خاص للذين هللوا وردحوا لنتائج لقاء الوفد العراقي في واشنطن / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 28/7/2021 م …
هناك قصص كثيرة مر بها العراق سابقا سواء في زمن الاقطاع او بعده لكن هذه القصة التي سوف اوردها كانت تتردد في العهد الملكي وهي تنطبق على الذين فرحوا و هللوا وصفقوا لنتائج زيارة الوفد العراقي الاخيرة الى واشنطن والتي تتعلق بمسالة مهمة تمس سيادة وحرية وامن واستقلال العراق وشعبه مستندين على بالونات اعلامية نفخ بها الرئيس بايدن بحضور ” الكاظمي ” في البيت الابيض دون ان يتريثوا متى تتفرقع هذه البالونات ربما لم تدم طويلا بل بعد ايام لنسمع الخبر اليقين بعد عودة الوفد ” المنتصر” من وجهة نظر هؤلاء المهللين .
لانريد ان نكرر الحديث عن الامور القانونية التي يجب ان يستند اليها اي قرار امريكي بعد تمريره على الكونغرس او ” شيوخ ” وجهات اخرى وحتى لو تم تمريره فان الرئيس له صلاحيات فرقعة البالونات وهناك اكثر من موضوع موثق حتى في الامم المتحدة تملصت منه سيئة العالم الحر”.
ما بالكم ب” حكايات اعلامية ” لتطييب خواطر ” الجوقة” المفاوضة باسم العراق وشعبه زورا.
يحكى ان هناك مواطنا يكنى ” اعنيفص” كان مولعا بزيارة الشيخ او ما يسمونه انذاك الاقطاعي بالمناسبات في العهد الملكي رغم قساوة الاقطاعي وتعامله مع الاخرين الذي يرقى الى تعامل الادارة الامريكية مع الدول الاخرى لكن هناك من كان يزوره وكان ” اعنيفص” واحدا من المدمنين الزائرين الذين يترددون على الاقطاعي .
وفي كل مرة يتعرض” اعنيفص” خلال الزيارة الى اهانات لاتوصف لان ” الاقطاعي” كان شرسا حاد الطباع فضلا عن ان لديه اخبار ومعلومات من “الحوشية” عن ” اعنيفص ” لاتسره فيعود” اعنيفص ” بعد زيارة الاقطاعي” كئيبا حزينا دون ان يكشف كيفية تعذيبه او اهانته .
مرة واحدة في حياته زار الاقطاعي وعاد الى اهله فرحا واستبشروا خيرا وعندما سالوه :
هل كرمك الاقطاعي او الشيخ ماديا قال لا .
هل اعطاك هدية” ماعز ” خروف ” ” دجاجة” اجاب لا؟؟
ولكثرة الالحاح والاسئلة قال اعنيفص هذه المرة الاولى لم يستخدم فيها الاقطاعي ” الخيزرانه” لمعاقبتي.
واكتفى الاقطاعي اوالشيخ بكلمة ” تف عليك” .
هذه التف افرحت ” اعنيفص” وجعلته يطير من الفرح.
الجماعة فرحون ايضا بعد المفاوضات في وشنطن فاما يضحكون على انفسهم واما يريدون ان يواصلوا خداع العراقيين.
” تف عليك ” التي صدرت من الاقطاعي افرحت ” اعنيفص” بل جعلته يطير فرحا بعد ان كان يتلقى الاهانات والضرب بالخيزرانه في كل مرة. وهناك من فرح وطبل وزمر باعتبار ان الولايات المتحدة قررت سحب قواتها التي تحتل العراق وتتمركز بقواعد عسكرية نهاية هذا العام واعتمدوابذلك على تصريح اعلامي للرئيس جو بايدن خلال لقاء رئيس الوفد ” الكاظمي”.
اما الحديث عن بقاء مستشارين وخبراء وغير ذلك من المسميات لم يعر لها اهمية لا” اعنيفص” ولا غيره وحتى الدول التي تلقت اعلان الرئيس بايدن عن الانسحاب بترحاب ومنها روسيا لكنها اكدت انها تنتظر لترى مدى مصداقية وطبيعة هذه الخطوة التي تناقلتها وسائل الاعلام .
ننتظر افعالا وليس اقوالا هذا ما تردد في اكثر من عاصمة الا بغداد التي شهدت بيانات اعلامية اشبه بالفقاعات اصدرها البعض تحمل ردحا ليس في مكانه فالايام او الاسابيع القامة سوف تكشف المستور الذي تخبئه ادارة بايدن.
معذرة من القارئ الكريم كوني استخدمت قصة ” اعنيفص” بكل ما ورد فيها من تفاصيل حتى كلمة ” تف” التي قد لايستسيغها البعض لكن هذه هي القصة انقلها كما حدثت دون ان احذف شبئا منها .
وناقل الكفر ليس بكافر
التعليقات مغلقة.