة واحدة من حقوقها الوطنية ، وبسبب احتضانها ودعمها ، لجميع قوى المقاومة العربية والإسلامية ، التي تواجه إسرائيل والمشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة…..

4 ـ لن يصل بي الغباء وقصر النظر والجهل والضغينة والحقد والارتهان ، إلى درجة أتحول فيها إلى أعمى البصر والبصيرة ، بحيث لا أرى أن كل من يقاتلون الدولة الوطنية السورية ، منذ أكثر من سنتين حتى الآن ، هم أزلام وبيادق ، أصدقاء وحلفاء إسرائيل ، وهم أذناب وأتباع نواطير النفط والغاز ، الخانعين التابعين ، بدورهم ، للحلف الأطلسي، الحليف والحامي الأكبر لإسرائيل ، وهم كذلك بيادق العثمانيين الجدد، الذين يشكلون رأس حربة الحلف الأطلسي، والحليف العسكري والأمني والساسي والاقتصادي الأكبر لإسرائيل في المنطقة…..

5 ـ لن يصل بي الغباء والضغينة ، إلى درجة أنسى فيها ، أن (سورية الأسد) تعرضت للحصار والضغوط والعقوبات والحروب ، عبر أكثر من أربعين عاما، لأنها تقف ضد إسرائيل ، ولأنها رفضت التنازل عن سنتمتر واحد من حقوقها الوطنية ، ولأن العلم الإسرائيلي ، لا يرفرف في عاصمتها ، ولأن أرضها الطاهرة، لم تتلوث بوجود سفارة إسرائيلية فوقها ، ولأنها رفضت أن تقبل سلاما ، لا يكون شاملا وعادلا ، يعيد الحقوق العربية المغتصبة إلى أصحابها……

6 ـ لن يصل بي الغباء والجهل ، إلى درجة لا أرى فيها ، أن كل الخراب والدمار والقتل والتفجير والاغتيال والخطف ، الذي قام به ونفذه ، من يأخذون المال والسلاح والدعم والحماية والاحتضان ، من المحور الصهيو-أميركي-الوهابي -الإخونجي ، حصرا ، أن كل ذلك ، حصل لسورية الأسد، لأنها رفضت وترفض الانخراط في مشروع الشرق الأوسط الصهيوني الجديد ، الذي دشنته (جامعة حمد الصغير بن أبيه ) وانخرط معها فيه ، الطيف الأكبر من النظام العربي الرسمي…..

7 ـ لن يصل بي الغباء والعمى السياسي ، إلى درجة ، أجعل فيها من الصديق الاستراتيجي ، للعرب والقضايا العربية ، الذي وقف مع الحق العربي في فلسطين ، وانتقل من التحالف الاستراتيجي مع إسرائيل (في عهد الشاه ) إلى العداء الاستراتيجي مع إسرائيل ، في عهد الجمهورية الإيرانية الإسلامية ، أن أجعل منه عدوا ، ولا أن أجعل من إسرائيل العدو التاريخي الأكبر للعرب في العالم ، أن أجعل منها صديقا وحليفا ، لاسترضاء حلفائها الأطلسيين ، ولتقديم أوراق الاعتماد لهم ، من أجل الحفاظ على العروش والكروش والقروش والبقاء برعاية وحماية ” العم سام “…….

8 ـ إذا كانت ذاكرة البعض مثقوبة ، وعيونهم كليلة ، عن رؤية خيط واحد من خيوط الحقيقة ، وعقولهم عاجزة عن رؤية ، إلا ما يريد لهم ، ممولوهم ومشغلوهم ومحركوهم وأسيادهم ، في المحور الصهيو -أميركي ، أن يروه .. فهذا لن يغير شيئا من الحقائق الدامغة والثوابت الراسخة ، في أن المستقبل هو للشعوب الحية ، وأن الدولة الوطنية السورية ، بقيادة الرئيس بشار الاسد ، هي رافعة المستقبل الواعد القادم ، للشعوب ، في مختلف بقاع الأرض .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.