عملاء افغان حالفهم الحظ لنقلهم الى الولايات المتحدة بعد هزيمتها / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 18/7/2021 م




اعتادت  الولايات  المتحدة الامريكية ان تتنصل عن عملائها في الدول التي تغزوها وتحتلها ما ان  تنسحب من تلك الدول مرغمة وهناك تجارب كثيرة  على ذلك بل تتنصل حتى عن حكام  تاتي بهم بانقلابات عسكرية مدعومة امريكيا  ما ان تحقق من خلالهم مشاريعها  ليصبحوا بعد ها ”  في خبر كان ” .

 لكن  وهذه المرة الاولى  ان  بعض من عملائها  في افغانستان  حالفهم الحظ وقررت نقلهم الى  قاعدة عسكرية في الولايات المتحدة بعد ان رفضت معظم دول الجوار الافغاني استقبالهم عندما طلبت واشنطن ذلك لاسيما وان العدد يصل الى 20 الف شخص.

والرفض  كما يتضح  ناجم عن  خشية تلك الدول من انتقام حركة طالبان في حال استعادت سيطرتها على السلطة في البلاد وسوف لن تغفر للدول التي تستقبل على ارا ضيها من تعاون مع المحتل الامريكي لعشرين عاما.

المتحدثة باسم البيت الابيض جين ساكي قالت ان بعضهم سوف ينقلون وعوائلهم الى قاعدة عسكرية امريكية او دول ثالثة لم تسميها.

وقدرت الدوائر الامريكية عدد الذين عملوا مع القوات الامريكية في افغانستان ب20 الف زعمت انهم تعاونوا مع القوات الامريكية المحتلة كمترجمين وهي كذبة بالطبع حجم  ” سوبر” لان العدد هائل جدا ولاتريد واشنطن ان ينفضح امرها فاطلقت عليهم مسمى” مترجمون” او متعاونون” لان معظمهم ” جواسيس” بالطبع في بلد تقدر نفوسه بنحو 38 مليون في اخر احصائية لعام 2019.

20 عاما من احتلال افغانستان افرز هذا  البلد  العدد الكبير من ” المترجمين” وفق زعم واشنطن.

 الله بعون العراق الذي يخضع للاحتلال حتى الان منذ عام 2003  حتى الان وتوغل وسط المجتمع العراقي بمسميات مختلفة ” منظمات هيئات جماعات خيرية  الى اخر هذا المسلسل الخطير .

 كم عدد الجواسيس  عفوا ” المترجمين ” انها زلة قلم من الذين يخدمون المخططات الامريكية في العراق  الان  لاسيما وان البلاد تغرق باجهزة  مخابرات تابعة للعديد من الدول الى جانب ” سي اي ايه”  حتى ” الموساد” الصهيوني وجد له مرتعا في العراق بعد الغزو والاحتلال وربما قبل ذلك بفضل قادة الكرد .

وجبة اولى من هؤلاء المتعاونين مع الامريكي المحتل  في افغانستان وعددهم 2500 ستغادر قريبا الى الولايات المتحدة بعد ان رفضت دول عديدة مجاورة لافغانستان  استقبال  10 الاف منهم على  اراضيها وسوف ينقلون الى قواعد عسكرية امريكية او الى دول اخرى وهناك بعض الدول على استعداد في حال فتحت لهم ” الحقائب الامريكية” المليئة بالدولارات استقبالهم لكنها لم تعلن ذلك   خشية من انتقام طالبان .

 يجري ذلك وسط انباء تتحدث عن عزم تركيا ارسال مرتزقة الى افغانستان بحجة  حماية مطار كابول رغم اعتراضات حركة طالبان  وتؤكد الانباء ان عملية تدريب تشرف عليها الاستخبارات التركية لمرتزقة سوف يتم سحبهم من سورية وارسالهم الى افغانستان بعد اجراء تدريبات خاصة وبراتب مقداره 2500 دولار شهريا للمرتزق .

 والسؤل الذي يطرح نفسه من اين تاني حكومة اردوغان بهذه الاموال وهي التي تستجدي من دول الاتحاد الاوربي ؟؟

 لابد ان هناك دولة نفطية خليجية سوف تتكفل بهذه الاموال كما تكفلت بدعم الارهابيين في الحرب التدميرية  ضد سورية والعراق وعملت على اسقاط الدولة الليبية .

كم تمنينا ان يتم ارسال قوات تركية اضافية لل 500 عسكري الموجودين في افغانستان ضمن قوات حلف ناتو” بدلا من المرتزقة حتى تتلقى انقرة درسا مناسبا هذه المرة في افغانستان وليس سورية او العراق لاسيما وان حلفها ”  ناتو  المهزوم ” وقائدته الولايات المتحدة اضطروا  للانسحاب بعد 20 عاما.

 لكن لابد وانهم زرعوا بذرة شر وفتنة  قبل مغادرتهم غير ماسوف عليهم  في هذه المنطقة من اجل اشعال فتيل حروب اهلية فيها  تشمل  المنطقة المحاذية لروسيا وايران وهذا هو الهدف غير المعلن بعد ترك معدات واسلحة  امريكية هائلة وقعت في قبضة جهات معروفة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.