مصدر : الوجود العسكري في العراق من اولويات “الستراتيجية الامريكية” / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 24/7/2021 م …
التسريبات الصحافية الامريكية تسبق عادة ما تسعى له الولايات المتحدة خاصة عندما تتناول هذه التسريبات موضوعا مهما مثل الوجود العسكري الامريكي غير الشرعي في العراق.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال الامريكية ” السباقة بالكشف عن بيان قد يصدر عقب زيارة الكاظمي لواشنطن المرتقبة يتعلق بالوجود العسكري الامريكي في قواعد تتوزع في شمال وغرب ووسط العراق وحتى في العاصمة بغداد وضواحيها .
الى جانب السفارة الامريكية التي تعد قاعدة عسكرية كبيرة تضم الالاف من الجواسيس والعسكريين الذين يعملون تحت غطاء الدبلوماسية فضلا عن المعدات العسكرية فيها .
الصحيفة الامريكية كعادتها تتلاعب بالالفاظ والمسميات عندما قالت ان البيان يتحدث عن ان القوات الامريكية في العراق لاتشارك في العمليات القتالية.
وسيوضح البيان وفق الصحيفة الوظائف التي ستؤديها القوات وفقا ” لاولويات ” الاستراتيجية الامريكية”.
هنا بيت القصيد” اولويات الستراتيجية الامريكية” اي ان القوات الامريكية التي ستحمل مسمى قوات تدريب القوات الامنية العراقية لها اولويات وهي باقية من اجل ” الاستراتيجية الامريكية” .
الا يكفي هذا المصطلح بان القوات الامريكية التي سوف تحمل مسمى تدريب هي قوة ضاربة موجودة في العراق ولن تنسحب لان مهمتها ” تدخل في اطار ” اولويات الستراتيجية امريكية”.
ما قيمة الحوار غير المتكافئ بين وفد بائس ووفد يؤكد على ” اولويات السترتيجية الامريكية؟؟؟
اي تدريب هذا الذي يتحدثون عنه وقد مضى على الغزو والاحتلال 18 عاما ولن ينتهي حتى لو مرت 100 سنة دون ان يطرد المحتل بقوة السلاح كما حصل في دول اخرى.
ان البيان كما المحت “وول ستريت جورنال ” سوف يشرعن الوجود الامريكي العسكري خاصة وان فؤاد حسين وزير الخارجية ابلغ الصحيفة ذاتها ان ” العراق” بحاجة الى المساعدة في التدريب وكذلك الحاجة للقوات الامريكية للمساعدة في الجو.
لم يتحفنا عميد الدبلوماسية العراقية الفاشل ” ماذا حل ب” مليارات الدولارات صفقة “طائرات اف 16 الامريكية للعراق التي مضى عليها سنوات؟؟.
الوزير نفسه كان قد صرح مرارا بان القوات القتالية الامريكية انسحبت من قواعدها في العراق وان المتبقي منها قوات ليست قتالية اي ان المتبقي من عسكريي البنتاغون استبدلوا الملابس العسكرية وارتدوا ” الشراويل” .
حقا بتنا نشعر بالخجل عندما يطل هؤلاء ويتحدثون باسم بلد عريق مثل العراق .
عريق بتاريخه وامكاناته وبرجاله وابنائه الاصلاء الاشراف بلد انجب العلماء والمفكرين بلد ” مهد الحضرات” يحكمه هؤلاء الرعاع .
انه حقا زمن رديئ يتحدث فيه باسمه هؤلاء النكرات و العملاء الذين لفظهم المجتمع كونهم لايستحقون الاحترام فقد جلبوا الاهانات التي يتعرضون لها يوميا الى العراق واهله.
وزير الخارجية فؤاد حسين والوفد الذي رافقه سبقوا رئيس الحكومة الكاظمي بالتوجه الى واشنطن وعندما نستعرض الاسماء لن تجد بينهم مسؤولا وطنيا يحظى باحترام العراقيين وهم يتحاورون مع اعتى واصلف دولة في العالم هي الولايات المتحدة لامريكية.
فهل تتوقعون خيرا للعراق وشعبه من هذه العينات المتواطئة مع الاحتلال وسفارات الانظمة والحكومات التي تعبث بامن العراق الى جانب عملاء ” اسرائيل” ووزير الخارجية ليس بعيدا عن هذه التهمة لان الموساد يعشعش في المناطق التي تخضع لسلطتهم في شمال العراق.
التعليقات مغلقة.